إعداد: محمد عزالدين
كشف باحثون بريطانيون في معهد فرانسيس كريك، بلندن، أن غريزة الأمومة تنجم عن تغيرات في الدماغ تحدث استجابة لهرمونات الإستروجين والبروجسترون في وقت متأخر من الحمل، بحيث يكون ارتباط الأم بطفلها من قبل الولادة.
وقال د. جوني كول، الأستاذ في المعهد الباحث الرئيسي في الدراسة: «يبدأ جسد الأنثى في التغير أثناء الحمل ليتهيأ لتربية الصغار، وأحد الأمثلة على ذلك هو إنتاج الحليب، الذي يبدأ قبل الولادة بوقت طويل، وهذه الاستعدادات تجري في الدماغ، كما أظهرت أبحاث تصوير الدماغ لدى النساء، تغيرات في حجم الدماغ ونشاطه الذي يستمر لفترة طويلة بعد الحمل».
استخدم الباحثون أجهزة مصغرة متصلة برؤوس الفئران للتسجيل مباشرة من مجموعة من الخلايا العصبية في منطقة ما تحت المهاد، والتي تم ربطها بالفعل بسلوكيات الأبوة والأمومة، وأظهرت تسجيلات الدماغ أن هرمون الإستروجين قلل من النشاط الأساسي لهذه الخلايا العصبية، لكنه جعلها أكثر إثارة استجابة للإشارات الواردة.
وأضاف كول: «نعتقد أن هذه التغييرات، التي يشار إليها غالباً باسم «دماغ الطفل»، تسبب تغييراً في الأولوية، حيث لا تستجيب الأم لجراء الإناث الأخريات، بينما تحتاج الأمهات إلى أداء سلوك أبوي قوي لضمان بقاء جرائها على قيد الحياة».
