خارج الصندوق

00:27 صباحا
قراءة دقيقتين
2

حسن بن حمودش

* لأن الأساطير تبقى ولا تموت، سيبقى مارادونا خالداً في ذاكرة كل عشاق الفن الجميل في لعبة كرة القدم، بغض النظر عن كل ما شهدته حياته من تجاوزات خارج المستطيل الأخضر، فهو بالنسبة لي ولكثيرين مثلي أمهر من لمس كرة القدم على كوكب الأرض.

* عندما تجد لاعباً ناجحاً في ناد آخر فتتعاقد معه ثم تحصل على محصلة مغايرة ونتائج سيئة عندما ينتقل إلى فريقك، فهذا يفضح من تعاقد معه، أو مدربه أو زملاءه بالفريق، وليست مفاجأة بالمرة إذا وجدته ينجح أيما نجاح عندما ينتقل إلى فريق ناد آخر، ووقتها لا تبك على مستحقاته التي حصلها وهو يغادر لأنه لم يحتل على أحد.

* يثير إعجابي بعض النقاد والمحللين عندما يخرجون على المألوف ويقدمون أفكاراً خارج الصندوق أويكشفون بعض الحقائق التي لا نعرفها عن لاعب أو فريق ما، فالجمهور الرياضي أصبح واعياً جداً، ولذا أنصح من يتعمدون تحويل برامجهم الرياضية إلى مسرحيات هزلية، أن يعودوا إلى صوابهم، ويركزوا على موضوعية الطرح، لأن “الفرفشة” والضحك والسخرية من بعضهم بعضاً، لا تعني في النهاية سوى عدم احترام عقلية المشاهد.

* عندما نتوقف عند ظاهرة إهدار المال العام من آن لآخر، لا يحركنا إلا الهمّ الوطني، ونتجاوز عملياً عن أشياء كثيرة أقل أهمية، مثل ترتيب الفريق بالمسابقة، وعروضه ونتائجه، فلا بد من التركيز والوعي في إدارة الفرق الرياضية، ولا بد كذلك من تفعيل دور الرقابة المالية بصورة أكبر من جانب المجالس الرياضية على الأندية، ولعل صفقات المدربين، واللاعبين بالذات سواء الأجانب أو المقيمون أو المواطنون، هي بيت القصيد في هذه الظاهرة، ففي الوقت الذي تحقق فيه بعض هذه الصفقات مردودها، تجد البعض الآخر فاشل ولا يحقق مردوده بالمرة، وبناء عليه تستمر وتستفحل الديون عبر تسديد المستحقات أو دفع الرواتب من دون لعب، وهذا هو الهدر بعينه.

* التعاقد مع مدرب أجنبي جديد للمنتخب في هذه الفترة الحرجة من عمر الإعداد أراه مضيعة للوقت والجهد والدخول في متاهة جديدة بالنسبة إلى «الأبيض»، إذا كان لا بد من التغيير، فليس أمامنا إلا المدرب القدير، ابن البلد، المهندس مهدي علي، الذي حقق أفضل الإنجازات مع منتخباتنا بكل فئاتها، لأنه يعرف كل شيء عن اللاعبين ولن يستهلك وقتا في اعادة الأمور إلى نصابها في مسيرة التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2022 وأمم آسيا 2023.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"