عادي
افتتح «أسبوع أبوظبي» مؤكداً أنه منصة لخدمة مصالح الشعوب

محمد بن زايد: الإمارات مركز رئيسي لدعم الاستدامة عالمياً

12:48 مساء
قراءة 6 دقائق
1
Video Url

شهد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وعدد من قادة الدول وممثليها، أمس الاثنين، حفل افتتاح دورة عام 2023 من «أسبوع أبوظبي للاستدامة»، المنصة العالمية المعنية بتسريع وتيرة الاستدامة.

الصورة
1

  كما شهد الافتتاح الذي أقيم في مركز أبوظبي الوطني للمعارض «أدنيك» يون سوك يول، رئيس جمهورية كوريا، وإلهام علييف، رئيس جمهورية أذربيجان، وقاسم جومارت توكاييف، رئيس جمهورية كازاخستان، ووافيل رامكالاوان، رئيس جمهورية سيشل، وجواو لورنسو، رئيس جمهورية أنغولا، وهاكيندي هيشيليما، رئيس جمهورية زامبيا، ونانا أكوفو أدو، رئيس جمهورية غانا، ويوويري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، وسورانجل ويبس جونيور، رئيس جمهورية بالاو، وفيليبي نيوسي، رئيس جمهورية موزمبيق، وسامية حسن، رئيسة جمهورية تنزانيا، وعزيز أخنوش، رئيس حكومة المملكة المغربية، وآبي أحمد علي، رئيس وزراء إثيوبيا، وتيموكو مولي، نائب رئيس جمهورية ساحل العاج. 

الصورة
1

 كما حضر الافتتاح الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، وسموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير ديوان الرئاسة، وسموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، وسموّ الشيخ حمدان بن محمد بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن حمد بن طحنون آل نهيان، مستشار الشؤون الخاصة في ديوان الرئاسة، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وعدد من الشيوخ وكبار المسؤولين. 

الصورة
1

تكثيف الجهود

 ورحب صاحب السموّ رئيس الدولة، بالقادة والخبراء الذين يجتمعون في دولة الإمارات، لبحث قضايا الاستدامة وتحدياتها، وسبل توسيع آفاق الحوار وتكثيف الجهود وتضافرها، للتوصل إلى حلول تمضي بالعالم نحو بناء مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.

 وأكد سموّه، أن «أسبوع أبوظبي للاستدامة» يشكل منصة عالمية تجسد حرص دولة الإمارات على استقطاب قادة المجتمع الدولي، للعمل معاً بما يخدم مصالح الشعوب وتطلعاتها في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة.

الصورة
1

 وأشار سموّه، إلى أن دولة الإمارات، تبذل جهوداً مكثفة لترسيخ الاستدامة وإيجاد حلول عملية مجدية لقضايا التغير المناخي. مؤكداً أن مبادرة دولة الإمارات الإستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، كانت خطوة طبيعية لنهج الاستدامة الشامل الذي تتبنّاه في مختلف القطاعات منذ تأسيسها الذي استلهمناه من رؤية المؤسس، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الذي وضع الركائز الأساسية لبناء مستقبل مزدهر ومستدام، بحرصه على حماية الطبيعة وصون البيئة. 

الصورة
1

وأوضح سموّه، أن «أسبوع أبوظبي للاستدامة» هذا العام يعدّ محطة أساسية تمهد الطريق لاستضافة دولة الإمارات مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ «COP28». مشيراً إلى أن اختيار الدولة لتنظيم هذا المؤتمر العالمي المهم، جاء نتيجة لعمل متواصل ودؤوب وإيمان بقدراتنا وإمكاناتنا، ودورنا مساهماً رئيسياً في تعزيز العمل المناخي الواقعي، وتوفير الحلول المجدية تجارياً وتسهم في دعم التنمية الاقتصادية المستدامة وتحقق الأهداف العالمية المنشودة.

الصورة
1

 بدأ حفل الافتتاح بالسلام الوطني لدولة الإمارات، تلاه فيلم خاص تمحور حول أهمية العمل المناخي الفاعل وضرورة تضافر الجهود العالمية، بجانب تصريحات لمجموعة من القادة والمسؤولين العالميين، تدعو إلى المسارعة لاتخاذ إجراءات جادة وعاجلة لمواجهة مشكلة التغير المناخي وتعزيز العمل الجماعي من أجل تحقيق مستقبل مستدام. 

الصورة
1

نهضة تنموية

 كما ألقى حيدر علييف، كلمة رئيسية خلال الافتتاح عبّر فيها عن شكره لصاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، لدعوته لحضور فعاليات «أسبوع أبو ظبي للاستدامة». مؤكداً عمق العلاقات التي تجمع دولة الإمارات وجمهورية أذربيجان. كما أشاد بالنهضة التنموية الشاملة التي تشهدها دولة الإمارات على مختلف الصعد، لا سيما قطاع الاستدامة والطاقة المتجددة. 

 وأشار إلى طموحات بلده في تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة، جزءاً أساسياً من جهود التنمية في البلاد وتطوير اقتصاد صديق للبيئة. منوهاً بكثير من الاتفاقيات التي وقعتها أذربيجان للنهوض بهذا القطاع، وأبرزها التعاون مع شركة «مصدر» في تطوير مشاريع طاقة بتقنيات متعددة، ولا سيما الاتفاق الأخير الذي وقّع بين «مصدر» وشركة النفط الوطنية في أذربيجان «سوكار»، ويستهدف إنتاج 10 غيغاواط من الطاقة المتجددة على المدى البعيد. 

 وتضمنت الفعاليات كلمة ليون سوك يول، هنّأ خلالها دولة الإمارات بمناسبة افتتاح «أسبوع أبوظبي للاستدامة» الذي انطلق بناء على رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، لجمع المجتمع الدولي من أجل بناء مستقبل مستدام للبشرية. وأثنى على جهود دولة الإمارات للاستعداد لمرحلة ما بعد النفط، وخطواتها الجرئية لتحقيق الحياد المناخي، حيث أعلنت خلال عام 2021 استراتيجيتها لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050، لتكون المبادرة الأولى من نوعها في المنطقة. وأشاد بجهود أبوظبي السبّاقة التي قامت ببناء مدينة «مصدر» أول مدينة خالية من الكربون في العالم. 

الصورة
1

 وأشار إلى تنامي الشراكة الاستراتيجية التي تجمع بين كوريا والإمارات لتشمل أيضاً الحياد الكربوني والتقاط الكربون وتخزينه، ما يسهم في تعزيز أمن الطاقة في البلدين.  وأكد أهمية دورة هذا العام من «أسبوع أبوظبي للاستدامة» لكونه يشكل جسراً بين مؤتمري «COP27»، و«COP28» الذي سينعقد في دولة الإمارات هذا العام، حيث ستتم مراجعة شاملة لتقييم التقدم المحرز لتحقيق أهداف اتفاقية باريس، مؤكداً أن جمهورية كوريا لن تدخر جهداً لدعم الإمارات في استضافتها لمؤتمر الأطراف. 

مبادرة عالمية

 ويُعد «أسبوع أبوظبي للاستدامة» مبادرة عالمية أطلقتها دولة الإمارات وتستضيفها شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، الرائدة عالمياً في مجال الطاقة النظيفة، وتتضمن فعاليات الأسبوع سلسلة من الجلسات الرفيعة التي تركز على الأولويات الرئيسية للتنمية المستدامة قبل انعقاد الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ «COP28» الذي سيقام في دولة الإمارات، من 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، إلى 12 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

 ويُعقد الأسبوع تحت شعار «معاً لتعزيز العمل المناخي وصولاً إلى مؤتمر COP28»، وسيجمع قادة دول وحكومات وصناع سياسات وخبراء، بجانب مستثمرين ورواد أعمال وشباب من مختلف أنحاء العالم، من أجل عقد سلسلة من الحوارات البناءة التي تسهم في تحقيق الحياد المناخي في المستقبل.

 وتناقش الأطراف الرئيسية المعنية أبرز القضايا المطروحة على جدول أعمال مؤتمر الأطراف «COP28» وضرورة إشراك جميع فئات المجتمع والمعنيين بالشأن المناخي، وكيفية الاستفادة والبناء على التقييم العالمي الأول لاتفاق باريس لتسريع جهود التقدم في مجال العمل المناخي خلال المؤتمر، وما بعده. 

 ويهدف مؤتمر الأطراف «COP28» إلى أن يكون مؤتمراً شاملاً يحتوي الجميع، ويركز على النتائج العملية ويحقق تحولاً جذرياً في آلية العمل المناخي، مستفيداً من موقع الإمارات، حلقة وصل بين الشمال والجنوب، والشرق والغرب، ومكانتها العالمية التي تؤهلها لمدّ جسور الحوار والتواصل وتوفيق الآراء، والتوصل إلى إجماع بشأن قضايا المناخ الأكثر إلحاحاً في عصرنا الحالي. 

 ويوفر «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023» منصة جديدة لقطاع الطاقة العالمي بإطلاق «قمة الهيدروجين الأخضر الافتتاحية» التي يستضيفها قطاع أعمال الهيدروجين الأخضر في شركة «مصدر»، وتضيء القمة على إمكانات الهيدروجين الأخضر ودوره في عملية إزالة الكربون من القطاعات الرئيسية، ودعم جهود الدول في تحقيق أهدافها في مجال الحياد المناخي، وتركز على مجموعة واسعة من الموضوعات المهمة التي تشمل الأمن الغذائي والمائي، وتوفير مصادر الطاقة، وإزالة الكربون من الصناعات والصحة، والتكيف مع المناخ.

إشراك الشباب

كما يسعى «أسبوع أبوظبي للاستدامة 2023» إلى إشراك الشباب في العمل المناخي، عبر منصة «شباب من أجل الاستدامة» التي تنظم سنوياً مركزاً خاصاً يستقطب 3000 شاب وشابة، كما سيضم الملتقى السنوي لمنصة «السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة» التابعة ل«مصدر»، ويمنح الملتقى المرأة مساحة أكبر لمناقشة مواضيع الاستدامة، ويركز على الشركات الصغيرة والمتوسطة والناشئة، عبر استضافة نحو 70 شركة صغيرة ومتوسطة وناشئة من مختلف القطاعات، ومبادرة «ابتكر» العالمية التي أطلقتها مدينة «مصدر» وتستعرض أحدث التقنيات العالمية.  وتتواصل فعاليات الأسبوع حتى 19 يناير/ كانون الثاني الجاري، حيث بدأت بعقد الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا»، ومنتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي يومي 14و15 يناير.

 فيما تقام قمة أسبوع أبوظبي للاستدامة في 16و17 يناير، وتعقد القمة العالمية لطاقة المستقبل ومبادرة «ابتكر» ومركز شباب من أجل الاستدامة من 16 إلى 18 يناير.. بينما يعقد ملتقى السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة في 17 يناير، وقمة الهيدروجين الأخضر في 18 يناير، وملتقى أبوظبي للتمويل المستدام في 19 يناير، وتختتم بالمهرجان في مدينة «مصدر». (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mr36ep29

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"