عادي

مع بدء التصويت في انتخابات الكونجرس.. 7 أزمات تؤرق الأمريكيين

16:19 مساء
قراءة 3 دقائق
واشنطن - أ ف ب
تتنوّع مخاوف الناخبين الأمريكيين، لكن بعضها سيكون أكثر أهمية من غيره خلال التصويت في انتخابات نصف الولاية، الثلاثاء، مثل الحق في الإجهاض، الهجرة، التضخّم، الجريمة والدفاع عن الديمقراطية.
في ما يلي نظرة عامّة على هذه المخاوف، في الوقت الذي يستعد فيه ملايين الأمريكيين لاختيار نوابهم وأعضاء مجلس الشيوخ وحكّام الولايات.
التضخّم على رأس الأولويات
إنه الشغل الشاغل للأسر الأمريكية، وفقاً لجميع استطلاعات الرأي. ويتهم الجمهوريون جو بايدن وحزبه بالمسؤولية عن ارتفاع الأسعار في البلاد.
وقالت المرشحة المحافِظة عن مقعد في مجلس النواب جين كيغان: «في أيامنا هذه كل شيء أكثر كلفة، من التسوق إلى تعبئة السيارة بالوقود».
من جهتهم، سعى الديمقراطيون إلى تجنب التطرق إلى المسألة، خوفاً من أن تؤثر فيهم سلباً.
ولكن بناء على ضغوط الجناح اليساري في الحزب الديمقراطي، الداعي إلى إيصال رسالة واضحة بشأن الاقتصاد، كرّر جو بايدن في الأسابيع الأخيرة القول إن «الديمقراطيين يبنون أمريكا أفضل بالنسبة للجميع»، مؤكداً أن الجمهوريين هم الذين «سيقوّضون الاقتصاد».
الدفاع عن الحق في الإجهاض رهان ديمقراطي
مع ذلك، فضّل المرشحون الديمقراطيون أن يبنوا حملتهم على الإجهاض، في الوقت الذي قررت فيه المحكمة العليا للولايات المتحدة في نهاية يونيو تعليق حق النساء الأمريكيات في إنهاء حملهن.
وقدّم قرار أعلى هيئة قضائية في البلاد دفعاً للديمقراطيين في استطلاعات الرأي هذا الصيف، الأمر الذي أسهم في تعزيز التكهّنات بشأن فوز ديمقراطي محتمل في هذا الاقتراع.
وشكّل استفتاء نُظّم في أوائل أغسطس في ولاية كنساس المحافظة حافزاً آخر للديمقراطيين، حيث صوّت الناخبون بشكل كبير لرفض تعديل دستوري مناهض للإجهاض.
غير أن استطلاعات الرأي الأخيرة أظهرت أن الإجهاض لم يكن أولوية بالنسبة للأمريكيين.
الجريمة حجّة جديدة للجمهوريين
شكّلت الجريمة الآخذة في التصاعد وفقاً لبيانات الشرطة الفيدرالية، منطلقاً لهجوم الحزب الجمهوري الذي اتهم الديمقراطيين بعدم القدرة على ضمان سلامة الأمريكيين.
في بنسلفانيا، إحدى الولايات التي تشهد نزاعاً محتدِماً في انتخابات منتصف الولاية، يتّهم المرشح الجمهوري محمد أوز باستمرار خصمه الديمقراطي جون فيترمان بـ«التراخي في مواجهة الجريمة».
وحاول الديمقراطيون إسكات هذه الاتهامات عبر التصويت في الأسابيع الأخيرة على سلسلة من مشاريع القوانين التي تهدف إلى تحسين تجنيد وتدريب ضبّاط الشرطة في الولايات المتحدة، الأمر الذي يثير سخط أولئك الذين ينتمون للجناح اليساري في الحزب، والذين يقومون بحملة لتقليص تمويل الشرطة منذ مقتل الأمريكي الأسود جورج فلويد على يد ضابط شرطة أبيض.
الهجرة
الهجرة التي عادة ما تعد موضوعاً متفجّراً في الولايات المتحدة، باتت أكثر تفجّراً في الأسابيع التي سبقت الانتخابات. فقد اتهمت المعارضة الجمهورية الديمقراطيين بتحويل الحدود مع المكسيك إلى مصفاة.
ويأتي ذلك فيما سجّلت الولايات المتحدة أكثر من مليوني حالة اعتقال للمهاجرين على هذه الحدود، بين أكتوبر 2021 وأغسطس 2022. ويعد هذا رقماً قياسياً يتضمّن أيضاً عدد المخالفين الذين كرّروا محاولة العبور عدة مرات.
ويؤكد الجمهوريون أن هذه الهجرة غير الشرعية تغذّي تهريب «الفنتانيل» في الولايات المتحدة. و«الفنتانيل» مادة أفيونية اصطناعية أقوى بـ50 مرة من الهيروين، وهي مسؤولة عن وفاة آلاف الشباب في البلاد.
معارك ثقافية
كذلك، يعد الجمهوريون أمريكا بـ«مستقبل قائم على الحرية»، خصوصاً في المدارس التي كانت محور نقاش في السنوات الأخيرة بشأن الإقفال وارتداء الأقنعة واللقاح ضد كوفيد وتدريس تاريخ العبودية والتمييز العنصري.
ويبدو أن هذا الموقف يتردد صداه لدى قاعدتهم الانتخابية.
الدفاع عن الديمقراطية
ظهر الدفاع عن الديمقراطية مصدر قلق جديداً للناخبين الأمريكيين، مدفوعاً بسلسلة جلسات استماع للجان البرلمانية التي تحقق بشأن دونالد ترامب والهجوم على الكونجرس الذي شنّه مؤيّدوه في السادس من يناير 2021.
وفي هذه الأثناء، يواصل الرئيس السابق التأكيد، من دون دليل، أن الانتخابات الرئاسية لعام 2020 قد «سُرقت»، وهي نظرية لا يزال الملايين من مؤيّديه ومئات المرشحين الجمهوريين لانتخابات الثامن من نوفمبر، يتمسّكون فيها.
المناخ الغائب الكبير

على الرغم من الكوارث المتكررة في جميع أنحاء البلاد هذا العام، إلا أن موضوع المناخ لم يجرِ تناوله تقريباً خلال هذه الحملة.
وأشار استطلاع للرأي أجرته صحيفة «واشنطن بوست» مع «آي بي سي نيوز»، إلى أن 80 في المئة من الديمقراطيين يعتقدون بأن التغير المناخي «مهمّ جداً في تصويتهم»، في مقابل 27 في المئة فقط من الجمهوريين.
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3j8uue95

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"