عادي
ترامب يستعرض إنجازاته .. وعباس يتحدى «صفقة القرن»

«الجمعية العامة» تنطلق اليوم في نيويورك

04:33 صباحا
قراءة 3 دقائق
تتجه الأنظار اليوم إلى قاعة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك التي تشهد انطلاق أعمال الدورة ال73 التي تستمر حتى الأول من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، بمشاركة قادة وزعماء العالم. وتنعقد الاجتماعات هذا العام تحت عنوان «جعل الأمم المتحدة وثيقة الصلة بجميع الناس: القيادة العالمية والمسؤوليات المشتركة لإقامة مجتمعات سلمية ومنصفة ومستدامة»، وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، أن 84 من رؤساء الدول و44 من رؤساء الحكومات، سيشاركون في الدورة الحالية للجمعية العامة.
واعتبر جوتيريس في مؤتمر صحفي أن هذه المشاركة هي «دليل بليغ على ثقة المجتمع الدولي بالأمم المتحدة».
وشددت السلطات الأمريكية إجراءات الأمن حول مقر الأمم المتحدة قبل انعقاد أعمال الجمعية العامة. وأُغلقت عشرات الشوارع أمام حركة المرور والأشخاص غير المشاركين في الاجتماعات. وتمركز قناصة فوق سطح مقر الأمم المتحدة، بينما كان يقف ضباط من أجهزة أمنية مختلفة على أهبة الاستعداد، وهم مسلحون ببنادق.
وبدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الظهور الثاني له في مقر المنظمة الدولية، وفي نيته إبراز تفاهمه مع كيم جونج أون، حول الملف الكوري الشمالي الشائك. وبعد عام على خطابه «العنيف» في مقر المنظمة الدولية الذي هدد فيه «بتدمير» هذا البلد المعزول «كلياً»، سيدافع ترامب عن سياسته الناجحة في احتواء التهديد النووي لبيونج يانج. وأعلن الرئيس الأمريكي أنه يتوقع عقد قمة ثانية مع الزعيم الكوري الشمالي قريباً، مشيراً إلى «تقدم هائل» على صعيد تخفيف التوتر. وقبل خطابه أمام الجمعية المقرر اليوم الثلاثاء، اجتمع ترامب مع عدد من القادة، بينهم رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي.
كما شارك في اجتماع رفيع المستوى حول مشكلة المخدرات على المستوى العالمي، حيث اعلن تأييده لإصدار أحكام الإعدام ضد تجار المخدرات وأشاد في هذا الصدد بسياسات الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي الذي بذل «جهداً لا يصدق بشأن مشكلة المخدرات»، حسب تصريحاته.
ويضفي حضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس أجواء من الحماسة على اجتماعات الجمعية العامة بسبب التطورات الكبرى التي تمر بها القضية الفلسطينية في الأعوام والشهور الأخيرة، وبشكل خاص التطورات المتعلقة بالطروحات التي يقدمها الرئيس الأمريكي، وفي مقدمتها قضية صفقة القرن المثيرة للجدل.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أنه من المقرر أن يلقي عباس، «خطاباً هاماً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الخميس المقبل، الموافق السابع والعشرين من الشهر الجاري». وأكّدت أن عباس سيلتقي خلال زيارته لنيويورك، عدداً من زعماء العالم، ورؤساء الوفود المشاركة في أعمال الجمعية العامة.
وتأتي زيارة عباس إلى نيويورك عقب اجتماعه السبت الماضي، بالرئيس الإيرلندي مايكل هيجنز، ورئيس الوزراء ليو فارادكار، إذ بحث معهما المبادرة الأمريكية المعروفة ب«صفقة القرن»، وكذلك مستقبل القضية الفلسطينية في ظل السياسات الأمريكية المنحازة للجانب «الإسرائيلي». وكان قبلها بيومين زار فرنسا ليومين، التقى خلالهما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبحث معه آخر تطورات القضية الفلسطينية، وطلب عباس من ماكرون دعمه في تشكيل مظلة دولية لرعاية عملية السلام مع الاحتلال «الإسرائيلي»، وعدم ترك المهمة للولايات المتحدة الأمريكية. (وكالات)

البناء على إرث مانديلا

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس دول العالم إلى البناء على إرث نيلسون مانديلا؛ وذلك لدى تكريم الأمم المتحدة للزعيم الجنوب إفريقي الراحل في قمة للسلام، أمس الاثنين. ويصادف هذا العام الذكرى المئوية لميلاد مانديلا، الذي قضى 27 عاماًَ في السجن؛ بسبب النضال ضد حكومة الفصل العنصري في جنوب إفريقيا. كما تحتفل قمة السلام بالذكرى السنوية ال70 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وكشفت جنوب إفريقيا عن تمثال لمانديلا في مقر الأمم المتحدة في نيويورك؛ بمناسبة القمة، قبل يوم واحد من انطلاق الخطب في الاجتماعات السنوية للجمعية العامة.
وقال جوتيريس «اليوم نتذكر رجلاً تمتع بحكمة عظيمة وإنجاز شاهق، الذي عمل بلا كلل من أجل السلام والكرامة الإنسانية للناس في كل مكان». وتابع جوتيريس «هذا هدف منظمتنا وكقادة إنها مسؤوليتنا». وأضاف «دعونا نلتزم بالبناء على إرث نيلسون مانديلا. (د ب أ)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"