عادي

مكتبة محمد بن راشد تحلّق بخيال الأطفال

23:41 مساء
قراءة 3 دقائق
جانب من فعاليات الطفل في المكتبة

دبي: «الخليج»

عملت مكتبة محمد بن راشد، منذ افتتاحها في يونيو/ حزيران 2022، وانطلاقاً من مسؤوليتها المجتمعية، على المساهمة في تحفيز الشغف لدى الأطفال من خلال توفير مكتبة الطفل المتخصصة، والمصممة وفق أعلى وأحدث التقنيات والمعايير العالمية، والتي تقدم على مدار العام العديد من الفعاليات الثقافية والتعليمية والترفيهية، مساهمة على مدار فترة وجيزة بدور حيوي في تعزيز التعليم والتعلم لدى الأطفال، وتوفر لهم فرصاً لتوسيع معرفتهم وتحسين مهارات القراءة والكتابة، والاستكشاف، والتفكير النقدي، والابتكار، من خلال مجموعة واسعة من الكتب المميزة الموجهة لهم، والتي تشجعهم على القراءة وتحفز اهتماماتهم، وتنمّي مهارات القراءة لديهم. كما تحظى المكتبة بزيارات مستمرة من بينها زيارات لطلبة المدارس ودور التعليم العربية والأجنبية على مدار العام، فقد شهدت حتى الآن قرابة ال40000 زيارة من مختلف الجهات والمؤسسات التعليمية والمحلية والدولية.

وتهدف مكتبة الطفل، التي تمتد على مساحة 1,370 قدماً مربعاً، إلى دعم احتياجات الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً، حيث تحتوي على مجموعة جميلة تتضمن أكثر من 25000 عنوان، تشمل القصص والكتب المرجعية والموسوعات وكتب التعلم المبكر وكتب الألواح لأصغر قرّائنا، ومجموعة من الكتب ثلاثية الأبعاد، بالإضافة إلى ذلك، تفتخر مكتبة محمد بن راشد بتقديم مجموعة متنوعة من المجموعات للأطفال ذوي الهمم مثل الكتب الناطقة، وكتب برايل للمكفوفين، والكتب الحسيّة.

وتحرص مكتبة الطفل على خلق بيئة مريحة تجمع بين التعلم والمتعة، والتنقل بين الكتب والتفاعل مع التكنولوجيا، والتي يمكن أن تساعد الأطفال على تعلّم المفاهيم بطريقة تفاعلية وممتعة، إلى جانب تشجيع الابتكار والاستكشاف المستمر، والتواصل بين الأطفال الآخرين من مختلف الأعمار والخلفيات الثقافية المختلفة، فوفّرت مساحة جميلة للألعاب، لتعزيز النشاط البدني لدى الأطفال، والشاشة التفاعلية التي يتم من خلالها اختيار القصة والجلوس والاستماع لها ومشاهدتها في آن واحد، وكذلك الروبوت الذي يروي القصص للزوّار الأطفال، إضافة إلى توفيرها الأجهزة اللوحية التي يمكن للطفل استعارتها لمدة ساعة، حيث تحتوي على الألعاب تعليمية وألعاب تسلية ومنصة نهلة وناهل ويوتيوب للأطفال.

وفي موازاة اهتمام المكتبة بمحتوى الكتب، تهتم بالعاملين فيها، لذلك فإن كل أمناء مكتبة الطفل لديهم خبرة في التعامل مع الأطفال، ومتخصصون في علم النفس وبالمجالات المتعلقة بالطفولة، كما تحرص على إشراك أمناء المكتبة وموظفيها في عملية التطوير، وجلب كل ما هو قيّم ومبتكر واطلاعهم على آخر المستجدات، إضافة إلى تبادل الخبرات والمعرفة من خلال المشاركة في معارض ومؤتمرات محلية ودولية تهتم بالطفل وتركز على آخر المستجدات في عالم القصص والقراءة، ومن أبرزها مشاركتهم في معرض كتاب بولونيا للأطفال.

وعلى مدار الفترة القليلة الماضية، نظّمت مكتبة محمد بن راشد، العديد من الفعاليات المخصصة للأطفال، والتي شهدت مشاركات واسعة وإشادة كبيرة من جميع أولياء الأمور، مؤكدين دور ورش العمل والفعاليات الترفيهية في توسيع مدارك الأطفال وتشجيعهم على زيارة المكتبات العامة.

وتنظّم المكتبة بالتزامن مع يوم الطفل الإماراتي، سلسلة متميزة من الفعاليات الثقافية وورش العمل، للأطفال في مكتبة الطفل، خلال شهر القراءة، حيث تعتزم إطلاق مبادرة ثقافية، تعد الأولى من نوعها تحت عنوان «عالم يقرأ»، التي تهدف إلى دعم وإثراء المكتبات المدرسية، إضافة إلى مكتبات المراكز والدوائر الحكومية والمحلية والخاصة والجامعات والكليات بمجموعة قيّمة من الكتب المتنوعة، بما يدعم رؤية القيادة الرشيدة الرامية إلى إرساء دعائم متينة لبناء مشهد ثقافي مبدع في إمارة دبي.

وبدأت الفعاليات مع «لعبتي المفضلة» التي تضمنت محاور اللعبة، ومكوناتها، والتعريف بها، وإتاحة الفرصة للأطفال للتعبير عن بطاقات اللعبة وصندوق الألعاب بشكل كامل، ورؤيتهم للعبة، بهدف تعليمهم كيف يبدعون، كما جاءت فعالية نهاية الأسبوع الثاني، «سلوكي في المكتبة»، لتعريف الأطفال بما تحتوي المكتبة عليه، وكيف يكون سلوكهم داخل المكتبة، وعملية البحث عن الكتب، الموجودة على الأرفف، من خلال أوراق نشاط وأقلام رصاص وأقلام تلوين.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/4yrrzdvb

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"