القاهرة - الخليج:
حذر أستاذ مصري بارز في الصحة النفسية، من مخاطر قاتلة جراء إدمان قطاعات واسعة من الشباب في سن المراهقة، الألعاب الإلكترونية على شبكة الإنترنت الدولية، مشيراً إلى تأثيرات شديدة الضرر لإدمان تلك الألعاب في الصحة الجسدية والنفسية للأطفال، من بينها تآكل الخلايا العصبية الطرفية، بسبب الموجات الكهرومغناطيسية لتلك الألعاب، وهو ما يؤثر بصورة كبيرة في نسب التركيز والانتباه والتذكر، نظراً للإجهاد الكبير الذي يؤذي القشرة المخية، ويؤدي إلى عجزها عن القيام بالوظائف المعرفية.
وقال د. جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إن التأثيرات السلبية لتلك الألعاب، تمتد إلى العين والمخ، متمثلة في ضعف العصب البصري، مشيراً إلى أن الجلوس لساعات طويلة أمام الألعاب الإلكترونية، يسبب الإصابة بالفقرات العنقية والفقرات القطنية، وأمراض السمنة، حيث حلت تلك الألعاب محل الرياضة الحقيقة، وهو ما لوحظ في زيادة الإصابات العصبية لفئة الشباب بشكل أكبر، للدرجة التي بلغت حد دخول العشرات منهم المستشفيات النفسية، نتيجة استخدام هذه الألعاب في المراهنات.
وشدد فرويز على الدور الذي يجب أن تلعبه الحكومات في التصدي لتلك الظاهرة، عبر إيجاد البدائل المناسبة، التي تساعد مدمني الألعاب الإلكترونية على التعافي، من خلال تشجيع ممارسة الرياضة البدنية، وتخفيض اشتراكات الأندية للشباب، لمواجهة هذا الإدمان القاتل.
وتصنف مصر حسب دراسات دولية، من بين أكثر الدول في العالم، استخداماً للألعاب الإلكترونية، وتحتل المرتبة الأولى عربياً وإفريقياً، بواقع أكثر من 30 مليون شاب، يدمنون الألعاب الإلكترونية المختلفة، حيث يصل عدد اللاعبين النشطين في مصر إلى 38.3 مليون لاعب، من بين 65.32 مليون لاعب نشط في ثلاث دول، تصنف في المرتبة الأعلى بهذا الشأن، وهي الإمارات والسعودية ومصر، بنسبة بلغت 58.7%. من إجمالي النشطين في هذه الألعاب.
وتتوقع الدراسات الحديثة، أن يرتفع عدد اللاعبين في الدول الثلاث عام 2025 إلى 85.76 مليون لاعب، وهو ما يعني أن عدد اللاعبين في مصر وحدها، سوف يتجاوز 50 مليون شاب، إذا ما احتفظت بنسبتها الحالية.
