عادي
الأمراض تجتاح المناطق المتضررة

الفيضانات تدفع 9 ملايين باكستاني إلى براثن الفقر

17:44 مساء
قراءة دقيقتين
1
1
الأمراض تجتاح باكستان بعد الفيضانات

أفاد البنك الدولي بأن الفيضانات الكارثية التي ضربت باكستان والمرتبطة بالتغير المناخي، ستدفع ما بين ستة وتسعة ملايين باكستاني إلى براثن الفقر.

وتعرضت باكستان لأمطار موسمية غير مسبوقة هذا العام أودت ب1,700 شخص، ودمرت مليوني منزل وأغرقت ثلث البلاد. ولا يزال نحو ثمانية ملايين شخص يعيشون في مخيمات منتشرة قرب البحيرات التي ابتلعت منازلهم وممتلكاتهم وقضت على سبل عيشهم.

وقال تقرير للبنك الدولي إن معدل الفقر في باكستان من المتوقع أن يرتفع بين 2,5 و4 نقاط مئوية كنتيجة مباشرة للفيضانات.

وأضاف أن فقدان الوظائف والماشية والمحاصيل والمنازل وإغلاق المدارس، وانتشار الأمراض، تهدد بجعل ما بين 5,8 و9 ملايين شخص في حالة فقر. وأشار إلى أنه «من المرجح أن يستغرق الخروج من هذه التداعيات الاجتماعية والاقتصادية السلبية وقتاً طويلاً».

وفي باكستان البالغ عدد سكانها 220 مليون نسمة، هناك نحو 20% بالفعل تحت خط الفقر، وفقاً لبيانات بنك التنمية الآسيوي.

من جهة أخرى، بعد أربعة أشهر على بدء تساقط الأمطار الموسمية التي تسبّبت بأسوأ فيضانات في تاريخ باكستان، تحولت المياه الراكدة إلى بؤرة أوبئة تنتشر فيها الملاريا والكوليرا وحمى الضنك.

وحذرت الأمم المتحدة من «موجة ثانية» من الوفيات قد تسببها الأمراض المنقولة عبر المياه، أو سوء التغذية. 

وأكدت وزيرة التغير المناخي الباكستانية شيري رحمن، أن 20 مليون شخص لازالوا يحتاجون للمساعدة ومستقبلهم «غير مستقر»، بينهم 8 ملايين بحاجة إلى «رعاية طبية عاجلة».

وفي مخيم كئيب لإيواء أهالي جزهي التي غمرتها المياه قرب مدينة حيدر آباد جنوبي دادو، يقول الدكتور منزور شاهاني إنه لاحظ ارتفاعاً في معدلات الإصابة بالملاريا والأمراض المعوية وحمى الضنك، لاسيما بين «الأطفال والحوامل».

ويؤكد المسؤول الإقليمي في مجال الصحة فهيم سومرو، أن «حجم الدمار يفوق» قدرة الحكومة الباكستانية على الاستجابة. وتزامناً مع ذلك يعمل الطاقم الطبي على وضع قائمة بأسماء المرضى الجدد الذين دخلوا إلى المستشفى.

وتأتي نصف اختبارات الملاريا إيجابية، وبات هناك إصابة بالملاريا في كل أسرة. وسجلت مقاطعة السند 208 آلاف إصابة هذا العام، مقارنة ب140 ألف إصابة خلال عام 2021 بأكمله. ويشير سومورو إلى أن المرض سرعان ما يصبح قاتلاً في حال عدم تلقي المريض العلاج، واصفاً إياه بأنه «حمى خبيثة».

وتضم منطقة دادو 19 مخيماً يحتشد فيها النازحون تحت خيام من القماش وضعت في صفوف متراصة.

وفي مخيم يضم نحو 5000 نازح يطالب الناس بإصرار بتلقي العلاج، ويحتشدون تحت خيمة كبيرة مفتوحة، حيث يخضعون لفحوص للكشف عن سوء التغذية والملاريا، ويتلقون اللقاحات أو المشورة الصحية. (أ.ف.ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/33p663m2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"