دبي: «الخليج»
جمع معرض «جيتكس» اليوم كوكبة من خبراء الأمن السيبراني في العالم لمناقشة سبل مواجهة التحديات الملحّة للجرائم السيبرانية، والتي من المتوقع أن تؤدي إلى خسائر سنوية تبلغ قيمتها 10.5 تريليون دولار بحلول عام 2025. كما أن برامج الفدية وجرائم العملات المشفّرة والمخاطر المرتبطة بالذكاء الاصطناعي التوليدي تفرض تهديدات كبرى تتطلب تدخل مسؤولي أمن المعلومات والخبراء الأمنيين في العصر الرقمي.
وسلط الدكتور محمد الكويتي، رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، الضوء على دور التحول الرقمي في تعزيز أطر التعاون عبر جميع القطاعات في الإمارات. وأكد الكويتي على أهمية الجهود التي يبذلها مجلس الأمن السيبراني الإماراتي في جميع أنحاء الدولة، وكيفية تعاونه مع الشركاء لحماية الأفراد والمؤسسات من التهديدات المحتملة. وقال: «نسعى جاهدين لمواصلة الابتكار وبناء الشراكات مع الكيانات والدول والحكومات. وتتمثل رؤيتنا بخلق بيئة رائعة للتعاون والعمل وخدمة العالم بأسره».
واستعرضت «هواوي» قدراتها وحلولها الرائدة في مجال الأمن السيبراني لمعالجة التهديدات المتطورة التي تواجهها الشركات والدول خلال رحلة تحولها الرقمي.
فيما قال د. أليسيوس تشيانغ، كبير مسؤولي الأمن في هواوي الشرق الأوسط وآسيا الوسطى: «يساهم الذكاء الاصطناعي التوليدي في تعزيز الأمن السيبراني، إلا أنه قد ينطوي على نقاط ضعف ومخاطر محتملة. وبالتالي، يتعين على الشركات والحكومات والمجتمع التصدي بشكل استباقي لتلك المخاطر».
وتخلل المعرض انعقاد جلسة حوارية بعنوان «الأمن السيبراني في صلب التحول الرقمي» شارك فيها الكويتي إلى جانب عامر شرف، المدير التنفيذي لقطاع أنظمة وخدمات الأمن السيبراني بمركز دبي للأمن الإلكتروني؛ وناثان سوين، المستشار الأمني السابق لحكومة المملكة المتحدة؛ ومعالي بنجيران داتو شمهاري مصطفى، وزير النقل والاتصالات وتقنية المعلومات في بروناي؛ وعثمان باه، وزير الاتصالات والاقتصاد الرقمي بجمهورية غامبيا. وتبادل المشاركون في الجلسة رؤاهم حول سبل تحقيق التوازن بين جانبي الأمن والابتكار في العصر الرقمي. وشددوا معاً على أهمية التعاون مع الهيئات العامة والخاصة، إلى جانب ضرورة مواصلة الاستثمار بمجال الأمن السيبراني.
وشهد المعرض الإطلاق العالمي الأول ل «وادي جيتكس السيبراني»، أكبر حدث للأمن السيبراني هذا العام وينظمه مجلس الأمن السيبراني الإماراتي. ويستضيف العديد من فعاليات الهاكاثون بحضور أكثر من 500 مخترق أخلاقي يشاركون في خمسة تحديات لحلّ مشكلات التكنولوجيا العالمية.
