عادي
561 مشاركاً و35 متحدثاً في الدورة الـ11 من مؤتمر الناشرين

بدور القاسمي: نلتزم بدعم الكتاب للتغلب على تداعيات الأزمة

16:47 مساء
قراءة 4 دقائق
بدور القاسمي خلال إلقاء كلمتها في المؤتمر

الشارقة: «الخليج»
بمشاركة 561 ناشراً ووكيلاً أدبياً و35 متحدثاً من مختلف أنحاء العالم، بدأت اليوم الأحد أعمال الدورة الـ11 من مؤتمر الناشرين، الذي تنظمه هيئة الشارقة للكتاب، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للناشرين، في مركز إكسبو الشارقة على مدى ثلاثة أيام، وذلك قبيل بدء الدورة الـ40 من معرض الشارقة الدولي للكتاب الأربعاء المقبل.
وانطلق المؤتمر بحفل، شاركت فيه الشيخة بدور القاسمي، رئيسة الاتحاد، بكلمة رئيسية سلطت خلالها الضوء على جهود الاتحاد في تعزيز أسس نمو صناعة النشر في مرحلة ما بعد «كورونا»، وأكدت التزامها بدعم الناشرين للتغلب على تداعيات الأزمة وتسريع عملية التعافي منها، وتحدث خلاله أحمد بن ركاض العامري، رئيس الهيئة، في كلمة ترحيبية أشار فيها إلى حرص إمارة الشارقة من خلال المؤتمر السنوي، على تقديم كل ما يلزم لدعم قطاع النشر والارتقاء به.
وقالت الشيخة بدور القاسمي: «مع احتفالنا بالذكرى السنوية الـ125 على تأسيس الاتحاد الدولي للناشرين هذا العام، نؤكد على دوره المحوري في دعم الناشرين في جميع أنحاء العالم»، مؤكدةً على الدور الذي لعبه الاتحاد خلال الأزمات العالمية، وتاريخه المشرف في التغلب على التحديات التي تواجه العاملين في صناعة النشر حول العالم، ومعالجة القضايا الرئيسية، مثل حماية الحقوق، وحرية النشر، وتعزيز ثقافة القراءة.
وأضافت: «نسعى في الاتحاد إلى ترسيخ التعاون والتضامن بين كافة الجهات المعنية، وتعزيز الروابط والعلاقات التي تجمعهم، وهذا ما دفع الاتحاد للعمل مع الشركاء لإطلاق الخطة العالمية لتعزيز استدامة ومرونة صناعة النشر (إنسباير)».
وتابعت: «التزمت أكثر من 50 منظمة ومؤسسة متخصصة في مجال النشر بالتعاون لتحقيق الأهداف العشرة لخطة «إنسباير»، ونأمل أن نشهد انضمام المزيد من المنظمات إلى ميثاقها خلال معرض الشارقة الدولي للكتاب؛ لأن هذا سيُسهم بتعزيز فرصتنا في التعافي الكامل من خلال العمل الجماعي والحوار المشترك».
وأوضحت الشيخة بدور القاسمي أن أكاديمية الاتحاد الدولي للناشرين، التي انطلقت بالشراكة مع نخبة من المؤسسات الرائدة والمتخصصة ببناء القدرات على المستوى العالمي، ستقدم دورات افتراضية بعدة لغات لجميع الناشرين أعضاء الاتحاد؛ لمساعدتهم على سد الفجوات، وتقليص الفوارق في المعارف والمهارات، بالإضافة إلى تمكينهم من التكيف مع الاتجاهات الحديثة والتغيرات المتسارعة المتعلقة بجمهور القرّاء وسلوك المستهلك.

تجربة تنموية ثرية
بدوره، أكد أحمد العامري، أن الشارقة لديها تجربة تنموية ثرية بفضل توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، موضحاً أن هذه التجربة أثبتت أن الطموحات تتحقق بالتعاون والعمل المشترك، والتوافق على المصالح العليا، وسد الفجوات في التنسيق والتخطيط، وقال: «لهذا علينا أن نعمل على كافة الصعُد بشكل متكامل، كل في محيطه وبيئته؛ لنسهم في تطوير واقع النشر نحو الأفضل، من خلال توسيع دائرة الخيارات وتسهيلها أمام الناشرين».
وأضاف: «في العام 2001، اجتمع العالم لتحديد الأهداف الإنمائية للألفية الثالثة، هذا الاجتماع عقد مرةً أخرى في العام 2015، تحت عنوان مختلف وهو أهداف التنمية المستدامة للعام 2030، وخلال الاجتماعين تم تحديد القطاعات الحيوية الأساسية المحركة لعملية النمو والاستدامة، وهي الصحة والتعليم والخدمات والأمن الغذائي، ومن هنا أقترح إضافة قطاع حيوي آخر يضاف إلى قائمة القطاعات التي تتصل بشكل مباشر مع أساسيات الحياة وهو قطاع النشر».
كما اقترح العامري أن يتم دمج قطاع النشر في خطط واستراتيجيات قيادات العالم، إلى جانب استحداث مؤشرات متفق عليها لقياس مدى التقدم في نموه ومدى مرونته واستدامته.
وتابع العامري: «إذا كان القضاء على الأمية الأكاديمية يعدّ انطلاقةً للأمم في مسيرتها نحو التطور، فإن القضاء على الأمية المعرفية بالقراءة والاطلاع، وتنمية المهارات، والوجدان، والمخيلة هو الضمانة الأساسية لاستمرارية هذه المسيرة وتحقيق أهدافها، وهكذا تصبح استدامة قطاع النشر ليست هدفاً بذاته، بل طريقاً نحو استدامة منجزات العالم ومكتسباته، ونحو تحقيق المصالح العليا المشتركة للإنسانية جمعاء».

مواجهة الأزمة
وشهدت فعاليات اليوم الأول جلسة حوارية بعنوان «معاً في مواجهة الأزمة.. دور خطة تعزيز استدامة ومرونة قطاع النشر (InSPIRe) في دعم تعافي القطاع في وقت الأزمة»، أدارتها كاريني بانسا، نائبة رئيسة الاتحاد، وشارك فيها كل من: لورانس نجاغي، رئيس جمعية الناشرين الكينية، ومينغنشو تشانغ، رئيس المجلس الدولي لكتب اليافعين (عبر تقنية الاتصال المرئي)، وباتريسي تيكسيس، نائب رئيس معرض ليبر للكتاب، القائم بأعمال رئيس الاتحاد الإسباني لنقابات الناشرين، ويوليا كوزلوفيتز، منسقة مهرجان بوك آرسينال -أوكرانيا.
وفي افتتاح الجلسة، أكدت كاريني بانسا أن خطة تعزيز استدامة ومرونة قطاع النشر (InSPIRe) ولدت من منطلق الطموح بتعافي قطاع النشر، كغيره من القطاعات الحيوية، وأن هذا يتطلب تعاوناً دولياً في سبيل دعم الناشرين والرسامين والمؤلفين، الذين تأثروا بإجراءات الوقاية التي فرضها فيروس «كوفيد-19».
من جانبه قال لورانس نجاغي: «إن الجائحة تملي على صناع قطاع النشر في العالم العناية البالغة بالشأن التسويقي، والانتقال إلى مرحلة التسويق الإلكتروني للكتب، خاصة بعد الجائحة التي ألزمت الناس البقاء في منازلهم، وحالت دون تداول الكتب الورقية».
بدوره، قال مينغنشو تشانغ: «تمثل مبادرة (InSPIRe) حلاً ملهماً للوصول إلى مرحلة التعافي التي نتطلع إليها لقطاع النشر العالمي، فبعد الآثار واسعة الطيف التي طالت كافة القطاعات الاقتصادية، ومن ضمنها قطاع النشر، أصبح من الضروري أن يكون هناك تحرك دولي يضع الخطط والبدائل التي تضمن عودة الحياة المعرفية إلى طبيعتها، وتوفير متطلباتها للطلاب والأطفال».
باتريسي تيكسيس قال: «تعدّ الشارقة سوقاً مهماً للنشر، خاصة بعد النجاح الذي واجهت به تداعيات وباء «كوفيد-19»، على مستوى القطاع، والذي نشهد من خلاله إقامة الأحداث المعرفية كمعرض الكتاب الدولي ومؤتمر الناشرين».
في حين قالت يوليا كوزلوفيتز: «إن الجائحة منحتنا فرصة كبيرة للتفكير في البدائل التي ينبغي تبنيها للرقي بقطاع النشر العالمي، وذلك من خلال العمل المشترك والتضامن العالمي لدعم قطاع النشر، وتوفير المناخ المناسب والآمن لإقامة الفعاليات التي تشجع على القراءة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"