صدارة الجزيرة

00:02 صباحا
قراءة دقيقتين

ضياء الدين علي

** بكل الاستحقاق والجدارة، قفز الجزيرة إلى الصدارة واعتلى قمة دوري الخليج العربي، ولا يمكن النظر إلى هذا الإنجاز إلا من منظور ظروفه وملابساته.
فمن حيث الزمان: تمت الانتفاضة الجزراوية في الأسبوع 18 من عمر المسابقة، والرقم له دلالته الكبيرة والعميقة، لأنه طوال ال 17 أسبوعاً الماضية كان الشارقة (حامل آخر ألقاب البطولة) هو المتربع على تلك القمة.
ومن حيث المكان: كان الاستاد البيضاوي «عرين الملك» هو مسرح الحدث، ما يعني أن «فخر العاصمة» حقق الفوز وانتزع الصدارة من صاحبها في عقر داره.
أما من حيث الموضوع وملابساته، فحدِّث ولا حرج،في ما يخص «طفرة» الجزيرة في الدور الثاني للمسابقة وما يقابلها من «سقطة» للشارقة،وحالة الألق والتوهج الفردي والجماعي للفريق العاصمي، مقابل حالة التراجع الغريبة والعجيبة لفريق الإمارة الباسمة بكل نجومه، وعلى رأسهم «كورنادو» الذي كان مضرب الأمثال في العطاء والتألق والقيادة الميدانية، تلك الحالة التي حار المحللون والمراقبون، ومعهم الجمهور، في أسبابها، وما يزالون إلى الآن، أضف إلى ذلك أن المباراة سبقتها تحضيرات على كل المستويات رفعت من أهميتها وحساسيتها، ويكفي أنها كانت لحسم شراكة الصدارة بين الفريقين العتيدين، وقيل ماقيل في أنها قد تكون نهائياً مبكراً يحسم لقب البطولة قبل الأوان.
** لقد جسدت تلك المباراة بالذات «العنفوان الجزراوي» مقابل «الهوان الشرقاوي»، فإذا كانت فترات الاستحواذ والسيطرة قد تقاربت بواقع 51% مقابل 49 %، فإن هجوم الجزيرة أثمر ثلاثة أهداف، بينما هجوم الشارقة لم يثمر شيئاً، كما أن ضربة الجزاء التي احتسبت للفريق أضاعها «ويلتون» بغرابة !، والمشهد الفارق اكتملت تناقضاته بلعب الجزيرة وهو ناقص (بعد طرد عبد الله رمضان) من الدقيقة 60، ومع ذلك لم يتغير شيء.
** وإذا ذهبنا نحو الرسائل التي حملتها لنا تلك المباراة فأهمها أن الجزيرة مرشح بقوة لإكمال مشوار التفوق للنهاية، ففي الوقت الذي سينشغل فيه منافسوه (الشارقة والعين والوحدة وشباب الأهلي) باللعب على أكثر من جبهة بدخول دوري أبطال آسيا على الخط، سيكون هو متفرغاً للبطولة، و«فاضي لها» كما يقال، وإذا قال قائل «حلال عليه ومبروك مقدماً»، فسأقول: «يستحق ويستاهل».


عالطاير 


** لاتذهبوا بعيداً في سبيل الشائعات، راجعوا كيف استمر العنبري لتعرفوا كيف يمكن أن يرحل!
** العنبري هو العنبري، والفريق هو الفريق، والإدارة هي نفسها، لكن «أهل مكة تائهون في شعابها»!
** ثلاثة «بس» نجمهم طالع لفوق: «الجزيرة وبني ياس وشباب الأهلي»، أما البقية ف «حبة فوق وحبة تحت».
[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"