مرصد الإمارات الفلكي يكتشف كوكبين تشكلا قبل مليار سنة

أبوظبي: حازم حلمي
أعلن المهندس نزار حزام سلام رئيس مرصد الإمارات الفلكي، اكتشاف كوكبين تشكلا قبل نحو مليار سنة خارج المجموعة الشمسية يدوران حول نجم واحد، وإدراج اسم الإمارات ومرصدها الفلكي الخاص ضمن المكتشفين والباحثين المشاركين في سجل الفلك العالمي وتم تسمية الكوكبين «HD 63433 c & HD 63433 b». 
وقال سلام، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد، أمس الثلاثاء، في جمعية الصحفيين الإماراتية في أبوظبي: «تم الاكتشاف الجديد من خلال المرصد الإماراتي، وبالاستعانة بالبيانات التي أتاحها قمر مسح الكواكب الخارجية بتقنية العبور «TESS» وهو عبارة عن تلسكوب من أربع كاميرات لمسح السماء ويصور قطاع معين في الفضاء لمدة 27 يوماً؛ حيث سمحت هذه البيانات بتأكيد اكتشاف كوكبين من العمالقة الغازية الصغيرة في نظام كوكبي واحد من قبل فريق مرصد الإمارات الفلكي».
وأضاف: «هناك 82 كوكباً مكتشفاً ومسجلاً بوكالة «ناسا» الأمريكية للفضاء ومن ضمنها هذين الكوكبين اللذين أعلن عن اكتشافهما على أرض الدولة، وبواسطة الفريق العالمي لصائدي النجوم في مرصد الإمارات الفلكي الذي يعد المرصد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط في مدينة الرحبة بأبوظبي». وأكد أن سنة 2021 ستكون فيها مفاجئات من العيار الثقيل، بالكشف عن كواكب جديدة، ونجوم ومذنبات في سماء الدولة، تجري حالياً متابعتها وتحليلها ورصدها من قبل الفريق المختص.
وأوضح أنه تم إجراء الاكتشاف باستخدام تلسكوب فلكي بقطر 0.6 متر وباستخدام كاميرا فلكية متخصصة عند درجة تبريد 20 درجة مئوية تحت الصفر وفلتر ضوئي خاص بتقديم قراءات ضوئية دقيقة للجرم المرصود وتعد هذه الأجهزة أساس المشروع العلمي، وتم تسجيل الاكتشاف والاعتراف به في الجريدة الفلكية العلمية المحكمة للجمعية الأمريكية للفلك «استرونوميكال جرنال» ذات الاعتماد الدولي للاكتشافات والأبحاث الفلكية في العالم، وبإشادة وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا».
وقال: «حصلنا على قياس ضوئي متسلسل خلال ثلاث عمليات عبور متوقعة؛ حيث تمت ملاحظة عبور بتاريخ 22 فبراير وعبوراً كاملاً بتاريخ 29 فبراير الماضي، والاعتماد النهائي على اكتشافه كان في أكتوبر الماضي».