عادي
بايدن يعتبر أن «العدالة تحققت» لضحايا 11 سبتمبر

مقتل الظواهري بضربة نفذتها «مسيّرة» أمريكية في كابول

01:00 صباحا
قراءة دقيقتين
1
23

 

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن ليل الاثنين أن الولايات المتحدة قتلت زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في كابول، معتبراً أن «العدالة تحققت» لعائلات ضحايا هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001، غير أن البيت الأبيض أكد أن أمريكا ليس لديها تأكيد بالحمض النووي على مقتل الظواهري،

 في حين لقي مقتل الظواهري ترحيباً سعودياً وعربياً ودولياً.

وقال بايدن في خطاب تلفزيوني إن «العدالة تحققت وتم القضاء على هذا الزعيم الإرهابي»، مضيفاً أنه يأمل بأن يساعد مقتل الظواهري عائلات قتلى هجمات 11 سبتمبر البالغ عددهم 3000 شخص على «طيّ الصفحة». ويُعتقد بأن الظواهري كان العقل المدبّر الذي أدار عمليات القاعدة، بما في ذلك هجمات 11 سبتمبر، وطبيب بن لادن الشخصي. 

وقال مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية إن الظواهري كان على شرفة منزله في كابول عندما استهدف بصاروخين من طراز «هلفاير»، بعد شروق الشمس في 31 تموز/ يوليو. وذكر المصدر «رصدنا الظواهري في مناسبات عدة ولفترات طويلة من الوقت على الشرفة، حيث تم استهدافه في النهاية». ويقع المنزل في شربور الذي يعد من أفخم أحياء كابول ويضم فيلات عدة يشغلها كبار المسؤولين والقياديين في طالبان. لكن متحدثاً باسم البيت الأبيض قال أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة ليس لديها تأكيد من خلال تحليل الحمض النووي لمقتل الظواهري، لكنها تأكدت من هويته من خلال مصادر أخرى. 

ونفت وزارة الداخلية الأفغانية في وقت سابق التقارير التي تناقلتها مواقع تواصل اجتماعي وتحدّثت عن ضربة بطائرة مسيّرة، وقالت إن صاروخاً ضرب «منزلاً خالياً» من السكان في كابول ولم يسفر عن سقوط ضحايا. لكن في وقت مبكر، أمس الثلاثاء، أكد الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد عبر تويتر وقوع «هجوم جوي». وقال في تغريدته «لم يتم الكشف عن طبيعة الحادث في البداية. أجهزة الأمن والاستخبارات حققت في الحادث وتوصلت في تحقيقاتها الأولية إلى أن الهجوم نفذته طائرات مسيّرة أمريكية».

 وبينما لم يأت بايدن على ذكر طالبان في خطابه المتلفز، اعتبر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الحركة «انتهكت بشكل صارخ اتفاق الدوحة» الذي مهّد الطريق للانسحاب الأمريكي عبر «استضافتها وإيوائها» للظواهري. واتّهم ذبيح الله بدوره واشنطن بخرق اتفاق عام 2020. وقال إن «هذه الأعمال تكرار لتجارب السنوات العشرين الماضية الفاشلة وتتعارض مع مصالح الولايات المتحدة وأفغانستان والمنطقة».

وعلى صعيد ردود الفعل، رحبت السعودية بإعلان الرئيس الأمريكي قتل الظواهري، ووصف بيان لوزارة الخارجية الظواهري بأنه من «قيادات الإرهاب التي تزعمت التخطيط والتنفيذ لعمليات إرهابية مقيتة في الولايات المتحدة والسعودية وعدد من دول العالم الأخرى»، مشيراً إلى أن هذه العمليات أدت إلى مقتل «الآلاف من الأبرياء من مختلف الجنسيات والأديان بمن فيهم مواطنون سعوديون». كذلك رحبت الحكومة اليمنية بإعلان مقتل زعيم تنظيم القاعدة . واعتبر رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، أن «مقتل الظواهري خطوة نحو عالم أكثر أماناً. ستواصل كندا العمل مع شركائنا في العالم لمواجهة التهديدات الإرهابية، وتعزيز السلام والأمن في العالم». (وكالات)

 

اقرأ أيضاً: مسؤول أمريكي يكشف ملابسات مقتل أيمن الظواهري

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"