زمن مأساة النازحين

04:01 صباحا
قراءة دقيقتين
د. عبدالعزيز المقالح

كان الحديث عن النازحين على وسائل الرأي العام من صحافة، وإذاعة، وتلفاز، يتردد يومياً رغم أن أوضاعهم لم تتبدل، وهو الآن لا يأخذ سوى حيز ضيق في هذه الوسائل. فهل اختفى النازحون، أم أن وسائل الإعلام هي التي قصرت في أداء واجبها نحو هذه الإشكالية الكبيرة التي تواجه الأمة، وتعصف بكل محاولة لإصلاح ما دمرته، وتدمره، فسيكون من الأفضل دائماً الخروج من هذا المأزق الحالي والبحث عن طريق آخر هو من الوضوح بمكان
فهل آن لهذه الأمنية أن تتحقق، وأن يستعيد الإنسان ما افتقده من حال تبعده عن هذه الحسنة المؤثرة والقائمة على حقيقة أن الإنسان لا بد له أن يتحرر روحياً وجسدياً من كل ما يعيق حالته ويؤثر في مسيرته.
إننا نحاول، ونحاول، ولا بد في نهاية الأمر أن ننجح، هكذا قالت الحقيقة، وهكذا يقول الواقع، وقد اقترب الحل، ولا بد أن نتابع ونتابع حتى لا نتراجع ونعود إلى المناخ السابق نفسه مناخ النزوح وتبديد الطاقة في مواجهة النزوحات المستمرة، والآتية من هنا، وهناك .
علينا كما سبقت الإشارة أن نواجه كل المحاولات الهادفة إلى أن نتراجع ونستعيد زمن النزوح بكل ما فيه من انكسارات، وعلينا مهما كانت التضحية، أن نتجه إلى المستقبل، وأن نتجاوز حالة الركود والجمود، وإذا فعلنا ذلك فنكون قد نجحنا نجاحاً باهراً، وحققنا الخطوة الأولى على طريق ما نبتغيه ونبحث عنه، وهو أمر ميسور وسهل وفي مقدورنا تحقيقه إذا ما واصلنا النجاح والاعتماد على كل ما يقودنا إلى الأمل الكبير وإلى النتيجة الواضحة .
هل مضى زمن النازحين ببؤسه وسوء أيامه؟ لا يجوز الاستمرار في الدوران حول ذلك الزمن، وما يفيض في جنباته من تخلف ومحاولات الانتكاس على الطموح اليومي الهادف إلى هذه النقلة الجديدة بكل احتمالاتها، وتطلعاتها، ولنا أن ندافع بقوة عما نحلم به، ونتطلع إلى تحقيقه، ولا نقبل بأي حال التراجع عن هذا الهدف الكبير، وإلا نكون فقدنا الخطوات الأولى نحو ما يساعدنا على نجاح كل خطوة نخطوها، وتشدنا نحو الأقوى والأفضل .
قضية النزوح مستمرة ومتواصلة وعلى العالم تحمل مسؤولياته تجاه هذه المأساة الإنسانية المديدة.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"