عادي

التجارب المرعبة لـ«العائدون من الموت»

02:55 صباحا
قراءة 3 دقائق

إعداد: وائل لبيب
ثوان قليلة هى التي فصلت بين الموت والحياة لأناس كانوا على وشك دفنهم أحياء، بعدما عاشوا تلك التجربة المرعبة التي رصدتها صحيفة «ديلي ستار» البريطانية في تقرير لها مؤخراً بعنوان«العائدون من الموت».
ورصدت حالات «الهروب المعجزة»، من براثن الموت على مدار عشرات السنوات في دول عدة، لأشخاص اقتربوا من الموت، وكانوا على وشك إعلانهم «جثثاً»، قبل أن يتم إنقاذهم في اللحظة الأخيرة، بعلامات أظهروها في تلك اللحظة، بعضهم طرق على التابوت وأخرون استيقظوا داخل القبر، وهناك من أعلنوا عودتهم بالشخير داخل المشرحة.
وشهدت شنغهاي الصينية، مثل هذه الحالة، إذ تم إنقاذ متقاعد في إحدى دور رعاية المسنين من حرق جثته في اللحظة الأخيرة، بعدما رأى متعهدو دفن الموتى أن الجثة تحركت داخل الحقيبة الموضوعة فيها.
وفي حالة أخرى، عثر على سيدة بيروفية اعتقد أنها لقيت مصرعها على مايبدو في حادث سيارة، وبعد وضعها داخل التابوت فوجئ المحيطين بها، تطرق غطاء تابوتها، فجرى نقلها إلى المستشفى لتموت مرة أخرى.
ومن أشهر حالات «الهروب المعجزة» تلك التي وقعت العام 1915 للأمريكية إيسي دنبار، التي اعتقد أنها ماتت بعد نوبة صرع، وتحدد موعد لدفن جثتها. وفي يوم الجنازة، أنزل نعشها في قبرها عندما وصلت أختها متأخرة، متوسلة لرؤية شقيقها للمرة الأخيرة. وفتح النعش للمرة الأخيرة ليفاجئوا بها تجلس مبتسمة، ثم تخرج وتمشي، وتعيش47 سنة أخرى.
ومن أغرب تلك الحالات، ما وقع للفرنسي أنجيلو هايز، البالغ من العمر 19 عاماً، الذي دفن بالفعل بعدما أعلنت وفاته إثر إصابته في حادث دراجة نارية العام 1937. لكن المثير أنه تم استخراج جثته بعد يومين لتشريحها بناء على طلب شركة التأمين. ولاحظ الأطباء أن جسده كان دافئاً، وصدموا عندما أدركوا أنه كان فاقداً للوعي، وتعافى في النهاية.
وشهدت ولاية تنيسي الأمريكية أيضاً في العام 1996، حالة مشابهة، بعدما وصلت السيدة دافني بانكس، البالغة من العمر61 عاماً إلى المستشفى في يوم رأس السنة الجديدة باعتبارها جثة هامدة، وأرسلت إلى المشرحة، حيث لاحظ متعهد دفن الموتى وجود نبضاً في عروقها بعد 34 ساعة، إذ كانت لا تزال على قيد الحياة.
وفي الهند، كانت عائلة التسعيني بود رام على وشك حرقه في العام 2018، عندما أعلنت وفاته، وبدأت عائلته المكلومة في غسل جسده تمهيداً لحرقه، إلا أنه بدأ يرتجف، معتقداً أنه فاق للتو من قيلولة.
ومن أطرف تلك التجارب، ما وقع للأسقف اليوناني نيسفوروس جليكاس الذي أعلنت وفاته العام 1896، وسجي جسده داخل كنيسه، لكنه نهض فجأة من تابوته، سائلاً المحيطين به عن سبب كل هذا العناء.
ومن أقدم تلك القصص المثيرة ما حدث في عام 1571 في مدينة براغينغ هيرتس البريطانية، إذ كان من المقرر أن يُدفن المزارع الشاب ماثيو وول في قبره، لكن انزلق حاملو النعش وسقط منهم أرضاً، فاستيقظ الشاب الذي كان على قيد الحياة، وطرق على غطاء التابوت، فخرج من قبره، وتزوج وأنجب وعاش 20 سنة أخرى.
ولم يكن الهروب من نصيب أناس عاديين فقط، بل تعداه إلى مجرمين، أبرزهم الاسكتلندية ماجي ديكسون والمعروفة باسم «ماجي المشنوقة» والتي عوقبت بالإعدام شنقاً في إدنبرة عام 1724 لقتل طفلها. ونفذ الحكم بالفعل فيها، وخلال دفن الجثة نهضت ماجي من التابوت، وهو ما اعتبر معجزة لتنال عفواً عن جريمتها، وتعيش بعد ذلك 40 عاماً.
كما كان الإسباني غونزالو مونتويا خيمينيز - الذي أعلنت وفاته من ثلاثة أطباء مختلفين - على وشك تشريح جثته في عام 2018 عندما وجده متعهدو الدفن يشخر بلطف.
وكانت السيدة الصينية لي شيوفينغ، 95 عامًا، في نعش بمنزلها، قبل دفنها في عام 2012. ولكن بعد ستة أيام من وفاتها الظاهرية، اكتشف أحد أقربائها تابوتها فارغاً، قبل ان يفاجئ بوجودها واقفة تطهو بهدوء في المطبخ.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"