عادي

عواصف رعدية وفيضانات في عز الصيف تضرب لبنان وسوريا

01:39 صباحا
قراءة دقيقتين
1

ضربت عواصف رعدية شديدة وغير مسبوقة في فصل الصيف، منطقة الساحل السوري وشمال غربي سوريا وأجزاء من لبنان، أمس السبت، بالتزامن مع أمواج عاتبة من الرياح أشبه بالرياح الإعصارية.

وفي طرابلس، أدت العاصفة إلى سقوط شجرة نخيل في منطقة التبانه بسبب اشتداد سرعة الرياح والأمطار الغزيرة التي تشهدها المدينة منذ الصباح الباكر، إضافة إلى ارتفاع منسوب المياه داخل نفق المنية.

وأدت الأمطار الغزيرة إلى تراكم المياه على الجسر الفاصل بين القبة وأبي سمراء، ما أدى إلى تعطل عدد من السيارات، وعرقلة حركة السير في المنطقة. وتساقط المطر بغزارة واجتاحت السيول شوارع المدن، فيما ارتفعت أمواج البحر، بجانب تساقط حبات البرد . أما في البقاع، فأدت كمية التهاطلات الكبيرة من الأمطار إلى انزلاق الأتربة والحجارة وإغلاق طريق جرد المربين التي تصل منطقة الضنية بالهرمل. واعتبر أهالي قهمز منطقتهم منكوبة مع حجم الأضرار التي حلت بها، وناشدوا المسؤولين بتعويض المزارعين خسائرهم، لا سيما في الظروف الاقتصادية الصعبة.وأدى الطقس العاصف إلى أضرار كبيرة في القطاع الزراعي وتكسر أغصان بعض الأشجار الحرجية والمثمرة، وتلف عدد من البيوت البلاستيكية واقتلاع الأشجار وجرف الأتربة. كما أدى إلى تطاير بعض ألواح التنك وسقوط عدد من اللوحات الإعلانية المنتشرة على جوانب الطرق، وتطاير أغطية خزانات مياه موجودة فوق أسطح البيوت، إضافة إلى انقطاع أسلاك كهربائية، ما أدى إلى انقطاع التيار عن بعض المناطق.

ولم تسلم سوريا هي الأخرى من حالة عدم الاستقرار، فقد بدأ تأثير العواصف الرعدية على السواحل السورية مع أولى ساعات الفجر وامتدت إلى المناطق الوسطى؛ حيث أدت العاصفة إلى اقتلاع وتساقط بعض الأشجار ووقوع لوحات إعلانية في الطرقات وعدد من الأعمدة الكهربائية وانقطاع في كابلات الشبكة الكهربائية، وكانت محافظة اللاذقية أكثر المناطق تضرراً.

وأدت العاصفة التي ضربت اللاذقية منذ الفجر إلى وفاة مواطن في ريف مصياف (قرية قرين) بسبب تعرضه لصاعقة برق مباشرة وهو في أرضه أدت إلى وفاته، وتداولت أنباء عن وفاة شخص آخر وفقدان أكثر من عشرة من الصيادين.

وأعلن مسؤول سوري خروج عدد من خطوط التوتر المتوسط ومحطتي تحويل كهربائيتين عن الخدمة جراء العاصفة الرعدية في حماة. وفي قبرص، سمحت الأمطار الغزيرة التي هطلت ليل الجمعة/ السبت، بإخماد حريق غابات كبير أتى على آلاف الهكتارات، وأدى إلى إخلاء قرى عدّة في شمال جزيرة قبرص. واشتعلت النيران، في منطقة القنطرة بسبب الرياح العاتية في الأيام الأخيرة. وقال رئيس الوزراء في المنطقة المذكورة أونال أوستل: «تمّ إخماد الحريق إلى حدّ كبير بفضل الأمطار التي سقطت مساء (الجمعة)»، مضيفاً، «لقد نجونا من كارثة ضخمة». ودمّر الحريق حوالي 2600 هكتار. وذكرت وسائل إعلام قبرصية أنّه تمّ إخلاء أربع قرى على الأقل. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"