رؤية استراتيجية

23:38 مساء
قراءة دقيقتين

ضياء الدين علي

** لأنها الجولة الثالثة، ولأنها حفلت بثلاث مواقع كروية جمعت بين أقوى المرشحين للمنافسة، اسمحوا لي بقراءة معطياتها بصورة «استراتيجية» تتجاوز حدها الزمني، فمن بعد أن لعبت كل الفرق 3 مباريات متباينة القوة على أرضها وخارجها، بإمكاننا أن نفاضل بينها ونرسم صورة مبكرة للمؤهلين للمنافسة، وللفرق الأخرى التي ستبحث عن نفسها مابين المنطقتين :«الدافئة» في الوسط و«الخطرة» في المؤخرة. 

** الشارقة وبني ياس والنصر وشباب الأهلي، مع كامل احترامي وتقديري للبقية، ممن تعودنا على وجودهم كمنافسين في مواسم الاحتراف، هم الأفضل والأكثر كمالاً من حيث الشخصية الكروية، وهذا الرأي ليس مبنياً على النتائج وحدها، وإنما على العروض وكم الهجمات والفرص، والتوازن الذي يجب أن يكون حاضراً بين الدفاع والهجوم في منظومة كل منها.

** الشارقة بعد اجتيازه للوحدة في الجولة الثانية ثم للزعيم العيناوي في معقله لسان حاله يقول: «من بمقدوره أن يوقفني؟» فقد كشف عن طموحه مشمولاً بكفاءة وقدرة ميدانية، لاتعرف معها من أين يأتي الخطر، لاسيما بعد أن دخل كايو في الفورمة ليشكل مع كورنادو «الورقة الرابحة» ثنائياً استثنائياً في الهجوم، ورغم الثلاثية.. فإن العين أفلت من خسارة أفدح بالرجوع لكم الفرص الضائعة وسهولتها.

** وبني ياس أجبرنا على مطالعته بمنظور جديد بعد أن اجتاز الوصل العتيد برباعية قاسية في البداية، ثم استعرض عضلاته وفاز بسهولة على الفجيرة بالثلاثة وعلى خورفكان بالخمسة، وحتى إشعار آخر علينا أن ننسى دور الحصان الأسود الذي لعبه في بعض المواسم، وأيضا هبوطه الذي حدث قبل موسمين، ففي وجود بيدرو وخمينيز وسواريز وتيبار أصبح له شأن آخر.

** والنصر، بغض النظر عن التكهنات المسبقة والمناورات المضادة من منافسيه بكل موسم، برهن بحضوره الميداني وقوته الهجومية الضاربة بالثلاثي «تيجالي - السبع- منديز» أمام الوصل، أنه هذا الموسم «غير»، ولن يكون بعيداً عن المنافسة بأي حال.

** أما شباب الأهلي فقد بدا لا ينقصه شيء، سوى التوفيق أو الحظ، لأن الفرص الضائعة لم يكن وراءها رعونة أو تسرع، وشكله كان مستقراً في المباريات الثلاث، كما أنه يتمتع بدكة قوية ستعينه في مشوار المسابقة الطويل. 

عالطاير 

** بما رأيناه.. الوحدة «ممكن» ينافس..أما العين والجزيرة «صعب».

** هدفا مطر وكورنادو في شباك «الفرسان» و«الزعيم» الأجمل حتى الآن.

** عجمان في مثل هذا الوقت حقق 7 نقاط الموسم الماضي.. والفرق واضح شكلاً وموضوعاً.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"