بيروت: هيام السيد
لم يتراجع الفنان اللبناني صبحي توفيق، عن تقديم الفن الأصيل؛ بل هو ظل متمسكاً بتقديم اللون الطربي الذي اشتهر به، ولم ينجر وراء الموجات الفنية المتلاحقة التي تكتسح الساحة الفنية بين فترة وأخرى تحت شعار «الجمهور عاوز كده».. صبحي، الذي يستعد لطرح أغنية جديدة خلال الفترة المقبلة، يؤكد أنه قليل في إصدارته لعدم توفر الأغاني التي يقتنع بها ويحب غناؤها، كما يشير إلى أنه يبحث عن النوع وليس عن الكم.. نسأله:
* هل أنت راضٍ عن مسيرتك الفنية على الرغم من قلة إصداراتك؟
-طبعاً، ويكفيني أنني عندما أعتلي المسرح يطلب الناس مني 5 أغانٍ من أرشيفي الغنائي الخاص التي كنت قد طرحتها قبل 30 عاماً، وهي «عجبك كده»، «خلص الكلام»، «انت مش زيهم» وغيرها والتي يرددها الناس عن ظهر قلب.
* وما هو عدد الأغاني الخاصة التي أصدرتها حتى اليوم؟
- أصدرت نحو 30 أغنية خاصة، والكمية لا تهمني أبداً؛ بل النوعية، لأنه لا يهمني أن يكون لدي أرشيف غنائي كبير ويضم ألف أغنية لا يحفظ الناس منها سوى أغنيتين وليس أكثر.
* وهذا يعني أنك مستمر في الحفلات، لكنك مبتعد عن طرح أغانٍ جديدة؟
-طبعاً أنا مستمر في الغناء، وفي إحياء الحفلات ولم أبتعد عن الساحة الفنية.. أنا لم أنقطع عن إحياء الحفلات في كل دول العالم، من بينها أستراليا، أمريكا، كندا، لكنني ركزت نشاطي في الفترة الأخيرة على الغناء في الإمارات، أنا أغني اللون الطربي ومن يغنون هذا اللون لا يموت فنهم، ولا يتوقف عملهم، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى، فإنني متطلب جداً من ناحية اختيار الأغاني، أنا أتعب كثيراً قبل أن أعثر على الأغنية التي تعجبني والتي أحب أن أغنيها، وعندما أتأخر في طرح أعمال جديدة فهذا يعني أنني لم أوفق بأغنية مناسبة لي، وهناك مسألة مهمة ولابد من التوقف عندها وهي أن اللون الذي أغنيه يحب الناس سماعه ولا يكترثون سواء كانت الأغاني جديدة أو قديمة، لأنهم يرغبون عند حضور حفلاتي في سماع لون غنائي معين، وحتى لو طرحت 10 أغانٍ شهرياً فهم لا يهتمون؛ بل ينتظرون أن يسمعوا مني مجموعة معينة من الأغاني من بينها «أنا في سكرين»، و«ابعتلي جواب» و«خمرة الحب» وأغاني أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وعبد الحليم.، وبصراحة ربما لا يصب هذا الأمر في مصلحتي ولا يخدمني، مع أنني أفتخر بغنائي لهذه الأعمال وللون الطربي، لأن الفنان يفرح عندما يطلب منه الجمهور أن يؤدي أغانيه الخاصة التي تحمل هويته الفنية.
أرشيف الفنان
* ولكن الفنان يجب أن يكون لديه أرشيف غنائي مهم وكبير؟
-هذا صحيح وأنا لم أقل كلامي السابق لكي أبرر لنفسي، لكن ماذا يمكنني أن أفعل إذا كنت لا أوفق بأغنية تناسبني وعلي أن أنتظر فترة طويلة قبل أن أوافق على أغنية تعجبني، عدا عن أنني أهتم كثيراً للتسويق لأعمالي على أكمل وجه، ولا يهمني أن أطرح أغنية لمجرد طرحها والترويج لها بشكل لا يناسبها. نحن في عصر «السوشيال ميديا» ويوجد تركيز على العين أكثر من الأذن ومعظم الناس يقولون شاهدنا الأغنية بدل أن يقولوا سمعنا الأغنية، وأنا لا أحب سماع هذه العبارة لأن الأغنية تسمع ولا تشاهد، إلى ذلك، فإن الألوان الغنائية السائدة يتم فرضها على الناس حتى لو أنهم لم يحبوها ولم يقتنعوا بها.
* هل يمكن أن تطرح أغاني جديدة خلال الفترة المقبلة؟
-من المفترض أن أصدر أغنية جديدة قريباً جداً.