عادي
القائد المؤسس اعتبرها أمانة يجب الحفاظ عليها للأجيال المقبلة

زايد والبيئة.. تقدير إنساني وريادة عالمية للإمارات

04:07 صباحا
قراءة 3 دقائق
زايد «رجل البيئة الأول».. زايد «بطل الأرض» ألقاب منحتها جهات دولية معنية بالبيئة للقائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «رحمه الله» إضافة إلى قائمة طويلة من الأوسمة والجوائز التي عكست حجم التقدير العالمي للراحل الكبير وجهوده في مجال البيئة.
شغلت البيئة اهتمام وفكر المغفور له، منطلقاً من قاعدة تؤمن بضرورة المزاوجة بين التنمية والبناء والحفاظ على البيئة.
واعتبر القائد المؤسس البيئة أمانة يجب الحفاظ عليها للأجيال المقبلة، وقال في هذا الصدد: «نحن الذين نعيش الآن فوق هذه الأرض مسؤولون عن الاهتمام ببيئتنا والحياة البرية وواجب علينا الوفاء لأسلافنا وأحفادنا على حد سواء»
ولعبت جهود الراحل الكبير دوراً بارزاً في توجيه بوصلة العمل الحكومي نحو تعزيز مكانة الدولة كأحد أهم اللاعبين الدوليين في مجال التصدي للتحديات البيئية التي تواجه العالم.
وتحولت توجيهات المغفور له إلى سمة أصلية لدولة الإمارات وهي ما كفلت لاحقاً تحولها إلى أحد أهم منطلقات الجهود الدولية في مجال البيئة.
وأكد الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة ذلك، حيث قال: «إن دولة الإمارات تجني اليوم ثمار غرس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورؤيته الثاقبة في المجال البيئي والتي جعلت من الدولة نموذجاً عالميا فريداً في حماية البيئة واستدامة الموارد الطبيعية».
ولفت إلى أن الشيخ زايد، طيب الله ثراه، أدرك مبكرا أن مسألة الاهتمام بالبيئة تتجاوز القوانين والتشريعات لتشكل ثقافة مجتمعية حيث عمل على تعزيز الوعي البيئي لدى جميع المواطنين والمقيمين على أرض الدولة، مكرسا جزءا كبيرا من حياته لحماية الطبيعة والحد من تداعيات التغير المناخي في المحيط الحضري والنظام البيئي لتنعم الأجيال القادمة ببيئة مستدامة.
وأوضح وزير التغير المناخي والبيئة أن إنجازات الشيخ زايد في مجال المحافظة على البيئة والتنوع الحيوي تشكل علامة فارقه ونموذجا يحتذى به خاصة في المجال الزراعي حيث تغطي الدولة اليوم مساحات واسعة من الغابات والمزارع والحدائق وملايين الأشجار والنباتات من كل الأنواع، إضافة إلى جهوده في حماية الكائنات الحية ومكافحة تلوث الهواء وتلوث الماء وترشيد استهلاك الموارد الطبيعية.
الانطلاقة كانت محلياً وقبل وصول القائد المؤسس لحكم أبوظبي بل وقبل سنوات من إعلان الاتحاد، وتحديداً من مدينة العين، هناك وضع المغفور له نصب عينه قاعدة المزاوجة بين التنمية من جهة والبيئة من جهة أخرى.
وتعاظم اهتمام المغفور له بالبيئة مع توليه مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي عام 1966، وعكست قراراته في مجال حظر الصيد، وتوفير حاضنات للحيوانات البرية التي شارفت على الانقراض، وتحديد العديد من المناطق كمحميات طبيعية.
وسارعت الدولة في إعلان المحميات الطبيعية، حتى بلغ عددها اليوم 43 محمية 15 منها بحرية و28 برية، بالإضافة إلى عشرات المناطق المحمية غير المعلنة رسمياً والتي تطبق فيها كل إجراءات الحماية، وبذلك تكون قد حققت المؤشر الدولي للمحميات الطبيعية بنسبة 17.5.% للمحميات البرية و12.21% للمحميات البحرية وذلك بمساحة إجمالية 14.93% من المساحة الإجمالية للدولة.
وفي هذا المجال أكدت المهندسة هبة الشحي مديرة إدارة التنوع البيولوجي بالوكالة في وزارة التغيير المناخي والبيئة، أن دولة الإمارات قطعت شوطاً كبيراً في مجال حماية الموائل والحفاظ على التنوع البيولوجي وذلك استنادا إلى نهج الشيخ زايد بحماية البيئة من خلال وضع حزمة من القوانين والتشريعات في شأن حماية البيئة وتنميتها وتنظيم ومراقبة الاتجار الدولي بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض.
وتحدى المغفور له كل أطروحات المهندسين الزراعيين الذين أكدوا استحالة التغلب على تحديات التضاريس القاسية والأحوال المناخية وندرة المياه ليدشن بإرادته الصلبة مشاريع الغابات المحيطة بالعاصمة ومشاريع زراعة أشجار المانجروف، وأشرك القائد المؤسس المواطنين عبر توزيع الأراضي الزراعية المستصلحة عليهم ليساهموا في زراعتها، حيث بلغت مساحة المزارع من خلال متابعته وتوجيهاته في العام 1997 حوالي 879 ألفا و234 دونما موزعة على حوالي 22 ألفا و930 مزرعة.
وواجه المغفور له مشكلة ندرة المياه، فشق الأفلاج وحفر الآبار ودشن مشاريع تحلية المياه، فيما دعا الباحثين إلى إيجاد وسائل وآليات جديدة لحماية المياه من عوامل الهدر، وفتح آفاق مستقبلية نحو مصادر إضافية جديدة، بل وسعى «رحمه الله» إلى تدعيم وحماية المخزون الجوفي.
وفي هذا السياق أشارت المهندسة عائشة العبدولي مديرة إدارة التنمية الخضراء والبيئة في وزارة التغيير المناخي والبيئة، إلى اهتمام وتركيز المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على دعم الابتكار للبحث عن سبل وآليات جديدة لتنمية وتطوير آليات الزراعة في الدولة، وذلك من خلال إنشاء مراكز بحوث زراعية حكومية عدة على مستوى الدولة أسهمت في إحداث طفرة في الحركة الزراعية. وام
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"