التصدي لمروجي الشائعات

01:46 صباحا
قراءة دقيقتين
ابن الديرة

العالم بأكمله، شرقه وغربه، وشماله وجنوبه، في سباق مع الزمن للقضاء على فيروس «كورونا»، وقيادتنا الحكيمة المبدعة في دولة الإمارات العربية المتحدة تعمل ليلها ونهارها؛ لتوفر السلامة والطمأنينة للشعب.
ومن واجبنا جميعاً بمختلف أعمارنا ومستوياتنا المعيشية وثقافتنا ورؤانا الفكرية والاجتماعية، مساندتها، وخلق نتائج إيجابية لمجمل عطائها في هذا الجانب، من خلال التزامنا الجاد والمسؤول بالتعليمات الصادرة. وفي كل الأحوال يجب أن تكون جهودنا ومساعينا منصبة على حماية أهلنا وأولادنا وأصدقائنا ومعارفنا وبلادنا بطولها وعرضها، من خلال الالتزام بالبقاء في منازلنا؛ لأنه سلاحنا الفعال لمواجهة الوباء، وعلينا أن نعود تدريجياً، وبوعي، وحرص أكبر على الالتزام؛ حتى نتمكن من ممارسة حياتنا الطبيعية، وفي مقدمتها النشاط الاقتصادي.
حتى الآن لا توجد حقيقة علمية مؤكدة بشأن موعد القضاء على الفيروس أو انحساره، وجميع الجهود المبذولة تعتبر في حكم الفرضيات والاجتهادات، لكن الممارسات خلال معركة العالم ضد الفيروس الخطِر، أثبتت حقيقة أن الدول التي التزمت بالإجراءات الوقائية المتعارف عليها، هي التي حققت تقدماً ملحوظاً في انخفاض نسب الإصابات والوفيات، ودولة الإمارات بقيادتها وشعبها والمقيمين فيها، تأتي بكل تواضع وفخر واعتزاز في طليعتها.
هذا الإنجاز الرائع، يفرض علينا جميعاً، كأفراد وسلطات مختصة، التأكيد في كل مناسبة على عدم التهاون مع مروجي الأخبار الكاذبة والشائعات، الذين بجهلهم وغبائهم أو بتحركهم ذي الأهداف الدنيئة، يفسدون ما ينجز الآخرون، أو يحاولون ذلك عبر ترديدهم لمعلومات مغلوطة، وشائعات ودسائس غير مسؤولة، الحقائق منها براء.
عودة الحياة التدريجية إلى طبيعتها تفرض أن يكون الالتزام والانضباط أكبر، والاستماع إلى الحقائق من مصادرها الرسمية فقط، ولتذهب مواقع التواصل الاجتماعي المغرضة، والكاذبة، وغير الأمينة مع نفسها والآخرين إلى جهنم وبئس المصير، فلا مجال للتهاون مطلقاً بمصالح الشعب، والإنجازات، في دولة كريمة وصادقة ومعطاءة، قيادتها تثبت كل التجارب والأحداث أنها الأكثر حرصاً على مصالح البلاد والعباد.
إن الأشخاص الذين يقومون بترويج شائعات ومعلومات مضللة لا أساس لها من الصحة، عبر منصات التواصل الاجتماعي، أو من خلال وسائل الاتصال الأخرى، حول وباء «كورونا»، يستهدفون زعزعة الثقة في مناعة الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية المتخذة من قبل الجهات المختصة، وخلق حالات تراخٍ في الالتزام بالمصالح العامة.
عودتنا التدريجية لممارسة عملنا، والتحرك الحر خلال فترات السماح الرسمي بذلك، يجب ألا تنسينا أن خطر الوباء قائم، وسيف مسلط على رقاب جميع من لا يلتزمون بكل ما هو وقائي وفاعل، فلنمارس حياتنا بوعي، ولتسد بيننا ثقافة الانضباط الواعي.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"