عادي

«عمارة اللويبدة».. ناجون من الموت

16:53 مساء
قراءة دقيقتين
خلال عمليات الإنقاذ لضحايا عمارة اللويبدة
خلال عمليات الإنقاذ لضحايا عمارة اللويبدة
خلال عمليات الإنقاذ لضحايا عمارة اللويبدة
خلال عمليات الإنقاذ لضحايا عمارة اللويبدة
خلال عمليات الإنقاذ

خلال عمليات الإنقاذ

عمّان: «الخليج»
تمكن فريق الإنقاذ الأردني من انتشال خمسيني على قيد الحياة من تحت انقاض مبنى سكني مكون من 4 طوابق بعد نحو 20 ساعة على انهياره في منطقة جبل اللويبدة في العاصمة عمّان.
وسارع الفريق إلى حمل الناجي على ناقلة إسعاف إلى المستشفى بعدما سُمعت صرخات نداء على مدى نحو 10 ساعات كان يُطلقها من تحت الركام.
وذكر شهود عيان أن صعوبة موقع العمارة بين منافذ ضيقة ومحيطها المقارب مع مبان محيطة إضافة إلى سقوط الشخص ضمن منزلق داخلي استدعى تحديد مكانه بدقة واستخدام الحفر بحرص شديد بين الأسمنت المتراكم فوق طبقات.
وروى سكان العمار وجيرانهم تفاصيل لناجين كانوا على أعتاب الموت، بعضهم فقد أقاربه في الحادثة التي هزت أرجاء المنطقة المعروفة أساساً بهدوء شوارعها وميادينها لارتباطها بمبان عريقة وتراثية إضافة إلى مقار نقابات وروابط ثقافية وفنية وأدبية ومقاه تشهد تجمع مبدعين في مجالات مختلفة.
وذكر الإعلامي محمود الضمور أن سيدة خرجت من شقتها في العمارة لشراء متطلبات احتفال طفلتها «ملاك» بذكرى ميلادها بحضور شقيقتها «أميرة» وشقيقها «حمودة» وصديقتها «نجد» قبل أن تعود وتكتشف تحول المكان إلى «كومة» على الأرض.
وهرعت الأم في محاولة للبحث عن الأطفال قبل أن تعلم بوفاة «ملاك» و«أميرة» فيما لا يزال الأمل بنجاة «حمودة» و«نجد» مع ربة المنزل.
وتحدث موظف عن تأخره قليلاً في العمل عن الموعد المعتاد لرجوعه إلى البيت القريب من مقر مهنته حتى صُدم حين قرأ خبر انهيار العمارة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وأكد الأربعيني أنه أبلغ مالك العقار قبل أيام بوجود تشققات في جدران العمارة نتيجة تدخلات إنشائية في الطابق الأرضي لتوسعته دون جدوى.
وفيما توفيت طفلة كانت تزور جدتها في العمارة نتيجة انهيارها أفاد أقاربها أن شقيقها تراجع في الدقائق الأخيرة عن مرافقتها بسبب دراسته في محافظة مأدبا الجنوبية.
وكان صراخ «أنا بنزل لتحت» الصادر عن شابة عبر الهاتف آخر ما سمعه زوجها خلال مكالمة اعتيادية بخصوص ما تحتاجه قبل وصوله المنزل.
وذكر الشاب الذي يعمل في مقهى قريب من المكان أنه كان يتحدث مع زوجته وهو يغادر موقعه متجهاً إلى شقته معتبراً نجاته بمنزلة «موت في الحياة» طالما لم يعرف بعد مصير شريكة حياته وطفلتهما الوحيدة.
ووصف خمسيني ما حصل كأنه «كابوس في لمح البصر» بعدما خرج قبل الحادثة بدقائق من العمارة لغسل سيارته أمام مدخلها وطلب من ابنه أن يساعده ثم شاهدا معاً سقوط الطوابق الأربعة بينما استطاعا النجاة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yz6bc7bp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"