عادي

بوادر هدنة جديدة في غزة لقاء إطلاق سراح رهائن

14:30 مساء
قراءة 3 دقائق
بوادر هدنة جديدة في غزة لقاء إطلاق سراح رهائن
بوادر هدنة جديدة في غزة لقاء إطلاق سراح رهائن

غزة - أ ف ب
تلوح في أفق غزة بوادر هدنة جديدة بين إسرائيل وحركة حماس، مشروطة بإطلاق سراح رهائن جدد.
ومع مضي أكثر من شهرين على اندلاع الحرب يُصدر طرفا النزاع مؤشرات انفتاح على هدنة جديدة، بعدما أتاحت هدنة سابقة استمرت أسبوعاً إطلاق سراح 105 رهائن من قطاع غزة، مقابل إطلاق سراح 240 معتقلاً فلسطينياً من السجون الإسرائيلية.
وفي هذا السياق وصل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية الأربعاء إلى مصر، لبحث وقف إطلاق نار في غزة، بعدما أبدت إسرائيل استعدادها للموافقة على هدنة جديدة لقاء إطلاق سراح رهائن.
في المقابل، أعلن الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ الثلاثاء أن إسرائيل مستعدة لهدنة إنسانية جديدة ومساعدة إنسانية إضافية للسماح بإطلاق سراح الرهائن.

كما قال سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة الأمريكية مايك هرتسوغ، لـ"CNN" الأمريكية، إن بلاده مستعدة لوقف القتال في غزة مقابل الإفراج عن أكبر عدد ممكن من الرهائن.
وانطلقت شرارة الحرب في 7 تشرين الأول/ أكتوبر بهجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس داخل إسرائيل، انطلاقاً من قطاع غزة، أوقع نحو 1140 قتيلاً، كما اقتيد نحو 250 رهينة إلى القطاع، وفقاً للسلطات الإسرائيلية، ما زال 129 منهم محتجزين في غزة.
- مفاوضات في الكواليس
كانت هدنة أولى استمرت من 24 تشرين الثاني/ نوفمبر حتى الأول من كانون الأول/ ديسمبر، أتاحت الإفراج عن 80 رهينة كانوا محتجزين في قطاع غزة في مقابل 240 من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأوضح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقاء مع عائلات الرهائن الثلاثاء أنه أوفد مؤخراً مرّتين مدير الموساد إلى أوروبا، لتنشيط مسار الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى، وقال: «واجبنا هو إعادتهم جميعاً».
ويبدو أن مفاوضات أخرى تجري في الكواليس، إذ أفاد موقع أكسيوس بأن إسرائيل عرضت عبر قطر وقف القتال لمدة أسبوع على الأقل في إطار صفقة جديدة لإطلاق سراح عشرات الرهائن، وتطالب حماس بوقف المعارك كشرط مسبق لأي تفاوض بهذا الشأن.
من جهة أخرى، تتواصل مفاوضات شاقة الأربعاء في الأمم المتحدة، حيث يعجز مجلس الأمن منذ الاثنين عن إصدار قرار يدعو إلى تعليق الأعمال القتالية والسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وكان من المقرر التصويت على مشروع القرار الاثنين، لكنه تم إرجاء العملية للمرة الثالثة إلى الأربعاء، فيما يبحث أعضاء المجلس عن صيغة تسمح لهم بتجنب مواجهة طريق مسدود جديد، بعد فيتو أمريكي سابق.
وبعدما كان النص يدعو في نسخته الأصلية إلى وقف عاجل ودائم للأعمال الحربية بات يكتفي بالدعوة إلى تعليق المعارك.
- أزمة إنسانية
واصل الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، قصفه وعملياته البرية في غزة، على الرغم من ضغوط دولية تلحّ على حماية المدنيين في القطاع الفلسطيني المحاصر.
وتسبب الأربعاء قصف إسرائيلي على رفح وخان يونس (جنوب) ودير البلح (وسط) بسقوط 11 قتيلاً على الأقل بحسب تقديرات أولية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه يوسع نطاق عملياته ويعمقها في خان يونس.
ويعاني القطاع الخاضع لحصار إسرائيلي مطبق منذ التاسع من تشرين الأول/ أكتوبر أزمة إنسانية خطيرة، إذ باتت معظم مستشفياته خارج الخدمة فيما نزح نحو 1,9 مليون نسمة، أي 85% من سكانه، من شمال القطاع إلى جنوبه هرباً من الدمار والقصف، وفق الأمم المتحدة.
وأفاد تقرير لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة صدر الأربعاء بأن نصف سكان القطاع يعانون من الجوع الشديد أو الحاد، وأن 90% منهم يحرمون بانتظام من الطعام ليوم كامل.
وبالرغم من دخول 127 شاحنة مساعدات وبضائع إلى القطاع الثلاثاء من خلال معبري رفح مع مصر وكرم أبو سالم في شمال إسرائيل، إلا أن هذه الإمدادات لا تكفي إطلاقا لتلبية أبسط حاجات السكان.
وذكر التقرير أن 10% فقط من المواد الغذائية الضرورية حالياً دخلت إلى قطاع غزة خلال الأيام الـ70 الأخيرة.
وحذر متحدث باسم اليونيسف الثلاثاء من أنه بدون مياه الشرب والطعام والمرافق الصحية التي لا يوفرها سوى وقف إطلاق نار إنساني فإن وفيات الأطفال نتيجة الأمراض قد تتخطى عدد الذين قتلوا في القصف.
- لا ماء ولا طعام
وفي رفح، المدينة الواقعة على الحدود مع مصر، والتي يحتشد فيها عشرات آلاف النازحين الفارين من الشمال، قال نزار شاهين الفتى البالغ 15 عاماً لوكالة فرانس برس: «لا ندري أين نذهب، اليوم ليس هناك مياه ولا طعام، ليس هناك شيء».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/ycx44vfn

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"