عادي

عقار جديد لمرضى «سرطان البروستاتا» في الدولة

19:12 مساء
قراءة دقيقتين
1

أبوظبي: رانيا الغزاوي
أعلنت «جمعية الإمارات للأورام» بالتعاون مع «جمعية الإمارات للمسالك البولية»،إطلاق عقار جديد لعلاج مرضى سرطان البروستاتا في المراحل المبكرة، سعياً لتحسين علاج مرضى السرطان والأورام في دولة الإمارات.
ويسهم العقار الجديد، في خفض معدلات وفاة المرضى بنسبة 30%، وإطالة البقاء على قيد الحياة للمرضى الذين يعانون سرطان البروستاتا (غير النقيلي)، بحسب الدراسات التي أجريت عليه.
وكشف الدكتور حميد بن حرمل الشامسي، استشاري الطب الباطني والأورام، وبروفيسور مشارك في جامعة الشارقة، رئيس جمعية الإمارات للأورام لـ«الخليج»، أن سرطان البروستاتا، هو ثالث مسبب للسرطان في الدولة، بعد القولون واللوكيميا، بحسب الإحصاءات الأخيرة للمرجع الوطني لإحصاءات الأورام والسرطان الصادرة من وزارة الصحة ووقاية المجتمع لسنة 2017، ونشرت أواخر عام 2020، وهو ثاني سبب للسرطان بين المواطنين. موضحاً أن الاحصاءات بينت وجود 155إصابة بسرطان البروستاتا، شكلت 3.76% من إجمالي حالات السرطان بين الجنسين و8.28% من جميع حالات السرطان بين الذكور الذين شخّصوا في عام 2017، وكانت معظم الحالات بين سن (50 و70)، وتشخّص 34% من الحالات في مراحل مبكرة. 
وأوضح أنه على كل رجل فوق سن 45، أن يخضع لاختبار مستضد البروستاتا النوعي «PSA» وهو اختبار دم خفيف يستخدم للكشف عن سرطان البروستاتا، ما يساعد في الكشف المبكر، خصوصاً أن أعراض الإصابة لا تظهر في المراحل الأولى وتبقى مستترة كسرطان القولون، ومنها حدوث مشكلات في التبول وعدم الشعور بالراحة في الحوض، وضعف قوة التدفق في مجرى البول، وألم في العظام، و وجود دم في السائل المنوي، وتكمن خطورته في امكانية انتشاره إلى الأعضاء المجاورة، كالمثانة، أو ينتقل عبر الدم أو الجهاز اللمفاوي.
وأكد الجهود الحثيثة التي تبذلها جمعية الإمارات للأورام، بالتنسيق مع الجهات المختصة لتعجيل تسجيل أدوية السرطان، ما يسهم في قدرة المرضى وخاصة في المراحل المتقدمة.
فيما أكد الدكتور عبد القادر الزرعوني، استشاري امراض المسالك البولية في «مستشفى الشيخ خليفة العام» في أم القيوين، ورئيس شعبة المسالك البولية في جمعية الإمارات الطبية، أن الإمارات سباقة في تسجيل الأدوية بشكل عام، وأدوية السرطان بشكل خاص، حيث إنها الأولى في الخليج والشرق الأوسط التي تطلق هذا الدواء لمرضى السرطان. موضحاً أنه جرت الموافقة على الدواء بشكل خاص لعلاج سرطان البروستاتا (المقاوم للإخصاء غير النقيلي) ويتناول عن طريق الفم مع الطعام مرتين يومياً، وقد تشمل آثاره الجانبية الشعور بالتعب والوهن، وألم في الذراعين والساقين والطفح الجلدي.
وأشار إلى تسجيل براءة اختراع العقار في الولايات المتحدة عام 2011، ووافقت عليه للاستخدام الطبي في يوليو /تموز 2019، ووافق عليه الاتحاد الأوروبي في مارس /آذار 2020، وفي أستراليا في يوليو 2020، والآن أخيراً في الإمارات لتكون أول دولة في الشرق الأوسط تسجله وتوافق عليه.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"