عادي
شارك في القمة الـتاسعة لرابطة دول الكاريبي

الصايغ: سنواصل الإضاءة على تغيّر المناخ لدعم التنمية المستدامة

01:02 صباحا
قراءة 3 دقائق

شارك أحمد الصايغ، وزير دولة، في القمة التاسعة لرابطة دول الكاريبي (ACS) والاجتماع الثامن والعشرين للمجلس الوزاري للرابطة، اللذين عُقدا في مدينة أنتيغوا بجمهورية غواتيمالا، تحت شعار «بناء المرونة بالشراكات في منطقة البحر الكاريبي». وركزت الاجتماعات على القضايا المتعلقة بالتغير المناخي، وأمن الطاقة، والتنمية الاقتصادية.

وأكد الصايغ، خلال كلمته في القمة، قوة العلاقات بين دولة الإمارات ودول الكاريبي، في ظل وجود كثير من المصالح المشتركة، ومن أهمها دعم النمو الاقتصادي والأمن الغذائي والاستدامة. كما أشار إلى استضافة دولة الإمارات لمؤتمر «COP28» من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023. مشدداً على أهمية حشد جهود الأطراف المعنية، وضرورة التعاون الدولي من أجل تحقيق نقلة نوعية وتغيير جذري في العمل المناخي العالمي، وإنجاز تقدم ملموس في مواجهة تداعيات تغير المناخ، استعداداً لانطلاق المؤتمر.

ولفت إلى حرص دولة الإمارات على معرفة فرص التعاون مع دول الكاريبي التي تعد من أكثر الدول تعرضاً لتداعيات تغير المناخ، للاستفادة من الفرص التي تعزّز التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة في المنطقة. مؤكداً نهج دولة الإمارات القائم على مدّ جسور التواصل مع المجتمع الدولي، وهو النهج الشامل الذي ستتبعه الدولة خلال رئاستها لمؤتمر «COP28» للتركيز على مشاركة الجميع والمساعدة في تحقيق نتائج ومخرجات عملية وطموحة وجريئة.

وقال: «سنواصل تسليط الضوء على قضية تغير المناخ، لدعم أجندة 2030 لأهداف التنمية المستدامة، والتي أصبحت ركيزة أساسية لتعاون دولة الإمارات مع أمريكا الوسطى ومنطقة البحر الكاريبي».

ولفت إلى أن العام الجاري يشهد الذكرى الخامسة لتوقيع اتفاقية التعاون الإطارية بين دولة الإمارات ورابطة دول الكاريبي خلال منتدى التعاون الإماراتي الكاريبي الأول، الذي عقد في عام 2018 في دبي، وشهد مشاركة أكثر من 400 من كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الأعمال وصنّاع القرار والمستثمرين من دولة الإمارات ودول حوض الكاريبي، بما في ذلك أكثر من 40 وزيراً من دول الكاريبي.

وشهد عام 2017 في دورة أسبوع أبوظبي للاستدامة، الإعلان عن صندوق «الإمارات الكاريبي» للطاقة المتجددة، الذي تبلغ قيمته 50 مليون دولار، والذي ينفذ مشروعات للطاقة النظيفة في 16 من دول البحر الكاريبي، للمساعدة في تقليل الاعتماد على الوقود التقليدي، وتقديم إسهام إيجابي في توفير طاقة مستدامة، وتعزيز المرونة المناخية.

وبهذا الشأن قال: «منذ تأسيسه في عام 2017، حافظ الصندوق على دوره النشط في تحسين أمن الطاقة وبناء الخبرات والقدرات المحلية في قطاع الطاقة المتجددة. وبصفته من أكبر مبادرات مِنَح الطاقة المتجددة في منطقة البحر الكاريبي، أسهمت مشروعات الصندوق في تقليل تكاليف الطاقة في المنطقة، وتحسين القدرة على الصمود في مواجهة الكوارث الطبيعية».

وعلى هامش اجتماعات القمة، التقى الصايغ مع أليخاندرو غياماتي رئيس جمهورية غواتيمالا، وعدد من رؤساء ووزراء خارجية وفود الدول المشاركة؛ حيث تمت مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، وجرى بحث سبل تعزيز التعاون القائم بين دولة الإمارات ومنطقة البحر الكاريبي، كما تم التوقيع على اتفاقية النقل الجوي، ومذكرة تفاهم للمشاورات السياسية ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال الأمن السيبراني مع جمهورية غواتيمالا.

الجدير بالذكر أن دولة الإمارات قد انضمت في عام 2017 إلى رابطة دول الكاريبي كعضو مراقب، وتم خلال نفس العام تأسيس مشروع صندوق الشراكة بين دولة الإمارات ودول الكاريبي للطاقة المتجددة لدعم الأهداف المناخية للدول الجُزرية الصغيرة النامية. وقد حافظ الصندوق، منذ إنشائه، على دور نشط وفعّال في تحسين أمن الطاقة وبناء الخبرات والقدرات المحلية في قطاع الطاقة المتجددة.

(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bddjn7n3

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"