- إيطاليا تستأثر بأضواء أوروبا والجزائر تتوج بكأس العرب
- الهلال بطل آسيا والأهلي «زعيم» إفريقيا
- تشيلسي يعوض إخفاق المنتخب الإنجليزي
- رونالدو يعود إلى مانشستر يونايتد بعد 12 عاماً
إعداد: معن خليل
كان عام 2021 حافلاً على الصعيد الرياضي، بعدما أقيمت خلاله بطولات تم ترحيلها من 2020 بسبب جائحة كورونا، ولاسيما أولمبياد طوكيو، وبطولتا أمم أوروبا وكوبا أمريكا لكرة القدم، واللافت أن إيطاليا هي من استأثرت بالأضواء على الصعيد الجماعي والفردي بألقاب وانتصارات لافتة.
أقيم أولمبياد طوكيو 2020 في 2021 ونجح نجاحاً باهراً رغم غياب الجماهير عن المدرجات بسبب الجائحة، وقد تربعت الولايات المتحدة الأمريكية على عرش صدارة الترتيب العام، وذلك للدورة الأولمبية الثالثة توالياً، برصيد 113 ميدالية، متقدمة على الصين واليابان.
وتصدرت الولايات المتحدة الترتيب برصيد 39 ذهبية و40 فضية و33 برونزية، واحتلت الصين المركز الثاني برصيد 88 ميدالية (38 ذهبية و32 فضية و18 برونزية)، وتلتهما اليابان مستضيفة الدورة، في المرتبة الثالثة، بأفضل نتيجة لها في تاريخ مشاركاتها الأولمبية، بحصدها 58 ميدالية (27 ذهبية و14 فضية و17 برونزية).
واحتلت بريطانيا المركز الرابع من حيث الميداليات الذهبية، بواقع (22 ذهبية و21 فضية و22 برونزية)،وجاءت روسيا، التي شاركت تحت راية اللجنة الأولمبية الروسية، في المرتبة الخامسة برصيد (20 ذهبية و28 فضية و23 برونزية).
وحققت الدورة الأولمبية العديد من الأرقام الخاصة،حيث حصدت قطر والفلبين وبرمودا الذهب للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتها الأولمبية، وتصدرت قطر ترتيب الدول العربية التي نالت مجتمعة 18 ميدالية مختلفة (5 ذهبية، 4 فضية، 9 برونزية)،وهو أكبر عدد من الميداليات في نسخة أولمبية واحدة.
وحصدت قطر ميداليتين ذهبيتين، إضافة إلى ميدالية برونزية،في حين أن مصر تقدمت على قطر في عدد الميداليات وليس ترتيب المراكز،بعدما حصدت 6 ميداليات، بواقع ذهبية وفضية وأربع ميداليات برونزية.
وحققت مصر أكبر عدد من الميداليات في تاريخ مشاركاتها في دورات الألعاب الأولمبية،أما لاعبتها فريال أشرف عبد العزيز فقد فازت بالميدالية الذهبية في وزن أكثر من 61 كجم ضمن منافسات الكاراتيه، لتصبح أول رياضية مصرية تحقق ذهبية في تاريخ الأولمبياد.
وحصد لاعب الخماسي الحديث المصري أحمد الجندي ميدالية فضية، ليصبح أول رياضي عربي وإفريقي يفوز بميدالية في رياضة الخماسي الحديث في الأولمبياد، كما حقق منتخب مصر لكرة اليد المركز الرابع، وهو أعلى مركز يحققه منتخب عربي وإفريقي في تاريخ الدورات الأولمبية.
وحقق السباح التونسي أحمد أيوب الحفناوي، إنجازاً تاريخياً،حيث بات صاحب ال18 عاماً، أصغر رياضي عربي يتوج بميدالية في تاريخ الأولمبياد، وذلك عن سن 18 عاماً وسبعة أشهر و22 يوماً.
وحطم الرباع القطري فارس حسونة، الرقم الأولمبي في رفع الأثقال لوزن 96 كيلو برفعه وزنن 402 كجم في المجموع.
وتهاوت عدة أرقام قياسية عالمية وأولمبية،وكان نجم الدورة السباح الأمريكي كاليب دريسيل الذي حصد 5 ميداليات ذهبية، والسباحة الأسترالية إيما ماكيون، التي أحرزت 7 ميداليات من بينها 4 ذهبيات، ورفع البريطانيان جاسون كيني وزوجته لاورا رصيدهما من الميداليات إلى 12 ذهبية، بعد تألقهما في سباقات الدراجات على المضمار.
وباتت الجامايكية إيلين تومسون هيرا، أول عداءة تفوز بالميدالية الذهبية لسباقي 100 متر و200 متر في دورتين أولمبيتين متواليتين،كما سجلت العداءة الأمريكية أليسون فيليكس، رقماً قياسياً، بعدما رفعت رصيدها من الميداليات الأولمبية إلى 11 ميدالية من بينها 7 ذهبيات.
مفاجأة إيطالية
أما من استأثر بالأضواء فكان الإيطالي لامونت مارسيل جاكوبس،بعدما ورث الأسطورة الجامايكية يوسين بولت في سباق 100 م الشهير في ألعاب، ليكون أول بطل أولمبي غير بولت الذي هيمن على النسخ الثلاث الأخيرة بين 2008 و2016.
ولم يكتف جاكوبس بذلك، بل أصبح أول إيطالي يحقق ذهبية هذا اللقب أو حتى يتواجد على منصة التتويج.
وفجرت إيطاليا مفاجأة أخرى من العيار الثقيل بفوز منتخبها لألعاب القوى بذهبية سباق التتابع (100X4) للرجال،ليصنع التاريخ بعدما وتوج لأول مرة بالميدالية الذهبية في هذا السباق، منذ برونزية أولمبياد لندن عام 1948.
بطلان ذهبيان
ومن المفارقات اللافتة في «طوكيو 2020» تقاسم البطلان القطري معتز عيسى برشم والإيطالي جيانماركو تامبيري الميدالية الذهبية لمسابقة الوثب العالي،بعدما اجتازا العارضة وهي على علو 2.37 م من المحاولة الأولى، وفشل كل منهما في المحاولات الثلاث في عبور ارتفاع 2.39 م.
واقترح الحكم على برشم ومنافسه تامبيري، الاستمرار في القفز حتى تتحدد هوية البطل، لكن القطري سأله إن كان بإمكانه أن يفوز هو ومنافسه الإيطالي معاً بالميدالية الذهبية، فرد عليه الحكم قائلاً: «هذا ممكن، لو قرر كلاكما فستكونان بطلين»، وهكذا تقرر منحهما ميداليتين ذهبيتين، وإلغاء الميدالية الفضية للمسابقة.
كما أصبحت وليمار روخاس أول امرأة فنزويلية تفوز بميدالية ذهبية في الأولمبياد، بعدما وثبت لمسابقة 15.67 متر في محاولتها السادسة والأخيرة، محطمة الرقم القياسي العالمي الصامد منذ عام 1955، تحت اسم الأوكرانية إينيسا كرافيتش «15.50 متر».
دموع ميسي
وانهمرت دموع النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مرتين في 2021،الأولى بعد رحيله عن نادي حياته برشلونة الإسباني نحو باريس سان جيرمان الفرنسي،بعد 18 عاماً قضاها في الفريق الكتالوني، والثانية بعد قيادته منتخب بلاده للفوز بلقب «كوبا أمريكا» بعد غياب عن منصات التتويج دام 28 عاماً، كما كان اللقب الأول لليونيل مع«التانجو» والذي أهله لاحقاً لإحراز الكرة الذهبية التي تقدمها «فرانس فوتبول» للمرة السابعة في تاريخه.
وكان فوز الأرجنتين باللقب تاريخياً كونه جاء على حساب منافستها التقليدية البرازيل 1-صفر وفي أرضها،وفرض ميسي نفسه نجماً للبطولة مع أربعة أهداف وخمس تمريرات حاسمة، وبدا التأثر واضحاً عليه بعد ضمان اللقب المنتظر منذ زمن بعيد.
وعادلت الأرجنتين الرقم القياسي في عدد الألقاب القارية، مع 15 لقباً بالتساوي مع الأوروجواي، فيما تجمد رصيد البرازيل عند تسعة ألقاب ومنيت بخسارتها الأولى على أرضها بعد أكثر من 2500 يوم.
ولم يكن ميسي الوحيد الذي أحدث ضجة في «الميركاتو»،بل صنع منافسه الأزلي البرتغالي كريستيانو رونالدو الحدث أيضاً بعودته إلى ناديه الذي أطلق شهرته، مانشستر يونايتد الإنجليزي بعد 12 عاماً من الرحيل عنه.
يورو 2020
وتوج المنتخب الإيطالي مثل الأرجنتين بلقب تاريخي في 2021 بعد فوزه بلقب بطولة كأس أمم أوروبا لكرة القدم( يورو 2020) على حساب نظيره الإنجليزي، إثر فوزه عليه بركلات الترجيح 3-2 في المباراة النهائية،بعد التعادل في الوقتين الأصلي والإضافي 1-1.
وكان اللقب الأول لمنتخب إيطاليا منذ 53 عاماً، بعدما كان فاز بلقب «يورو 1968».
وعوض الإنجليز بإحراز لقب دوري بطل أوروبا،عبر نادي تشيلسي الذي توج بالبطولة القارية للمرة الثانية في تاريخه بعد 2012، وذلك بفوزه في المباراة النهائية على مواطنه مانشستر سيتي على ملعب «دراغاو» في بورتو البرتغالية.
أما مانشستر سيتي بقيادة مدربه الإسباني بيب جوارديولا فقد فشل في إحراز لقبه الأول في المسابقة التي خاض مباراتها النهائية للمرة الأولى في تاريخه.
ونالت فرنسا دوري الأمم الأوروبية على حساب إسبانيا،في حين توج نادي بالميراس البرازيلي بكأس ليبرتادوريس لأندية أمريكا الجنوبية عقب فوزه على مواطنه فلامنجو 2-1 بعد تمديد الوقت الأصلي.
وكرر بالميراس إنجازه العام الماضي وحسم النهائي البرازيلي الخالص الثاني توالياً في صالحه بعدما كان قد تغلب على مواطنه سانتوس 1-صفر.
الهلال والأهلي
على الصعيد العربي،حقق الهلال السعودي، لقب دوري أبطال آسيا لعام 2021، بعد فوزه على بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي، بهدفين مقابل لاشيء، حين أقيمت المباراة النهائية في العاصمة السعودية الرياض، وسط حشد جماهيري كبير.
وجاء الهدف الأول للهلال عبر ناصر الدوسري الذي افتتح التسجيل بعد 16 ثانية من بداية اللقاء، ليصبح أسرع لاعب يسجل في تاريخ نهائيات دوري أبطال آسيا،في حين رفع «الزعيم» رصيده من الألقاب في البطولة إلى أربعة.
وتوج الأهلي المصري بطلاً لدوري أبطال إفريقيا لكرة القدم بفوزه على كايزر تشيفز الجنوب إفريقي بثلاثية نظيفة في النهائي الذي جمعهما على ملعب «محمد الخامس» بمدينة الدار البيضاء المغربية.
وكان التتويج هو الثاني توالياً للأهلي بلقب البطولة القارية والعاشر في تاريخه وهو رقم قياسي، فيما فشل كايزر تشيفز في إحراز اللقب في وصوله الأول لنهائي دوري الأبطال واكتفى بمركز الوصافة.
كما فاز الأهلي المصري بكأس السوبر الإفريقي للمرة الثامنة في تاريخه بعد تغلبه على الرجاء البيضاوي المغربي بركلات الترجيح بنتيجة 6-5 بعد التعادل في الوقت الأصلي 1-1.
وكان الرجاء البيضاوي أحرز كأس الاتحاد الإفريقي 2021، بفوزه 2-1 على شبيبة القبائل الجزائري في المباراة النهائية في كوتونو عاصمة بنين.
وأحرزت الجزائر لقب كأس العرب التي أقيمت للمرة الأولى منذ عام 2012، وذلك بفوزها في النهائي على تونس 2-صفر في الدوحة.
