د. حميد مجول : جامعة الشارقة تواكب متطلبات سوق العمل بـ 111 برنامجاً

بدعم سلطان .. عام 2019 ذهبي بالإنجازات
02:31 صباحا
قراءة 5 دقائق
الشارقة: ميرفت الخطيب

بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، وبدعم معنوي ومادي من سموه، كشف الدكتور حميد مجول النعيمي مدير جامعة الشارقة، أن العام الحالي سيشهد تأسيس العديد من المراكز الإقليمية ومحطات للفلك والفضاء، بالإضافة إلى محطة الرصد الراديوي التي ستغطي سماء الإمارات كلها من خلال ثلاثة صحون، وغيرها من الاتفاقيات والمراكز النوعية والمبتكرة.
جاء حديث النعيمي في لقائه مع «الخليج» في إطار تناول المنجزات العالمية التي حققتها جامعة الشارقة خلال عام 2019. مؤكداً أن العام المنصرم كان عاماً ذهبياً حققت خلاله الجامعة، بفضل التوجيهات المباشرة وغير المباشرة من رئيسها صاحب السمو حاكم الشارقة، ليس فقط العديد من الإنجازات الكبرى على المستويات العالمية والإقليمية والمحلية، بل وفي بنيتها الأكاديمية والعلمية ومكونات امتدادها في الآفاق العالمية.

أهداف التنمية المستدامة

أوضح النعيمي أن من ذلك على سبيل المثال لا الحصر فوزها بالمركز الأول لأهداف التنمية المستدامة لبرنامج الأمم المتحدة للاستدامة، حسب تصنيف منظمة «التايمز» لتصنيف الجامعات على المستوى العالمي، واحتلالها المركز 200 على مستوى جامعات العالم لهذا البرنامج، وفوزها بالمركز الثاني في الهندسة والتكنولوجيا على مستوى الجامعات العاملة على أرض الدولة، حسب تقييم المنظمة العالمية نفسها، وفوزها بالمركز الأول في الفيزياء والعلوم الفلكية والفضائية على مستوى الدولة، كما فازت بالمركز الأول للسنة الثالثة على التوالي في الاستدامة حسب تصنيف منظمة «الجرين ماتركس» لتصنيف الجامعات على المستوى العالمي، ليتقدم موقعها على مستوى الآلاف من جامعات دول العالم أجمع إلى المركز 294، متقدمة بذلك 104 مراتب عالمية عن العام الماضي.
وعلى صعيد بنيتها ومكوناتها الأكاديمية والعلمية، أشار النعيمي إلى ارتفاع عدد البرامج الأكاديمية التي تطرحها الجامعة وفقاً لمتطلبات واحتياجات أسواق العمل المحلية والإقليمية إلى 111 برنامجاً أكاديمياً منها 56 برنامجاً للدراسات العليا (الدكتوراه والماجستير والدبلوم العالي) وكلها تبحث في التخصصات الطبية والعلوم الصحية والهندسية والقانونية والإدارية والإنسانية والاجتماعية والفنون الجميلة والاتصال والإعلام، مشيراً إلى أن جميع هذه البرامج معتمدة من الأجهزة الوطنية المختصة بالتعليم العالي وما يقرب من ال 50% من هذه البرامج معتمدة ومعترف بها على المستوى العالمي، مؤكداً أن عدداً لا بأس به من هذه البرامج تتفرد جامعة الشارقة بطرحها عن الجامعات الأخرى العاملة في الدولة.

13 مركزاً للتميز

وأضاف: أما بالنسبة لمكونات النهضة العلمية الكبرى لجامعة الشارقة التي كانت الجامعة قد أنشأت لها ثلاثة معاهد علمية لتلبية مقوماتها وهي معهد بحوث الطب، العلوم الصحية، ومعهد بحوث العلوم والهندسة بالإضافة إلى معهد العلوم الإنسانية، هذه المعاهد تضم 13 مركزاً للتميز العلمي من بينها مركز الحوسبة والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، ومركز البيئة، ومركز الطاقة الجديدة والمتجددة، ومركز علم الاجتماع التطبيقي والجريمة والعدالة، ومركز علوم وتكنولوجيا المواد ومركز الاستشعار عن بعد وتحليل الصور الفضائية، ومركز علوم وتكنولوجيا المواد وغيرها. كما تضم هذه المعاهد 45 مجموعة للبحث العلمي التي تبحث في مختلف الميادين العلمية والتخصصية، وهو الأمر الذي مكّن جامعة الشارقة من تعزيز مكانتها في ميادين البحث العلمي الرصين الأمر الذي أقرته واعتمدته منظمات التصنيف العالمي المختصة، وهي الجامعة الأولى حسب التصنيف العالمي في برامج الاستدامة والأولى في الفيزياء والعلوم الفضائية والفلكية والثانية في الهندسة وعدد من التخصصات الأخرى وذلك حسب تصنيف منظمة التايمز كما سبق وأشرنا.
ويضيف الدكتور النعيمي: ولعل براءات الاختراع وعدد الأبحاث العلمية الرصينة التي نشرت في قاعدة البيانات العالمية (سكوبس) والتي تجاوزت حتى الآن 1000 بحث علمي رصين تجسد المكانة العلمية المتقدمة جداً لجامعة الشارقة، ناهيك عن الأنشطة اللاصفية الثقافية منها والفنية والاجتماعية والرياضية التي تبوأت جامعة الشارقة من خلالها العديد من المراكز الأولى على المستوى المحلي والإقليمي وحصدت العديد من الجوائز على مستوى الجامعات العاملة على أرض الدولة وهذه بحد ذاتها تعتبر من مؤشرات التميز والتقدم والتفرد بالتفوق.

نجم الشارقة

وأضاف النعيمي: لعل تسمية أحد النجوم الكبرى المكتشفة حديثاً من قبل الاتحاد الفلكي الدولي باسم الشارقة، والذي أسهمت في تعزيز أحقيته أكاديمية الشارقة لتكنولوجيا وعلوم الفضاء التابعة لجامعة الشارقة، من أهم هذه الإنجازات، وقد جرى خلال مؤتمر دولي للفلك عقد في العاصمة الفرنسية باريس تسمية منظومات نجمية مكتشفة حديثاً من قبل الدول الأعضاء في الاتحاد، وتم خلاله استعراض ما تميزت به الشارقة في الآفاق الحضارية ومآثرها وإسهاماتها في البناء الثقافي والعلمي والمعرفي على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، الأمر الذي مكنها من أن تتخذ مراكز متقدمة ومرموقة على هذه المستويات وتفوز بجوائز ومراكز عالمية كثيرة، كان من بينها فوزها بلقب عاصمة الثقافة العربية للعام 1998، وعاصمة الثقافة الإسلامية للعام 2014 بالإضافة إلى العاصمة العالمية للكتاب العام 2019 وغير ذلك الكثير.
وقد جاءت هذه التسمية في إطار مشروع الاتحاد الدولي للفلك لتسمية عدد من المنظومات النجمية من قبل الدول الأعضاء، وقد عمد الاتحاد لإطلاق هذا المشروع كمسابقة جديدة يتاح فيها لكل دولة من الدول الأعضاء الفرصة لتسمية نظام كوكبي نجمي واحد مع كوكبه. وسمي الكوكب التابع لهذا النجم باسم البارجيل.

إنجازات

يضاف إلى ذلك الإنجازات التي تحققت وتلك التي ستتحقق بمشيئة الله تعالى ضمن مكونات الخطة الخمسية الاستراتيجية 2019 2024 كتأسيس مركز إقليمي في الفيزياء والرياضيات والحوسبة، وتأسيس كلية الحوسبة والمعلوماتية، وتحويل مركز الفضاء والفلك في جامعة الشارقة إلى أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك، وتأسيس محطة الإمارات لرصد الشهب والحطام الفضائي، وتأسيس معرض النيازك الفريد من نوعه من حيث عدد القطع النيزكية واختلاف أنواعها التي ينتمي بعضها إلى المريخ وينتمي البعض الآخر إلى القمر وغيره من مناطق الفضاء وهو الأكبر والأكثر تنوعاً على المستوى العالمي، بالإضافة إلى محطة الرصد الراديوي المكونة من ثلاثة صحون لتغطية سماء الإمارات كلها، وهي أيضاً فريدة من نوعها عالمياً، من حيث صغر مساحتها وتدني كلفتها فهي تعطي نتائج مثل الصحون الكبيرة والباهظة التكلفة إن لم تكن أفضل منها، وواحة الشارقة للتكنولوجيا والابتكار التي وضع لها صاحب السمو حاكم الشارقة ورئيس الجامعة هذا العام حجر الأساس على بداية الطريق من الشارقة إلى خورفكان.
ومن بين أهم الإنجازات عقد الجامعة سلسلة من اتفاقيات التعاون والمشاركة مع جامعات عالمية مرموقة مثل جامعة ميغيل الكندية وجامعة لوبيك الألمانية ومعهد سكول كوف الروسي وجامعة ماساتشوستس (MIT) الأمريكية وغيرها.
ولا يفوتنا أن نذكر أن جامعة الشارقة استطاعت أن تسجل أنها الأكبر على مستوى جامعات الدولة حتى في عدد طلبتها الذي يزيد على 15 ألف طالب وطالبة منهم أكثر من 2000 طالب وطالبة في ميادين الدراسات العليا.

المؤتمرات والندوات

وأضاف أن ما يعزز مكانة وأهمية إنجازات جامعة الشارقة، المؤتمرات والندوات وورش العمل العلمية لاسيما تلك التي تعقدها على المستوى العالمي الأمر الذي أسهم كذلك في تعزيز مكانتها وأهميتها العالمية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"