عادي
بمساهمة شركات ناشئة وأخرى معروفة

الجناح الألماني.. معرض المستقبلفي «إكسبو 2020 دبي»

17:33 مساء
قراءة 4 دقائق

* معروضات مثيرة تحث على التفاعل وتزيد الوعي

* السماح للزوار بتجربة المعروضات وخواصها المختلفة

يُقدّم الجناح الألماني نفسه في الجزء المخصص لمعالجة موضوع الاستدامة في موقع «إكسبو 2020 دبي» تحت عنوان «ملتقى ألمانيا» (CAMPUS GERMANY)، حيث يضم صالات عرض متعددة يشتمل كل منها على مجموعة من المعروضات التي تعالج مواضيع مختلفة وهي: الطاقة، ومدينة المستقبل، والتنوع الحيوي. وسوف يتم في هذا الإطار عرض 63 قطعة من المعروضات المبتكرة والخلاقة التي تدور جميعها حول موضوع الاستدامة.

وعبّر ديتمار شميتس، المفوض العام لشؤون الجناح الألماني عن سروره قائلاً: «تبهرنا الاحترافية التي يتميز بها المعرض والانطباع العام الذي يخلفه الجناح. ونحن في غاية السرور بالمحتويات المنتقاة التي تسلط الضوء على موضوع الاستدامة». وتأتي الاطلالة الألمانية في إكسبو بتكليف من الوزارة الاتحادية للاقتصاد والطاقة التي أسندت بدورها تنظيم وتنفيذ المشروع إلى شركة «كولنميسى».

في كل من الأقسام الثلاثة المخصصة لمعالجة المواضيع المختلفة التي يتناولها الجناح الألماني، ينتظر الزوار عدد كبير من المعروضات المثيرة التي تحثهم على التفاعل وتزيد الوعي لديهم بأهمية الاستدامة في الحاضر وفي المستقبل. وتُقدّم تلك المعروضات تكنولوجيات وابتكارات ألمانية من شأنها أن تخلّف انطباعًا يدوم لدى زوار «ملتقى ألمانيا» الوافدين إليه من جميع أنحاء العالم، بل وتعيّنهم سفراءً للاستدامة. يشرح عددٌ من الفيديوهات التعريفية ولوحات العرض للزوار الأفكار والابتكارات التي قد يبدو بعضها معقدًا، بينما تسمح المعروضات ذاتها للزوار بتجربة خواصها المختلفة والتفاعل معها.

مختبر الطاقة

في مختبر الطاقة وكذلك في شرفة الطاقة، يدور الأمر برمته حول الجوانب المختلفة لموضوع الطاقة. يتم في هذا الإطار عرض مجموعة من الابتكارات من مجالات مختلفة، بداية من السبل المستدامة في توليد الطاقة، مرورًا بأساليب نقل الطاقة دون أي تبديد، ووصولاً إلى إمكانيات التخزين البديلة.

مختبر مدينة المستقبل

في مختبر مدينة المستقبل وكذلك في شرفة مدينة المستقبل تتحقق أحلام المستقبل في جنبات مدن الغد. تعرض المعروضات المختلفة أفكارًا متنوعة من شتى المجالات بداية من توفير الأغذية حتى التنقل.

ويصطحب المعرض الزوار على سبيل المثال إلى مزرعة ذكية ذات مستقبل واعد، تتكون من وحدات نموذجية تنمو فيها كافة النباتات تحت ظروف مثلى وبشكل يوفر نسبة 95% من المياه و95% من مساحة الأرض الزراعية و90% من خدمات النقل، وكل ذلك دون استخدام مبيدات للآفات. تلك هي القطعة التي تعرضها شركة إينفارم (Infarm) بالتعاون مع شركة إس إس إي-شيفر (SSI-Schäfer).

تتطرق قطعتان أخريان من المعروضات إلى مجالي الإمداد بالطاقة والمياه النقية. تشرح إحداهما كيف تمكّن الباحثون من منصة الأبحاث العلمية «اختراع فن (ال)بناء» (Bau Kunst Erfinden) التابعة لجامعة كاسل الألمانية من الاستفادة من الخصائص الكهروضوئية التي يحصل عليها نوع مجهز ومعدل من الخرسانة من خلال إضافة سائل متفاعل للضوء، مثل عصير الفواكه. يمكن بهذا الشكل تحويل أي مبنى إلى محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية.

مختبر التنوع الحيوي

يتيح مختبر التنوع الحيوي وكذلك شرفة التنوع الحيوي للزوار الفرصة لإدراك الثراء الطبيعي الذي يميّز كوكب الأرض، وذلك بشكل ملموس. لا يكتفي المعرض برفع الستار عن عجائب الطبيعة، بل يكشف للزوار أيضًا كيف تقتدي الابتكارات التكنولوجية بالطبيعة آخذة إياها مثالاً تحتذي.

لم يتم حتى اليوم توصيف إلا ما يقرب من مليوني نوع من أصل ما يقدر بعشرة ملايين نوع من الكائنات التي تحيا على كوكبنا. تقوم خريطة تكساماب (Taxamap) التي وضعها الدكتور مارتين فرايبرغ من المركز الألماني لبحوث التنوع الحيوي التكاملية (iDiv) بإدراج كافة الأنواع التي تعيش على البر والمعروفة لنا حاليًا. لذا، تُعتبر تلك بمثابة خريطة للتعددية التي يتعين علينا الحفاظ عليها. هذا هو أيضًا الأمر الذي تتطرق إليه اللعبة التفاعلية التي تقدمها شبكة «باسف» للحلول الزراعية (BASF Agricultural Solutions) لتسليط الضوء على موضوع التنوع الحيوي في الزراعة.

الخبرات المثيرة

علاوة على ما تقدمه المعروضات من خبرات مثيرة، يستطيع زوار الجناح الألماني جمع المزيد من الانطباعات والتعرف على الابتكارات المختلفة.

يعتبر الإعداد الإعلامي لمنطقة العرض «ألمانيا في أرقام» مثالاً واضحًا على ذلك، حيث قام طلاب قسم الإنتاج الإعلامي في جامعة أوست فيستفالن-ليبه التقنية بتفعيل مهاراتهم الفنية وإنتاج صور متحركة وألعاب تثقيفية ومسلية حول موضوع الاستدامة في ألمانيا. كما قام طلاب معهد الموسيقى في تروسينغن في جنوب ولاية بادن-فورتيمبرغ بوضع المشاهد الصوتية المؤثرة لمختبرات الجناح الألماني الثلاثة.

جدير بالذكر أيضًا أنه تم مراعاة الاستدامة بصفة خاصة في مبنى الجناح ذاته والتجهيزات الخاصة به. فالطلاء الذي توفره شركة كابارول (Caparol) لجدران الجناح على سبيل المثال يتم إنتاجه في مصانع الشركة الواقعة على بعد كيلومترات قليلة من موقع إكسبو في دبي. يتميز هذا الطلاء المراعي للبيئة بكونه عديم الرائحة وخالياً من المُركّبات العضوية المتطايرة، كما أنه مضاد للبكتيريا، فيستطيع التخلص من 99,9% من الفيروسات والبكتريا الموجودة على المسطحات التي يتم طلاؤها به، بما في ذلك فيروس كورونا.

يتم حاليًا تركيب المعروضات داخل الجناح الألماني في موقع إكسبو، ليتم بعد ذلك برمجتها تأهبًا لاستقبال الزوار اعتبارًا من أول أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"