شبابنا.. مستقبلكم آمن

04:08 صباحا
قراءة دقيقتين
ابن الديرة

يحتفل العالم بيوم الشباب، في أطراف الدنيا الأربعة، ولكل دولة طقوسها، وطرائقها، في التعبير عن مشاعر مسؤوليها وأبنائها في هذا اليوم.
لا أحد يمكن أن ينكر أو يتجاهل، ما للشباب من أهمية ودور مميّزين كبيرين، في صناعة مستقبل الشعوب والدول، فهم الطاقة التي لا تهدأ، وهم التجدّد والأمل والحياة المشرقة، فعليهم تنعقد الآمال بالغد الأكثر سعادة، الإمارات عبّرت عن احتفالها بهذا اليوم، بطريقة مختلفة وعملية، ومفيدة، وترسم مستقبلاً عملياً ينبض بالتجدّد والإشراق والطمأنينة.
فقد وجّه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، بإطلاق المدرسة المهنية لشباب الإمارات. فماذا يعني هذا في يوم الشباب العالمي؟
إنها أكبر منظومة تعليم تنفيذي ومهني في الدولة والمنطقة، هدفها سدّ الفجوة بين التجربة الأكاديمية للشباب والاحتياجات العملية لسوق العمل. وهي مدرسة غير تقليدية تطبّق مبدأ المشاركة الجماعية على منظومة التعليم التنفيذي، وتوفر بيئة تشاركية متجددة قائمة على التجارب والدراسات المهنية، والبرامج العملية، بالشراكة مع المؤسسات والخبراء والمحترفين والمختصين.
هذا يعني أن شباب الوطن، سيدخلون أسواق العمل والمهن التي يرغبون في ولوجها، مسلّحين بالخبرة والمعرفة، والأهم الثقة بالنفس التي تحفّز على عمل مخلص دؤوب، هدفه إنتاج مفيد ومشرّف، ويسمو بالوطن، كما كل المشاريع والمبادرات التي تنفّذها الدولة.
مؤسسة تعليمية جديدة، بنموذج تعليمي وتدريبي رائد، وصرح نهضوي جديد يضاف إلى منظومة الصروح والمبادرات والبرامج التي تتبناها الإمارات، لتأهيل الشباب في المجالات التنموية كافة، بوصفهم ركيزة النهضة الأساسية في الدولة، في إطار رؤية استشرافية، توفر عتاداً بشرياً مجهزاً بكل الأدوات الأكاديمية والعلمية والمهنية لقيادة مسيرة التنمية في المستقبل.
ومن أهم ميزات هذه المدرسة، أن تجربتها غير تقليدية، وتسدّ فجوة ملحّة بين التجربة العلمية الأكاديمية، وسوق العمل الذي يشهد تغيرات كبيرة، وسط تطور قطاعات مهنية ووظائف مستجدة تحتاج إلى تأهيل عملي وأدوات من نوع خاص. والمهم كذلك، كما أكدت شما المزروعي، وزيرة دولة لشؤون الشباب أن «هذه المؤسسة ستتبنى مفهوم التأهيل المهني مدى الحياة، في تجربة تواكب التعليم النظري وتعززه، وترفده بخبرات ومؤهلات جديدة خاصة في قطاعات وظائف المستقبل. ستكون أكبر مؤسسة تعليمية ومهنية من نوعها، تقدم مئات البرامج المتميزة، بالاعتماد على نموذج المشاركة الجماعية، عبر استقطاب أفضل الخبرات التخصصية والتجارب الاحترافية في سوق العمل العالمي، وتقديمها لشباب الإمارات». أبناءنا وشبابنا، اطمئنّوا، فأنتم في أيد أمينة، ستصحبكم، مسلّحين بالمعارف الضرورية، وإدارة هذه المدرسة، بأيدي زملائكم ورفاقكم من شباب الوطن.
ستفتتح المدرسة المهنية للشباب أبوابها، قبل نهاية العام الجاري، وستشرف على تطويرها وتحقيق رؤيتها، مظلة المؤسسة الاتحادية للشباب، مستعينة بخبراء ومختصين، ذوي باع طويل بهذا المجال في دولة الإمارات، فتستثمر وقتكم في التعليم المستمر، وتعدّكم لسوق العمل، بالتعرف إلى تجارب واقعية. ستكون من بين أضخم المدارس بعدد برامجها، ودوراتها، وشركائها. وستتيح لكل موظف مختص، ولكل خبير، الفرصة لتقديم برامج مهنية ونقل تجربته إلى شبابنا بأسلوب عملي.
لا تكفي كلمة شكر، ولا شعور بالامتنان.. إنّه طوق خير وعلم، أحاق بأعناقكم، فاحفظوا الأمانة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"