عادي

العاهل الأردني يظهر علناً مع الأمير حمزة للمرة الأولى منذ الأحداث الأخيرة

15:42 مساء
قراءة 3 دقائق
العاهل الأردني

عمّان: القاهرة، «الخليج»

احتفل الأردنيون، أمس الأحد، ببدء المئوية الثانية على تأسيس الدولة الأردنية متطلعين لمزيد من الإنجازات المستقبلية والعزم على مواجهة التحديات على مختلف الصعد، وزار العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله مع أمراء بينهم حمزة بن الحسين، الأضرحة الملكية بهذه المناسبة وذلك في أول ظهور علني بعد الأزمة .

وحضر  الزيارة للأضرحة في الديوان الملكي وقراءة الفاتحة واستذكار دور الملوك في التأسيس والبناء والإنجاز، أمراء الأسرة الهاشمية وفي مقدمتهم الحسن بن طلال، إلى جانب فيصل بن الحسين وعلي بن الحسين وهاشم بن الحسين، وطلال بن محمد وغازي بن محمد وراشد بن الحسن.

وفُهِمَ من ظهور الملك عبدالله رفقة أمراء الأسرة الهاشمية بهذه المناسبة، تأكيد «وحدة الصف» الأردني والتعامل مع المواقف المختلفة ضمن العائلة المتماسكة بما ينسجم مع مئوية الدولة الأردنية، ويدعم إعلان العاهل الأردني الأسبوع الماضي، رعايته الأمير حمزة بعد توقيع الأخير على رسالة ولاء والتزام بالنهج.

وزار الملك عبدالله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة وولي عهده الأمير الحسين «صرح الشهيد» لقراءة الفاتحة على شهداء الأردن، ووضع إكليلاً من الزهور على ضريح الجندي المجهول.

ومنح الملك جميع شهداء الأردن وسام مئوية الدولة . ووجه رؤساء وقادة وزعماء عرب وأجانب، رسائل للأردنيين بهذه المناسبة.

دور محوري

وقال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في رسالة إلى الملك عبدالله والشعب الأردني: «من دواعي فخري وسروري أن أشارك معكم الاحتفال بهذه المناسبة الغالية على مصر وعلى العالمين العربي والإسلامي، وهي تمثل فرصة لتجديد التزامنا تجاه شعبينا وتعزيز العمل المشترك وتنسيق الجهود».

واستذكر السيسي الدور المحوري للأردن على الساحتين العربية والإسلامية، ودعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ووقوفه الدائم إلى جانب مصر انطلاقاً من العلاقات التاريخية والوثيقة. وأكد أن التوافق الاستراتيجي بين البلدين،قادر على التعاطي مع كافة التحديات.

خطى ثابتة لاستكمال مسيرة العطاء

وأشاد رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، في بيان أمس، بمسيرة العطاء والإنجازات التي حققتها المملكة على مدار المئة عام الماضية في كافة المجالات، وقدرتها على تجاوز كثير من التحديات، في ظل قيادة حكيمة عززت مكانة الأردن على كافة المستويات العربية والإقليمية والدولية، مثمناً المواقف العروبية المخلصة للملك عبدالله الثاني وجهوده الدائمة لتعزيز مسيرة التضامن العربي، ودعم ومناصرة القضايا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.

وأضاف أن المملكة تدخل المئوية الثانية بخطى ثابتة يلتف فيها الأردنيون حول قيادتهم لاستكمال مسيرة التنمية والعطاء.

دبلوماسية فريدة وعريقة

ووجّه أمير ويلز ولي عهد بريطانيا تشارلز، تهنئته للأردن في رسالة بدأها ب«السلام عليكم» باللغة العربية، مشيراً إلى أن هذا العام يشهد أيضاً مرور 100 عام من الشراكة بين المملكتين.

وقال: «صداقتنا مميزة ومتينة وثابتة ومبنية على تاريخ ورؤيتنا المشتركة للمستقبل، ولطالما كان الأردن وشعبه قريبين من قلبي ولديّ ذكريات رائعة خلال زياراتي على مدى سنوات وشعرت وزوجتي بخية أمل عندما تأجلت زيارتنا العام الماضي في اللحظة الأخيرة، بسب الجائحة العالمية ونتطلع لزيارة قريبة».

ووصف الأمير تشارلز الأردن ب«صاحب دبلوماسية فريدة وعريقة في المنطقة وراع لا يكل للسلام، وقوة تدفع باتجاه الاستقرار».

يوبيل متميز

وقالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في رسالة : «نحن أمام يوبيل متميز وهناك أسباب عدة تدعو للفخر بالأردن، فهو رمز للاستقرار في منطقة تعاني الاضطرابات ونجح في تحقيق كثير من الإنجازات، إلى جانب كونه بلداً مضيافاً».

وأضافت: «إن ألمانيا تعتبر الأردن شريكاً مهماً نكن له كل تقدير، وهناك تعاون وثيق منذ سنوات في مجالات السياسة والاقتصاد والأمن والثقافة والتعليم، ونتمنى مستقبلاً طيباً لكافة سكان الأردن».

نموذج قوي للاستقرار والاعتدال

وقال السفير الأمريكي في عمّان هنري ووستر  «إن الأردن في ظل قيادة الملك عبدالله الثاني احتضن تاريخه وواصل البناء نحو مستقبله».

وأكد أن الأردن على الرغم من الصعوبات والتحديات الاقتصادية بقي نموذجاً قوياً للاستقرار والقوة والمرونة والكرم والاعتدال. وأجمعت الحكومة ومجالس النواب والأعيان ومؤسسات رسمية ومدنية، والسلطة القضائية وشخصيات عشائرية وسياسية ومجتمعية في الأردن، على استمرار مسيرة المملكة بعد مرور 100 عام على تأسيسها بمزيد من الشموخ والعطاء والإنجازات والبناء على وطن مستقر منذ اليوم الأول للتأسيس 11 أبريل 1921.

مبادئ قومية عربية سامية

وأكدوا تأسيس الدولة الأردنية الحديثة على مبادئ قومية عربية سامية في إطار رؤية عربية نهضوية، وقدرة المملكة على الثبات والمضي نحو المستقبل وسط محيط مضطرب مثقل بالحروب.

وأشاروا إلى انتهاج الأردن الاعتدال في سياسته الخارجية والعمل الدائم على إصلاحات داخلية .

وعبّروا عن تطلعهم إلى تخطي التحديات، واستمرار المراجعة وتعزيز النجاحات ، وتجاوز العثرات، للسير بقوة نحو المستقبل.

الصورة
العاهل الأردني والأمير حمزة

 

 

الصورة
العاهل الأردني والأمير حمزة

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"