عادي
رئيس «المهنيين»عارض حكم البشير منذ يومه الأول

محمد يوسف المصطفى..الوزير المتمرد

05:20 صباحا
قراءة دقيقتين

يعتبر محمد يوسف أحمد المصطفى، رئيس تجمع المهنيين السودانيين الذي قاد الحراك منذ 19 ديسمبر الماضي، والذي برز اسمه في الأيام الماضية بعد أن كان مجهولاً، من السياسيين والنقابيين البارزين في البلاد؛ حيث كان عضواً في الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة العقيد جون قرنق، وعضو في هيئة أساتذة جامعة الخرطوم.
ولد محمد يوسف في عام 1952 في قرية «شلعوها الخوالدة»، ونشأ في صرار بالقرب من مدينة الحصاحيصا بولاية الجزيرة.
والده يوسف أحمد المصطفي من قيادات نقابة المزارعين في الجزيرة ولعب أدواراً بارزة خلال ثورة أكتوبر 1964.
وتخرج محمد يوسف في جامعة الخرطوم، كلية الاقتصاد، ونال الدكتوراه في علم الاجتماع من جامعة هال بريطانيا.
وعمل أستاذاً مشاركاً بقسم الأنثروبولوجيا كلية الاقتصاد، جامعة الخرطوم، وجامعات أديس أبابا، أسمرا، البحرين، بيليفيلد في ألمانيا.
وعمل مستشاراً للأمم المتحدة لشؤون المشاركة الشعبية في التنمية المحلية «اللجنة الاقتصادية لإفريقيا».
واعتقل بمكتبه بجامعة الخرطوم لنشاطه البارز في انتفاضة مارس/ إبريل 1985 وحررته الجماهير من سجن كوبر صباح 6 إبريل.
وشارك بورقة مكتوبة في أعمال ندوة أمبو في أثيوبيا التي كانت أول منبر للحوار والتفاكر بين قيادات الحركة الشعبية لتحرير السودان والقوى الوطنية الديمقراطية في شمالي السودان.
وقام بنقل مقترح ميثاق التجمع الديمقراطي لقيادة الحركة الشعبية بعد شهر من انقلاب الإنقاذ وذلك في أول أغسطس 1989 بأديس أبابا.
وتمت مداهمة منزله فجراً، واعتقل بواسطة جهاز الأمن في يونيو 1990، وتم حبسه مع آخرين في سطوح مباني جهاز الأمن بالقيادة العامة بالخرطوم لمدة أربعين يوماً ثم تم تحويله إلى سجن دبك.
وفصل تعسفياً من العمل في الجامعة ضمن قائمة ضمت خمسين أستاذاً جامعياً كأكبر مذبحة أكاديمية في تاريخ السودان، وذلك في أول يونيو 1992.
ولعب دوراً خاصاً في اتفاقية السلام بتكليف مباشر من قائد الحركة الشعبية الراحل جون قرنق.
وعينته الحركة الشعبية في المفوضية القومية للمراجعة الدستورية التي صاغت الدستور الانتقالي 2005.
كما عينته عضواً في المجلس الوطني «البرلمان» ضمن المقاعد المخصصة لها في الفترة الانتقالية.
ثم عينته وزيراً للدولة بوزارة العمل الاتحادية، وكان متمرداً وكثير الانتقاد لسياسات النظام.
وقاد معركة إرجاع المفصولين تعسفياً للعمل.
كما قاد معركة إصلاح النشاط النقابي وتصفية هيمنة واغتصاب كوادر المؤتمر الوطني على الحركة النقابية، وواجه حملة شعواء قادها زبانية السلطة في أعلى المستويات.
واختار مواصلة التدريس بجامعة الخرطوم بموازاة العمل الوزاري، وطلب تخصيص راتبه الجامعي لدفع الرسوم الجامعية للطلاب الفقراء بقسم الاجتماع بكلية الاقتصاد، وذلك منذ نوفمبر 2005. وتجدر الإشارة إلى أن محمد يوسف، تربطه صلة قرابة من الدرجة الأولى مع الرئيس المعزول عمر البشير، لكن ذلك لم يمنعه من معارضة نظامه بشراسة ومنذ يومه الأول في السلطة. (وكالات)
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"