سلاسل التوريد والتحولات الكبرى

21:22 مساء
قراءة 3 دقائق

يمر قطاع سلاسل التوريد بفترة مليئة بالتحولات الكبيرة، حيث يتيح التحول الكبير إلى استخدام الذكاء الاصطناعي، للشركات الفرصة للتخلي عن الأساليب التقليدية وضمان درجات أعلى من التنافسية، وربحية ومرونة وتركيز على العملاء.

يمكننا اختصار مستقبل إدارة سلاسل التوريد بعبارة واحدة هي: «الذكاء الاصطناعي»، حيث سيصبح الذكاء الاصطناعي العنصر الأهم في الإدارة الذاتية لسلاسل التوريد وتجارب منصات الخدمات الموحدة، من خلال قدرته على مضاعفة الإنتاجية والقدرة على التنبؤ، وعلى تحديد المشكلات وحلها، وتعزيز المحادثات التوليدية المدعومة بالذكاء الاصطناعي وخفض التكاليف وتعزيز تجربة العملاء. فيما يلي سبعة توجهات مذهلة ستشهدها إدارة سلاسل التوريد في عام 2024 وما بعده.

ستتمكن الأدوات والتطبيقات المدعومة بالذكاء الاصطناعي من تحديد المشكلات، واقتراح حلول دقيقة، وتحويل المشكلات إلى الجهة المسؤولة إذا لزم الأمر، ما سيؤدي إلى تحقيق زيادة في إنتاجية الشركات تصل إلى 10 أضعاف، حيث يتمكن المسؤولون عن إدارة الخدمات اللوجستية من تحديد مؤشرات الأداء الرئيسية لمثل تلك الأدوات، وسيكون من الممكن تزويدها بأوامر واضحة مثل المكان الذي ستتلقى منه البيانات، والمناطق الحرجة التي عليهم مراقبتها، والإجراءات التي يجب عليهم اتخاذها، وأخيراً، كيفية إنشاء وتقديم التقارير بناءً على نتائج تحليل البيانات التي قاموا بها.

سيؤدي دمج الذكاء الاصطناعي في البرامج والتطبيقات في قطاعات التمويل وسلاسل التوريد وخدمة العملاء إلى تمكين الشركات من التفاعل مع الأنظمة من خلال واجهات الدردشة. وسيتيح هذا الدمج الوصول إلى إجابات دقيقة للغاية، مستمدة من معلومات مباشرة مثل بيانات الموقع، وبيانات المخزون، وبيانات تتبع انبعاثات الكربون، ووقت الوصول المقدر، وبيانات الركاب، وملاحظات العملاء، وما إلى ذلك.

سيوفر الذكاء الاصطناعي لشركات سلاسل التوريد القدرة الاستباقية على توقع المشكلات والاحتياجات قبل حدوثها، على سبيل المثال، لنفترض أن أحد السائقين في طريقه لاستلام أحد الطرود، سيقوم النظام عندها بتحليل جميع البيانات بشكل مباشر، مثل السرعة وظروف حركة المرور والتوقف على طول الطريق.

يتطلب التخطيط اللوجستي الكثير من الوقت والمرونة. لذلك، فإن استخدام تقنيات مثل تخطيط الشبكة الديناميكي، والتخطيط الديناميكي لعمليات المركز، وعمليات النقل الطويلة، والقوى العاملة، من بين أمور أخرى، يوفر وقتاً وتكاليف كبيرة بآلاف الدولارات.

يسعى المصنعون وتجار التجزئة ومقدمو الخدمات اللوجستية بشكل متزايد لتوفير تجربة تعتمد على منصة خدمات موحدة ومتكاملة. وبالتالي، سيعتمد المستقبل على نظام إدارة المستودعات الموحدة ونظام إدارة النقل. سيؤدي ذلك إلى التوفير في التكلفة من خلال انعدام الحاجة إلى الاستثمار في موارد التكامل وإدارة البيانات.

تقدم الشركات حالياً لمستخدميها تطبيقات تساعدهم على تقليل التكاليف واتخاذ قرارات الشراء المثلى بناءً على الخيارات المعروضة. على سبيل المثال، يسلط تطبيق السفر الضوء على أفضل خيارات الرحلات بناءً على تفضيلات العملاء. تخيل تجربة مماثلة عند اختيار مزود خدمة لوجستية! وهذا ما يحدث بالفعل، حيث يمكن لإدارة موحدة لعدة شركات نقل أن تختار تلقائياً باستخدام الذكاء الاصطناعي مزود الخدمة المحلي المناسب

تركز الحكومات في جميع أنحاء العالم على تعزيز البنية التحتية الرقمية لسلاسل التوريد، حيث ستسعى الشركات نفسها بسرعة للاستفادة من هذه البنية التحتية التكنولوجية لدفع الكفاءة اللوجستية وتحسين العمليات. على سبيل المثال، سيؤدي دمج بيانات الموقع المستلمة رقمياً من العملاء مع قواعد بيانات العناوين الحكومية، إلى تعزيز دقة الموقع بشكل كبير، ما يؤدي إلى نجاح أكبر في التسليم وتقليل التكاليف.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
http://tinyurl.com/54xypsdx

عن الكاتب

الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لشركة شيبسي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"