عادي
الخاطر والعلي في جلسة «النموذج العربي في إنجاح الأحداث العالمية»:

كأس العالم 2022 و«إكسبو دبي» أثبتا صعوبة تقديم دورات مماثلة

22:33 مساء
قراءة 3 دقائق

دبي: «الخليج»

أكد مسؤولو تنظيم فعاليات عالمية أن النجاح اللافت الذي حققه كل من «إكسبو 2020 دبي»، وبطولة كأس العالم «قطر 2022»، يرجع إلى ما تتمتع به دولتا الإمارات وقطر من تخطيط علمي متقن، ومرونة في التعاطي مع الأزمات.

جاء ذلك خلال جلسة «النموذج العربي في إنجاح الأحداث العالمية»، ضمن أعمال القمة، وشارك فيها: ناصر الخاطر، الرئيس التنفيذي لبطولة كأس العالم قطر 2022، ونجيب محمد العلي، المدير التنفيذي لمكتب «إكسبو 2020 دبي».

عوامل مشتركة

وقال ناصر الخاطر «كثير من عوامل نجاح «إكسبو دبي» توافرت أيضاً في مونديال قطر، فعدد المتطوعين المتقدمين كان كبيراً، حيث وصل إلى 500 ألف متطوع اخترنا منهم 20 ألفاً. كما كان للقطاع الخاص دور كبير في إنجاح البطولة بدعم غير محدود من الدولة. ومن عوامل النجاح الأخرى، شعبية كرة القدم نفسها، وصغر مساحة قطر، حيث كان سبباً في الجو الكرنفالي الذي تميز به المونديال، فضلاً عن سلاسة التنقل، ونجاح تجربة المشجعين. ومن بين عوامل النجاح أيضاً إعلان قطر منذ عام 2009 أن هذه البطولة لكل العرب، وبالفعل شعر جميع العرب أنها بطولة كل العرب، وهو ما ساعد المنظمين على مواجهة بعض الانتقادات الغربية التي طالت كأس العالم الأخيرة».

وأضاف: «كان لدينا إصرار على أن يكون كأس العالم في قطر أول بطولة بعد الجائحة تشهد عودة الجماهير إلى الملاعب، ونجحنا في ذلك عبر وضع معايير أثبتت نجاحها، إذ اعتمدها الاتحادان الدولي والأولمبي في البطولات اللاحقة».

وأشار إلى أن الدول العربية أثبتت أنها قادرة على تنظيم أفضل دورة عالمية من الحدثين، والمهمة ستكون صعبة على الدول الأخرى لتقديم نسخ مماثلة.

مرونة التعاطي مع التحديات

وقال نجيب العلي «المرونة في التعاطي مع التحديات، التي تمثل نمط حياة لدبي، أهم العوامل التي أسهمت في نجاح «إكسبو»، فاستراتيجية إدارة الحدث كان متفقاً على خطوطها العامة، ولكن كانت هناك مرونة قصوى في التعامل مع التغييرات الأسبوعية، بل اليومية أحياناً. فأثناء الجائحة، واجه عدد من الحكومات المشاركة في المعرض الكثير من المشكلات اللوجستية تأثراً بالجائحة، ولولا المرونة لما أمكن حلها».

وتابع: «إكسبو استقطب 24 مليون زائر، وهو وإن لم يكن الرقم الأعلى في تاريخ عدد زوار معارض إكسبو، فإنه انفرد بتحقيقه نسبة 30 إلى 40% من الزوار من خارج البلاد. والأهم من الزيارات كانت هي المشاركات، حيث شاركت 192 دولة و14 منظمة في المعرض، وهو رقم استثنائي لم يتحقق في أي دورة سابقة منذ عام 1851. في حين أن مشاركة المتطوعين كانت من عوامل النجاح المهمة؛ إذ استقطب 30 ألف متطوع من 135 دولة».

اعتماد الاستدامة

وأضاف «إكسبو اعتمد مبدأ الاستدامة توافقاً مع النجاح الذي حققه، حيث سيكون موقع المعرض هو مكان انعقاد قمة «كوب 28»، نظراً لما يتضمنه من مبانٍ خضراء، إذ يضم 123 مبنى مصممة لتكون من أكثر الأبنية استدامة لاستضافة الأحداث العالمية».

وكشف عن أن موقع إكسبو لم يغلق بعد انتهاء الحدث، بل ظلت كثير من الأجنحة مفتوحة، قائلاً «استقبلنا بعد نهاية المعرض 300 ألف زائر حتى الآن، وتحولت منطقة إكسبو إلى أحد معالم دبي المهمة، حيث أكد صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، قبل 11 عاماً أن مرحلة «إكسبو» يجب أن تكون استثنائية، وإرثاً باقياً وليست مرحلة عابرة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/338tcke8

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"