صفقة الموسم

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين

** بكل المقاييس الفنية هي صفقة الموسم، لا صفقة شتائه وحسب، لاسيما إذا أخذنا في الاعتبار أن «عموري» لم يلعب مباراة واحدة لمصلحة الجزيرة (ناديه السابق) في الدور الأول، أما وفق الحسابات المعيارية المتغيرة، التي ترتبط بثقافة الاحتراف، كنظام بلا قلب، لا يعترف إلا بقانون العرض والطلب، وتحقيق المصالح المتبادلة والمشتركة ما بين اللاعب والنادي، ففي الصفقة دروس وعبر تقتضي الوقوف عندها، كما أنها جديرة بمتابعة نتائجها في الشهور المقبلة، لأن من شأنها أن تحقق إضافة مهمة ل «فرسان» هذا الزمان، وفي الوقت نفسه «قد» تنفض الغبار عن أهم موهبة عرفتها كرة الإمارات في العقد الأخير، ليولد «نجم آسيا 2016» من جديد.
** من وجهة نظر النادي، الصفقة، حقاً، لا تخلو من المغامرة.. ولكن، من قال إن الكرة كلعبة أو بطولة، أو حتى كمباراة لا تقتضي المغامرة؟
في قراءة المشهد من نهايته، يمكن استدراك أن النادي كان مناوراً ذكياً، عندما أنكر علناً التفاوض معه ب «لم ولن» من خلال إبراهيم عبدالملك نائب رئيس شركة الكرة، فهو بهذا انضم لقافلة المنكرين، وفي الوقت نفسه دفع النجم الكبير لمراجعة التسعيرة «المحلية» الجديدة لانتقاله، بغض النظر عن سعره الفلكي القديم، وعن العروض الخارجية التي قيل إنها بثلاثة وخمسة أمثال عرض شباب الأهلي.
 ** أما إذا نظرنا للصفقة من وجهة نظر اللاعب، فإن النجاح تحقق لها على الوجه الأكمل، فشباب الأهلي أحد أقطاب كرة الإمارات عموماً، وحقبة الاحتراف خصوصاً، وحتى وهو بالمركز السادس، أصبح يثير الرعب لمنافسيه، بعد أن نجح (رفيق دربه بالمنتخب) المدرب الوطني مهدي علي في طبع بصمته عليه، فعملياً النجم الكبير حافظ على وجوده في أفلاك الفرق الكبيرة، فلم ينزوِ ليلعب لنادٍ بعيد عن الواجهة، كما حدث لبعض النجوم، فهو من فلك الزعيم العيناوي، إلى الهلال السعودي، إلى الجزيرة، ثم شباب الأهلي الذي ربما يكون محطته الأخيرة في مسيرته كلاعب.
** أخيراً وليس آخراً، الرهان سيبقى عليه، هو نفسه، إلى ما لا نهاية، كي تتوافر للصفقة مقومات وأسباب نجاحها، وأعني بذلك جاهزيته بدنياً وفنياً، وفي ذلك، كما قال وكيله نادر المرزوقي، سيكون الرد البليغ على كل حملات التشكيك التي انطلقت في شهور غيابه الماضية.. والرهان كبير.
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"