عادي
الحريري يبدأ جولة مشاورات جديدة لتذليل عقدة تشكيل الحكومة

لبنان يطلب مساعدة أممية في استكمال ترسيم الحدود

05:18 صباحا
قراءة دقيقتين
بيروت: «الخليج»

دعا الرئيس اللبناني ميشال عون الأمم المتحدة إلى مساعدة لبنان في استكمال عملية ترسيم حدوده الجنوبية بحراً وبراً وصولاً إلى مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة، لأنها أراض لبنانية، وسكانها لبنانيون، فيما لا يزال التأليف الحكومي في دائرة المراوحة ولم يطرأ جديد على صعيد تذليل العقد القائمة، حتى أن الرئيس المكلف سعد الحريري اعترف صراحة بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري الثلاثاء أن العقد لا تزال على حالها، إلا أنه كشف في المقابل البدء بخطة تحرك باتجاهات عدة في محاولة جدية لإحداث ثغرة في جدار الأزمة.
وجدد عون، خلال استقباله المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان برنيل دالير كارديل، أمس، مطالبة لبنان بالتمديد للقوات الدولية العاملة في الجنوب «اليونيفيل» لولاية جديدة من دون تعديل على العدد أو المهمات أو الموازنة، وذلك تفعيلاً لدورها في تطبيق القرار 1701 وضماناً لاستمرار الاستقرار في الجنوب رغم الخروقات البرية والبحرية والجوية التي تقوم بها «إسرائيل» منتهكة إرادة المجتمع الدولي المتمثلة بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن. كما دعا الأمم المتحدة إلى تسهيل عودة النازحين السوريين إلى المناطق السورية الآمنة، لاسيما بعد إعلان المسؤولين السوريين تأمين الحماية للعائدين والاهتمام بهم وتوفير الغذاء والمسكن لهم، لافتاً إلى أن ما تحقق حتى الآن من عودة لمجموعات من النازحين السوريين من لبنان إلى سوريا تم بناء على رغبتهم، وأمّنت الدولة اللبنانية انتقالهم الآمن إلى بلادهم، معتبراً أن للأمم المتحدة دوراً تلعبه في تسهيل انسياب حركة الاستيراد والتصدير مجدداً عبر معبر نصيب، ما يساعد في عودة تصريف الإنتاج الصناعي اللبناني، وبالتالي إنعاش الاقتصاد بمختلف قطاعاته.
من جهة أخرى، أكد الحريري أنه سيتواصل مع كل القوى السياسية المعنية بملف التأليف على أن يتوج ذلك بلقاء الرئيس عون ويتشاور معه بخصوص خلاصة هذه المشاورات والعمل لتذليل العقبات وحسم الجدل حول الحصص والحقائب التي تغلف ضمناً الصراع حول الإمساك بقرار مجلس الوزراء، لاسيما ما يتعلق بالثلث الضامن أو المعطل وسعي بعض الأطراف للحصول عليه.
وفي هذا السياق دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقاء الأربعاء النيابي الذي يعقد لأول مرة بعد الانتخابات منذ أكثر من شهرين، مجلس النواب إلى جلسة تعقد يوم الثلاثاء المقبل، وذلك لانتخاب رؤساء وأعضاء اللجان بعدما سبق أن حذّر من أن تأخير ولادة الحكومة يؤثر في دور وأداء المجلس النيابي، وقال إنه سيدعو إلى جلسة عامة للتشاور في الوضع العام في البلاد إذا لم يحصل تطور إيجابي في تشكيل الحكومة بعد أسبوع، ولذلك دعا أيضا مكتب المجلس إلى اجتماع يوم الاثنين المقبل كنوع من الحث والضغط للإسراع بالتشكيل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"