عادي
عبّرت عن قلقها من زيادة حدة حالة الاستقطاب والانقسام في النظام الدولي

الإمارات تدعم الجهود الحثيثـة لترسيخ السلم والأمن العالميّيْن

23:55 مساء
قراءة 3 دقائق
أحمد بن علي محمد الصايغ

ترأس أحمد بن علي محمد الصايغ، وزير دولة، وفد الإمارات العربية المتحدة المشارك في اجتماع المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في دورته العادية ال 160، الذي انعقد في مقر الجامعة العربية.

 وأكد، في كلمة له أمام المجلس، أن الإمارات تدعم الجهود الحثيثة المبذولة لترسيخ السلم والأمن العالميّيْن، مشيراً إلى القرار التاريخي في مجلس رقم 2686 (2023) بشأن التسامح والسلم والأمن الدوليين، والذي اشتركت في صياغته الإمارات والمملكة المتحدة والذي يُقر للمرة الأولى بأن خطاب الكراهية وأعمال التطرف مرتبطاً ارتباطاً مباشراً بانتشار النزاعات، وتفاقمها، وتكرارها، والذي يعد قراراً تاريخياً يضاف إلى عمل دولة الإمارات الدؤوب وقيمها الراسخة في دعم الجهود المبذولة لتعزيز التنمية والتسامح والتعايش بين الشعوب.

رحّب الصايغ باعتماد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قرار مكافحة الكراهية الدينية بتاريخ 13 يوليو/ تموز 2023، مؤكداً التزام دولة الإمارات بصفتها عضواً في مجلس حقوق الإنسان للفترة 2022-2024 وعضواً غير دائم في مجلس الأمن الدولي للفترة 2022-2023، بدعم التفاهم المشترك وتعزيز جسور التواصل والحوار بما يساهم في الاستقرار والازدهار إقليمياً ودولياً، وسعيها إلى تجسيد الأخوّة الإنسانية واحترام حرية المعتقد الديني ورفضها لنشر خطاب الكراهية والتطرف. 

وأشار إلى أن دولة الإمارات تعبر عن ازدياد قلقها من زيادة حدة حالة الاستقطاب والانقسام في النظام الدولي، وتداعيات هذا الوضع على السلام والأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.

معالجات عقلانية مبتكرة

 ولفت إلى أن هناك تحديات تتطلب عملاً عربياً مشتركاً جاداً ومعالجات عقلانية مبتكرة، أبرزها أزمة الغذاء التي يواجهها العالم وتداعياتها السلبية على الدول العربية، والتغير المناخي وشح المياه، وتحقيق الأمن والاستقرار ومحاربة التطرف والإرهاب.

 وفي مواجهة تحديات التغير المناخي، أكد أهمية العمل معاً لمواجهة التحديات العالمية المتعلقة بتغير المناخ ودعم التنمية المستدامة والالتزام ببذل كافة الجهود لمعالجة هذه القضية الملحة، وأشار إلى أن دولة الإمارات تستضيف مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) بمدينة إكسبو دبي في نوفمبر المقبل، حيث تواصل الاستعداد والتحضير له بنشاط وزخم كبيرين، لتسريع حدوث انتقال منظم وملموس وعادل في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي.

 كما أكد أن مؤتمر الأطراف (COP28) يشكل فرصة عالمية مهمة، للتوافق على العودة إلى المسار الصحيح لمواصلة الالتزام بأهداف اتفاق باريس، ولضمان العمل المشترك لاتخاذ إجراءات فعالة وحاسمة تؤدي إلى نتائج تحقق تطوراً جوهرياً في العمل المناخي، بما في ذلك معالجة نتائج الحصيلة العالمية لتقييم التقدم المحرز في تنفيذ التزامات اتفاق باريس، والتغلب على التداعيات، ومعالجة تحديات إجراءات التكيف، والوفاء بمتطلبات مسائل الخسائر والأضرار. 

وأعرب عن تطلّعه إلى مشاركة وإسهامات الأشقاء في الدول العربية في إنجاح أعمال مؤتمر الأطراف (COP28)، بما يخدم مستقبل استقرار وازدهار المنطقة، والتغلب على التحديات المناخية والبيئية القائمة.

دعم عملية السلام في الشرق الأوسط 

 وأكد مجدداً، موقف دولة الإمارات الداعم لكافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

 وبالنسبة للشأن اليمني، أكد دعم الإمارات لمجلس القيادة الرئاسي اليمني، وللدور المحوري للسعودية في الوصول إلى عملية سياسية يمنية لحل الأزمة بما يحقق مصلحة الشعب اليمني الشقيق.

 وفي ما يتعلق بالوضع في سوريا، رحب بنتائج اجتماع لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين في سوريا الشقيقة، في القاهرة بتاريخ 15 أغسطس 2023. 

وبشأن السودان، أكد أن الإمارات تدعو كافة أطراف النزاع في السودان إلى التهدئة وضبط النفس وخفض التصعيد والعمل على إنهاء الأزمة بالحوار والمضي قدماً في المرحلة الانتقالية.

 وفيما يتعلق بالشأن الليبي، أكد دعم دولة الإمارات الكامل لما يحفظ أمن واستقرار ووحدة ليبيا، وفق مخرجات خريطة الطريق، وقرارات مجلس الأمن، واتفاقية وقف إطلاق النار، لضمان نجاح الانتخابات وتطلعات الشعب الليبي الشقيق نحو التنمية والاستقرار والازدهار.

 وأعرب عن سعادته بمشاركة الأشقاء العرب بما حققه «برنامج الإمارات للفضاء» وما زال من إنجازات وطنية وعربية، وذلك مع عودة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي من أول مهمة عربية طويلة الأمد في الفضاء، مشيراً إلى أن الدولة تستعد لإطلاق القمر الصناعي «محمد بن زايد سات» MBZ-SAT، في عام 2024، وهو أكبر الأقمار الاصطناعية وأكثرها تقدماً، مؤكداً أن الدولة ستواصل تعزيز إسهاماتها العلمية في مجال الفضاء بالتعاون مع شركائها.(وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yujjay25

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"