عادي
قصة مثل

وافق شنٌ طبقة

23:40 مساء
قراءة دقيقة واحدة
8

يروى أن شاباً من دهاة العرب يُدعى شن أراد الزواج إلا أنه وضع شروطاً شديدة لمن ستكون زوجته، أهمها أن تجاريه في الذكاء. جال في المدن والقرى وقطع الصحراء علّه يجد غايته، وفي أحد الأيام التقى برجل في الصحراء وكان كل منهما يركب على جمل فقال شن للرجل: أتحملني أم أحملك يا عماه؟ استغرب الرجل وقال له: كل واحد منا له ما يحمله، ثم مرّا بزرع فقال شن للناس أأُكل هذا الزرع أم لا؟ ازداد استغراب الرجل، لكن زاد أكثر حينما مرّت بهما جنازة فقال شن لأحد المشيّعين: أحي صاحب النعش أم ميت؟

اقترب الرجل من بلدته فدعا شن إلى المبيت عنده وقص الرجل على ابنته واسمها طبقة قصة الرجل، فقالت: أما قوله تحملني أم أحملك، أي هل تبدأ بالحديث أم أبدأ، وأما سؤاله عن الزرع فهو يقصد هل تم بيعه وقبض ثمنه، وأما سؤاله عن الميت أهو حي أم لا، فهو يقصد هل ترك ولداً أو شيئاً يحيي ذكره بين الناس.

قص الرجل على شن تفسير كلامه وأخبره أن ابنته هي من أخبرته بتفسير كلامه فخطبها وقيل وافق شن طبقة.

يطلق هذا المثل على صديقين لهما نفس الصفات وكل منهما يصدق الصفة الموجودة عند الآخر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/murs7mzk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"