عادي
بحضور نخبة من مثقفي الدول الإفريقية

انطلاق النسخة السادسة من مهرجان نواكشوط للشعر العربي

19:10 مساء
قراءة 4 دقائق
عبدالله العويس
عبدالله العويس

عبدالله العويس: ندشن عقداً جديداً من التعاون الثقافي المثمر


الشارقة - «الخليج»
انطلقت، الثلاثاء، في قصر المؤتمرات في العاصمة الموريتانية فعاليات الدورة السادسة من مهرجان نواكشوط للشعر العربي الذي تتواصل فعالياتها على مدى ثلاثة أيام، بمشاركة شعراء موريتانيين، وأعلن أوليد الناس ولد هون نيابة عن لمرابط ولد بناهي وزير الثقافة والصناعة التقليدية والعلاقات مع البرلمان، افتتاح المهرجان الذي ينظمه بيت الشعر بنواكشوط، وعبر ولد هنون بصفته مديراً للثقافة والفنون بالوزارة عن بالغ التقدير والشكر لدعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، لهذا المهرجان وقال: «لقد عرفنا صاحب السمو حاكم الشارقة، بالمثقفين وبالثقافة بجميع أنماطها سواء كانت شعراً أو نثراً أو مسرحاً أو فناً، فله جزيل الشكر والامتنان».
بدوره، أشاد شيخنا ولد كواد نائب رئيس جهة نواكشوط في كلمة باسم رئيسة الجهة فاطمة بنت عبدالمالك، بتنظيم بيت الشعر بنواكشوط لهذه التظاهرة الإبداعية الكبيرة، مؤكداً دعم الجهة للبيت والثقافة والإبداع.
بعد ذلك تابع الحضور كلمة الشارقة عبر وسائل الاتصال المرئي التي ألقاها عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة بالشارقة، حيث نقل تحيات صاحب السمو حاكم الشارقة لجميع بيوت الشعر العربية، وفي مستهل كلمته قال: «تحية طيبة أبعثها إليكم من أهلكم في الإمارات العربية المتحدة، أرسلها إلى أهلنا وأحبتنا في الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة، بمناسبة انعقاد الدورة السادسة لمهرجان نواكشوط للشعر العربي، هذه المناسبة التي تجسد مشهداً من مشاهد التعاون البناء وثمرة من ثمار الرعاية الكريمة من لدن القيادة الرشيدة في بلدينا». وأضاف «نحن على عتبة عقد جديد من التعاون الثقافي، نعتز بأن نستذكر تلك البداية في تنظيم ملتقى الشارقة للشعراء الشباب، ذلك المهرجان الذي تنقل بين البلاد العربية، فقد كانت موريتانيا محطة من محطات الترحال الثقافي العربي، حيث احتضن الملتقى 20 شاعراً وشاعرة، نفخر بهم اليوم ونحن نراهم على منابر الشعر في موريتانيا وخارجها»، وأضاف عبدالله العويس: «استمر هذا التعاون باستضافة الشارقة للعديد من الشعراء الموريتانيين للتعريف بإبداعاتهم في مهرجاناتها الثقافية المتعددة، ثم توالى الترحيب بمبادرات صاحب السمو حاكم الشارقة، المتمثلة في اللغة العربية والمسرح والشعر، وها نحن اليوم في حصاد موسم الشعر في مهرجان نشتاق إليه دائماً، يحرص بيت الشعر في نواكشوط على تنظيمه سنويا ليتوّج أنشطته الثقافية الزاخرة».
واختتم عبدالله العويس كلمته بإشادة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي بجهود بيوت الشعر كافة التي استمرت في عطائها بكل ما أوتيت من وسيلة خلال الفترة الماضية.
*الثقافة تبني الإنسان
بدوره، ألقى الدكتور عبدالله السيد مدير بيت الشعر بنواكشوط، كلمة أكد فيها أهمية مبادرة بيوت الشعر العربي، التي أطلقها صاحب السمو حاكم الشارقة، للنهوض بالشعر ولغته، واستهل كلمته بالقول: من هنا تتجدد قناعتنا في بيت الشعر بنواكشوط بجدوى المشروع الثقافي الرامي إلى بناء الإنسان، ومن هنا أيضاً تظهر أهمية مبادرة بيوت الشعر العربي، فمن هذه البيوت تألق إشعاع الأمل، وتعانق صدى المحبة والأخوة بين الدول، وانطلقت الكلمات الجميلة، والألحان العذبة، واللوحات المعبرة، والمسرحيات الحبلى بآمال الحياة الكريمة؛ فبان أن الشعر ديوان الشعوب، وسيد الفنون، وأن بيوته مشاريع ثقافية واعدة. وأوضح ولد السيد أن هذه النسخة من المهرجان تتميز بحضور كوكبة لامعة من مثقفي وشعراء الدول الإفريقية، المشغوفين بالإبداع، مؤملاً أن يتغلب أهل البيان على حواجز الزمان والمكان، ويسهموا في تجذير أواصر المحبة والأخوة بين الشعوب.
وهنأ ولد السيد الشعراء الموريتانيين الذين تم إصدار دواوينهم هذه السنة ضمن إصدارات دائرة الثقافة بالشارقة، وأكد أنه ما كان لبيت الشعر بنواكشوط أن ينفذ برامجه الأسبوعية والشهرية والفصلية والسنوية، وأن يطبع الدواوين والكتب كل سنة لولا الدعم السخي، والتوجيه الرشيد اللذان يتلقاهما من دائرة الثقافة بحكومة الشارقة التي دأب مسؤولوها على تحمل عناء السفر ليواكبوا جمهور الشعر والثقافة فرحين بهذا المهرجان..
وفي ختام كلمته شكر ولد السيد الشعراء والأساتذة والطلاب الذين أشرفوا على هذه النسخة من مهرجان نواكشوط للشعر العربي إعداداً وتنظيماً وحضوراً.
بعد ذلك استمع الحضور إلى كلمة الشعراء ضيوف المهرجان، ألقاها الشاعر السنغالي فاضل كي رئيس النادي الأدبي في دكار ومدير موقع «دكار رفي» باللغة العربية، الذي وجّه شكره لبيت الشعر بنواكشوط الذي يسعى دائماً إلى تقديم الدعم المعنوي والمادي للشعراء وللشعر، ويتيح الفرصة للشعراء السنغاليين لزيارة موريتانيا المنارة، موريتانيا العلم، والشعر والأدب. 
*تكريم ثلاثة مبدعين موريتانيين
وشهد حفل الافتتاح تكريم ثلاثة من أبرز الشعراء الموريتانيين، وهم: الخليل النحوي، والقاضي ولد محمد عينين، والمختار السالم، وكان معرض إصدارات دائرة الثقافة محل اهتمام كبير، حيث تعرف المسؤولون والجمهور الموريتاني إلى أحدثها من مجلات وكتب، كما أعلن عن دواوين الشعر الجديدة التي نشرتها الدائرة مؤخراً لشعراء موريتانيين.
وشهد حفل الافتتاح عرض فيلم وثائقي عن أنشطة بيت الشعر بنواكشوط خلال السنوات الماضية، واستمع الحضور إلى عروض موسيقية قدمتها فرقة فولكلورية، كما انطلقت فعاليات اليوم الثاني الخاصة بالنشاطات الشعرية، وشارك فيها على مدى يومين 16 شاعراً، بينهم 4 من السنغال ومالي، بينما سيشارك 6 أكاديميين في الندوة العلمية للمهرجان.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"