عادي

منفذ هجمات باريس يتعاطف مع ضحايا اعتداءات بروكسل

23:53 مساء
قراءة دقيقتين

بروكسل - أ ف ب

أبدى صلاح عبد السلام، الخميس، أمام محكمة الجنايات في بروكسل تعاطفه واحترامه لضحايا هجمات 22 مارس/آذار 2016، لكنه لم يرغب في الاعتذار منهم ونفى مجدداً أي تورط له في هذه الاعتداءات.

وسبق للفرنسي البالغ 33 عاماً، وهو العضو الوحيد الحي من المجموعة المسؤولة عن الهجمات الإرهابية في 2015، أن قدم خلال المحاكمة في باريس قبل عام اعتذاره باكياً لضحايا هجمات باريس وسان دوني - بضواحي باريس - التي تسببت بمقتل 130 شخصاً وسقوط مئات الجرحى.

في بروكسل، سألت محامية القائمين بالحق الشخصي غابي-آنج ميندانا من المتهمين التسعة الذين يحاكمون في قضية الهجوم المزدوج الذي خلف 32 قتيلاً، وأكثر من 300 جريح في المطار وفي مترو العاصمة البلجيكية إذا كانوا «مستعدين لتقديم اعتذار».

ورد صلاح عبد السلام قائلاً: «إن الاعتذار هو إقرار بالذنب. وقلت ذلك هنا، ليسوا ضحاياي». وأضاف: «كنت حاضراً لسماع معاناتهم، وبهذه الطريقة أظهر لهم تعاطفي واحترامي».

وحكم على صلاح عبد السلام في فرنسا بالسجن المؤبد لدوره في هجمات باريس، وينفي أنه كان على علم بالتخطيط لهجمات بروكسل التي ارتكبتها الخلية نفسها التي نفذت هجمات 13نوفمبر.

واعتقل في عام 2016 في بروكسل بعد أن اختبأ لعدة أشهر في شقق مع أعضاء آخرين في الخلية، وكان في السجن في بلجيكا عندما وقعت الهجمات. وكان البلجيكي المغربي محمد عبريني اعتذر قبل يوم للضحايا وأقاربهم.

وقال: «أتحمل جزءاً من المسؤولية وبالطبع يؤلمني أن أسمع ضحية تقول أسامحك وأمد لك يدي. أفضل تلقي صفعة».

وحكم على عبريني (38 عاماً) في باريس بالسجن المؤبد. وكان عدل عن المشاركة في هجمات باريس وعاد إلى بروكسل عشية الهجمات. كما عدل عن تفجير القنبلة التي كان يحملها في مطار بروكسل في حين قام نجم العشراوي وإبراهيم البكراوي بتفجير قنبلتيهما فيه.

وتمنى التونسي سفيان العياري الذي اعتقل مع صلاح عبد السلام، للضحايا «بأن يتمكنوا من إعادة بناء حياتهم».

وتساءل: «كيف لا نأسف على بعض الخيارات وعلى طريقة سلوك معينة؟». وتابع: «لكن لا يكفي أن نقول كلمات محددة لإرضاء الآخرين، فالأمر أكثر تعقيداً من ذلك».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5bvurf7m

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"