إعداد: مصطفى الزعبي
شهدت الشعاب المرجانية في فلوريدا، ثالثة أكبر مناطق المرجان في العالم، مستوى غير مسبوق وربما مميتاً من التبييض خلال فصل الصيف. وقال ديريك مانزيلو، منسق مراقبة الشعاب المرجانية التابعة للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، إنه حتى الآن هذا العام، شهدت 35 دولة ومنطقة على الأقل عبر 5 محيطات وبحار ابيضاضاً جماعياً للشعاب المرجانية. وقال، إنه من السابق لأوانه معرفة مقدار الشعاب المرجانية في فلوريدا التي ستتعافى؛ لأن المرجان قد يموت بعد عام أو عامين من التبييض.
وأكد الغواصون الذين ينزلون إلى المياه الزرقاء قبالة ساحل تكساس الأمريكي أن المرجان الأصفر والبرتقالي والوردي على مد البصر يتعرض لابيضاض رغم العناية الفائقة، وهي إحدى أهم مناطق المرجان في العالم.
ويمكن العثور على بعض الشعاب المرجانية الأكثر صحة في العالم بخليج المكسيك، على بعد حوالي 100 ميل (160 كيلومتراً) قبالة ساحل تكساس، وهي محمية في موطن عميق وبارد بعيداً عن الشاطئ، تتميز الشعاب المرجانية فيها، ومنها محمية فلاور جاردن بانكس البحرية الوطنية، بكمية مذهلة من التغطية المرجانية. لكن العلماء يقولون إنها، مثل جميع الشعاب المرجانية، هشة، ولن يوفر موقعها الحماية إلا لفترة طويلة في مواجهة ارتفاع درجة حرارة المناخ.
وقالت ميشيل جونستون، القائم بأعمال المشرف ومنسق الأبحاث في المنطقة المحمية فيدرالياً: «إن رؤية هذا القدر الكبير من الشعاب المرجانية في مكان واحد أمر رائع، وهي تجربة لا يمر بها معظم الناس على الشعاب المرجانية في هذا اليوم وهذا العصر».
وشهدت المحمية بعض عمليات التبييض المعتدل هذا العام، ولكن لا شيء يشبه الدمار الذي أصاب الشعاب المرجانية الأخرى خلال درجات الحرارة القياسية في الصيف. ومع ذلك، قالت جونستون، إن هذا من بين أهم مخاوفها بشأن مستقبل الملجأ. تتسبب المياه الدافئة جداً في قيام الشعاب المرجانية بطرد طحالبها الملونة وتحولها إلى اللون الأبيض. يمكنها البقاء على قيد الحياة إذا انخفضت درجات الحرارة، لكنها تصبح أكثر عرضة للأمراض وقد تموت في النهاية.
