عادي
مسيّرات إسرائيلية تلقي قنابل الغاز على الفلسطينيين

مواجهات جديدة و150 ألفاً يصلون الجمعة الثالثة من رمضان في الأقصى

00:48 صباحا
قراءة دقيقتين

تجددت المواجهات، أمس الجمعة، بين القوات الإسرائيلية والمصلين الفلسطينيين في باحة المسجد الأقصى بالقدس، أسفرت عن إصابة 57 فلسطينياً بجروح، فيما استخدمت القوات الإسرائيلية الطائرات المسيرة لإلقاء قنابل الغاز على المصلين في الأقصى، حيث أدى 150 ألف مصل صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان في المسجد، وفقاً لوزارة الأوقاف الفلسطينية، رغم التشديدات والقيود التي فرضت على الحواجز المقامة على مداخل القدس وفي شوارع المدينة، في وقت حمّلت وزارة الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية «المسؤولية الكاملة والمباشرة عن التصعيد الإسرائيلي المتعمد ضد المسجد الأقصى المبارك، ومخاطره على ساحة الصراع والمنطقة برمتها».

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية تسجيل 57 إصابة خلال المواجهات، مشيرة إلى أن 14 مصاباً نقلوا إلى المستشفى. وقبل صلاة الجمعة، عمل موظفو المسجد الأقصى على تنظيف الساحات وطلبوا من الناس عبر مكبرات الصوت مساعدتهم، بينما قرأ بعض الأشخاص الذين حضروا في المكان القرآن وصلّى آخرون. وأطلقت القوات الإسرائيلية الغاز من طائرات صغيرة مسيّرة حلّقت فوق المكان عقب الصلاة، ما أحدث حالة من الهلع في أوساط المصلّين. وأخمد عناصر الدفاع المدني حريقاً اندلع في شجيرات سرو ضخمة نتيجة قنابل الغاز التي أطلقتها القوات الإسرائيلية. وعززت القوات الإسرائيلية من وجودها في القدس القديمة وعند بوابات المسجد الأقصى. وأغلقت 4 بوابات من بوابات الأقصى أمام المصلين. وحلّقت مروحية إسرائيلية طوال الوقت فوق المسجد وفي مدينة القدس.

وأكدت الأوقاف الإسلامية أن نحو 150 ألف فلسطيني أدوا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى عقب المواجهات. وأوضح الشيخ عمر الكسواني مدير المسجد الأقصى أن عشرات الآلاف تمكنوا من الوصول وأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، رغم ما جرى من اعتداء وقمع وإصابات داخل الأقصى في فجر وصباح أمس.

ووثقت صحفية، أمس الجمعة، اعتداءات للقوات الإسرائيلية على الصحفيين في المسجد الأقصى. وفي الفيديو الذي صورته الصحفية، تظهر القوات الإسرائيلية وهي تهاجم الصحفيين الموجودين في المسجد الأقصى، رغم محاولتهم توضيح هويتهم وأنهم صحفيون. وكان مصور قناة «روسيا اليوم» أصيب برصاص مطاطي خلال تغطيته المواجهات في باحات المسجد الأقصى وتم نقله للمستشفى، وأشارت الصحفية إلى تعرض مصورين آخرين لإصابات أيضاً.

ودانت الخارجية في بيان «بأشد العبارات اقتحام القوات الإسرائيلية المسجد الأقصى المبارك، لليوم الثامن على التوالي» كما دانت «قمع القوات الإسرائيلية المتواصل للمصلين والمعتكفين في المسجد» وقالت إنه «أدى إلى عشرات الإصابات بين المواطنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إلى جانب العشرات بحالات اختناق». وعلقت الخارجية بشكل خاص على تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد بشأن الحفاظ على الوضع القائم في الأقصى، وقالت «يبدو أن لابيد يعتبر أن سيطرة قواته على الأقصى وباحاته وسحب صلاحيات الأوقاف الإسلامية وتكثيف الاقتحامات وتكريس التقسيم الزماني للأقصى، هو جزء لا يتجزأ من الوضع القائم الذي يعنيه».(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"