عادي
«الرئيس المخلوع» يعود بدعم «مايكروسوفت»

«أوبن إيه آي».. طار مجلس الإدارة وعاد سام ألتمان

21:14 مساء
قراءة 3 دقائق

لم تطل غيبة «الرئيس المخلوع» عن «كرسيه» رئيساً تنفيذياً في «أوبن إيه آي»، إذ بعد أقل من أسبوع على إقالته، عاد الوجه البارز في سيليكون فالي سام ألتمان إلى رئاسة الشركة الناشئة المُبتكرة لروبوت المحادثة «تشات جي بي تي»، مع مجلس إدارة جديد.

وكتبت الشركة في منشور، في وقت متأخر الثلاثاء: «توصلنا إلى اتفاق مبدئي لعودة سام إلى أوبن إيه آي رئيساً تنفيذياً مع مجلس يضم بريت تايلور (رئيساً) ولاري سامرز وآدم دانجيلو». وأضافت: «نعمل على التفاصيل. نشكر لكم صبركم خلال هذا الوقت».

أما ألتمان الذي أعلنت «مايكروسوفت»، الاثنين، ضمّه إلى صفوفها بعد ثلاثة أيام من إقالته، أكد على الفور أن رئيس الشركة «ساتيا ناديلا» يدعم توليه مجدداً رئاسة «أوبن إيه آي».

وكتب عبر منصة «إكس»: «مع مجلس الإدارة الجديد ودعم ساتيا، أتطلع للعودة إلى أوبن إيه آي، وبناء شراكة قوية مع مايكروسوفت».

وأعلن زميله غريغ بروكمان، رئيس مجلس الإدارة السابق، الذي توظّف في مايكروسوفت أيضاً، عودته إلى «أوبن ايه آي».

تأسست «أوبن ايه آي»، عام 2015 جمعية لا تبغي الربح. ومذّاك، دخلت في شراكة مع «مايكروسوفت»، التي استثمرت مليارات الدولارات، وأتاحت لها البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات الخاصة بها، لتمكينها من تطوير نماذج من الذكاء الاصطناعي تتميّز بكفاءة أكبر.

و«مايكروسوفت» هي أيضاً مساهم صغير، على مستوى غير معلن، في القسم «اوبن ايه آي»، الذي تسيطر عليه المؤسسة الأصلية.

وفي حديث إلى «بلومبيرغ»، الثلاثاء، لم يستبعد ساتيا ناديلا عودة ألتمان إلى «اوبن ايه آي»، قائلاً إن ذلك سيستدعي «تغييرات في مجلس الإدارة، لتجنّب أي قرار مفاجئ».

بلبلة كبيرة

وأحدثت إقالة ألتمان المفاجئة، الجمعة، بلبلة كبيرة في وادي السيليكون، وأعادت إلى الأذهان قرار إقالة ستيف جوبز عام 1985 من شركة أبل، التي وصل إلى رئاستها بعد سنوات.

ومساء الاثنين، وقّع نحو 700 من أصل 770 موظفاً في الشركة الناشئة، التي تتخذ مقراً لها في كاليفورنيا، رسالة يهددون فيها بالاستقالة من الشركة، إذا لم يعد ألتمان (38 سنة)، على ما نقلت وسائل إعلام كثيرة.

وكان الرئيس السابق لخدمة «تويتش» إيميت شير، الذي عُيّن رئيساً تنفيذياً بالوكالة ل «أوبن ايه آي»، أعلن إطلاق عملية تدقيق مستقلة تطال الأحداث الأخيرة.

ولا يزال مجلس الإدارة الجديد محدود الأعضاء على غرار السابق، لكنه يختلف عنه جذرياً في خبرات أعضائه الأوائل، وجميعهم من الرجال.

خبرات

بريت تايلور (43 عاماً) المشارك في ابتكار خرائط غوغل، هو مدير سابق لشركة سيلزفورس المتخصصة في البرمجيات. تولى منصب المدير التقني في شركة ميتا، وكان أيضاً عضواً في مجلس إدارة تويتر، التي تحوّل اسمها إلى اكس، حتى استحواذ ماسك على الشبكة الاجتماعية.

أما لاري سامرز (68 عاماً)، الأستاذ في جامعة هارفارد، فكان وزير خزانة في الولايات المتحدة وكبير الاقتصاديين في البنك الدولي.

آدم دانجيلو (39 سنة) هو شخصية معروفة في وادي السيليكون، وأحد أعضاء مجلس إدارة أوبن ايه آي السابق. أسس موقع كورا للأسئلة والإجابات.

من ناحية أخرى، لم تذكر أسماء كل من إيليا سوتسكيفر، الرأس المفكّر لأوبن ايه آي، ورائدة الأعمال تاشا ماكولي، ومديرة الاستراتيجية في معهد متخصص في الأبحاث المتمحورة على التقنيات الجديدة هيلين تونر، وقد يكون هؤلاء استُبعدوا من تشكيلة مجلس الإدارة.

وكان إيليا سوتسكيفر المعروف بقلقه الكبير بشأن تقدّم الذكاء الاصطناعي وخشيته من أن تسعى هذه التقنية إلى تحقيق أهداف تتعارض مع أهداف البشرية، أبدى أسفاً صادقاً لمشاركته في قرار إقالة ألتمان الذي اتخذه مجلس الإدارة.

وأثار إطلاق النسخة الأولى من تشات جي بي تي في 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2022 سباقاً في مجال الذكاء الاصطناعي. ويسمح الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي يعد ثورة مماثلة لظهور الإنترنت، بإنتاج نصوص وتعليمات برمجية وصور وأصوات بناء على طلب بسيط من المستخدم.

لكنه يثير مخاوف خصوصاً من خطر تهديد الديمقراطية، بسبب التضليل والتوظيف واحتمال استبدال بعض المهن. (أ ف ب)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yzth6wku

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"