مكرمة القائد

00:06 صباحا
قراءة دقيقتين

 

** لأنها دولة اللامستحيل، ولأن رئيسها وقائدها هو صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، لا عجب ولا غرابة في أن تحظى الرياضة بتلك المكرمة السخية من سموه، لتكريم أصحاب الإنجازات في عام 2019.
فعلى الرغم من  تداعيات أزمة جائحة كورونا، لم يغب اليوم السنوي الذي اعتاد عليه الرياضيون لتقدير المتميزين، وتكريم المتفوقين محلياً وعربياً ودولياً، فقط سيكون التكريم عن بُعد، من دون حفل، احترازاً ووقاية لضمان سلامة الجميع، وفي ذلك رسالة مجتمعية مهمة إلى جانب الرسالة الأهم للمكرمة السنوية التي تكافئ هذه المرة 680 لاعباً ولاعبة في 29 اتحاداً.
** وفي التوقيت الذي تم فيه إعلان المكرمة، استشعرت رسالة ضمنية لا تقل أهمية عن معناها ومغزاها اللذين نعرفهما على صعيدي التكريم والتحفيز، ألا وهي أن العمل يجب أن يستمر، والعجلة يجب أن تواصل الدوران في ملاعب وميادين الرياضة، بعد أن توقفت أوتعطلت، رغماً عن الجميع في العام الماضي، وقد كان ذلك واضحاً في تصريح سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية، ود. أحمد عبدالله بالهول الفلاسي رئيس الهيئة العامة للرياضة، عندما أعربا عن امتنانهما لصاحب السمو، رئيس الدولة، على دعمه المادي والمعنوي، حيث تعهدا نيابة عن الرياضيين جميعاً بالجد والاجتهاد، من أجل ترسيخ مكانة الدولة في كل المنافسات، والمحافظة على كل المكتسبات التي حققتها الرياضة في السنوات الماضية.
** ولأن العام هو عام الدورة الأولمبية (طوكيو 2021)، نتطلع إلى أن تضع هيئة الرياضة يدها في يد اللجنة الأولمبية، لتحفزان معاً الاتحادات التي خططت للمشاركة في الدورة، للوقوف على استعداداتها كماً وكيفاً، وتعلن كل لعبة عن طموحها المرتقب دون مغالاة أو مبالغة، لاسيما وأن الأشهر المتبقية معدودة على أصابع اليد الواحدة. وبالمناسبة ليس مطلوباً في هذا المحفل العالمي الكبير، سوى التمثيل المشرف، بغض النظر عن عدد المشاركين. فقليل متميز خير من كثير بلا محصلة، ولابد من اعتماد معايير وأرقام أوليمبية في المفاضلة، ومراعاة النسبة والتناسب ما بين حجم المشاركة، والمستوى التنافسي.
وأخيراً وليس آخراً، فإن أفضل سبيل للتعبير عن الامتنان للقيادة الرشيدة على دعمها للرياضة والرياضيين، هو التفاني في تمثيل الدولة في كل المحافل العالمية، والسعي دوماً إلى ارتقاء منصات التتويج وانتزاع المراكز الأولى.. والله ولي التوفيق.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"