عادي

«التربية»: برنامج مزدوج للطلبة الموهوبين بالتنسيق مع بعض الجامعات

01:14 صباحا
قراءة 3 دقائق
الدكتور احمد بالهول الفلاسي

أبوظبي: سلام أبوشهاب

أكد الدكتور أحمد بن عبدالله بالهول الفلاسي وزير التربية والتعليم، أن الوزارة تقوم بمراجعة جميع السياسات وإجراء تغييرات عديدة من ضمنها دمج النخبة مع المسار المتقدم، ويمكن للطالب أخذ بعض المواد وهو في مقعد الدراسة في المرحلة الثانوية، وتحسب له في المساقات الجامعية، ومن ضمن التغييرات أيضاً إدراج مواد اختيارية، وتحويل إمسات إلى اختياري.

ورداً على مطالبة، سمية عبدالله حارب السويدي عضو المجلس الوطني الاتحادي، بتطبيق نظام التسريع في المدارس الحكومية، والاستفادة من القدرات المتميزة للتلاميذ الموهوبين، خاصة أنه تم تطبيق هذه التجربة عام 2007 أثناء العمل بنظام المسارين العلمي والأدبي، قال الوزير إن هناك برنامجاً مزدوجاً للطلبة الموهوبين بالتنسيق مع بعض الجامعات في تخصصات معينة، ويمكن للطالب دراستها في الصفين الحادي عشر والثاني عشر، بالتالي إذا التحق في ذات البرنامج، يحصل أيضاً على اعتماد الساعات، وتوجد برامج وطنية تدعم الموهوبين بالوزارة في المجالات المختلفة كالمهرجان الوطني للعلوم والتكنولوجيا والابتكار.

وأوضحت سمية عبدالله حارب السويدي في سؤالها البرلماني لوزير التربية في الجلسة السابقة، أن الوزارة قامت بتطبيق نظام التسريع للطلبة المتفوقين بالمدارس الحكومية والخاصة والذي يُمكن الطلبة من اجتياز صفين دراسيين في عام واحد، مشيرة إلى أن رعاية الموهوبين هي إحدى مهام وزارة التربية والتعليم، التي أصدرت قراراً وزارياً رقم (209) لسنة 2020 بشأن سياسة رعاية الطلاب الموهوبين، والتسريع هو إحدى أدوات رعاية الموهوبين.

وأوضحت أن ما أشار إليه الوزير هو مجموعة من المبادرات التي أطلقت لرعاية الموهوبين، وأنا أتحدث عن الجانب الأكاديمي واجتياز الطالب نظام التسريع، فهذا النظام عالمي ومطبق في العديد من الدول، وحرصت حكومتنا على جعل التعليم أولوية وطنية لبناء جيل متمكن من مهارات المستقبل المبني على الاقتصاد المعرفي المستدام، ورصدت ميزانيات كبيرة لتطوير المنظومة التعليمية، والتركيز على جودة المخرجات، وتحقيق مؤشرات الأجندة الوطنية للوصول للتنافسية العالمية، ووزارة التربية والتعليم، أحدثت الكثير من التغييرات لتطوير منظومة التعليم، وتطوير المناهج وتعميم الممارسات التربوية لمواكبة المستجدات المتسارعة.

وأضافت أنه تم التعميم على المدارس الخطة الدراسية للعام المقبل (2023-2024)، مضمونها تحويل مسار النخبة إلى المسار المتقدم الحلقة 2، ودمج مسار النخبة مع مسار المتقدم من الحلقة 3 إلى الصف التاسع، وفي هذا العام طبقت الوزارة نظام مدارس الأجيال، هذه التغييرات جميعها تهدف إلى تحقيق جودة المخرجات التعليمية الوطنية، ونؤكد هنا أهمية استثمار الطاقات والمواهب والقدرات الفائقة، لكن بشكل فردي، وذلك لإمكانية قياسها وسهولة حصر نتائجها، وكذلك وضوح أثرها في الطلبة.

وتساءلت ما الذي يمنع من تطبيق نظام التسريع؟ الذي يمكن أن يمنح الطالب الفائق التميز اجتياز عامين دراسيين في سنة واحدة وإتمام المناهج الدراسية في زمن أقصر، شريطة تطبيق مجموعة من الضوابط لقبول الطالب، وقد لاحظنا مؤخراً أن المستويات التحصيلية للطلبة مرتفعة جداً في جميع المراحل، وهذا مبرر لاستثمار هذه الطاقات.

وتقدمت بمقترحات لدى اختيار الطلبة لتطبيق نظام التسريع منها، خضوع الطالب لاختبارات قياس معدل الذكاء وحصوله على نسبة لا تقل عن 135 درجة، ومراجعة سجل التحصيل الدراسي التراكمي للطلاب خلال السنوات السابقة، وعدم الاعتماد على سنة واحدة بمعدل حصول الطالب على معدل 98 فما فوق، ومراجعة السجل الصحي والسلوكي للطالب، للتأكد من سلامة نموه الجسدي ونضجه الاجتماعي والانفعالي، وأن يخضع الطالب للتسريع الأكاديمي مرة واحدة من مرحلة التعليم الأساسي إلى الصف التاسع، والحصول على موافقة ولي الأمر، وإخضاع الطالب لمقابلات شخصية، بهدف قياس نضجه الاجتماعي والنفسي والمهارات الشخصية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/453r7j4n

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"