في ظل الزخم الذي أحدثته محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي جاء قبل يومين من بدء المؤتمر العام للحزم الجمهوري، فقد وصل ترامب إلى مدينة ميلووكي بولاية ويسكونسن رافعاً قبضته، حيث ينتظر أن تتم تسميته مرشحاً رسمياً لسباق الرئاسة من هذه الولاية ذات الأهمية الانتخابية الكبيرة.
واختار الحزب الجمهوري مدينة ميلووكي على وجه التحديد لعقد مؤتمره العام، لما لولاية ويسكونسن التي تنتمي إليها من أهمية للحزبين الجمهوري والديمقراطي.
وتعد ولاية ويسكونسن أساسية في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل. وكان ترامب قد خسرها بفارق 20 ألف صوت في انتخابات 2020.
واختار الحزب الديمقراطي الولاية ذاتها لعقد مؤتمره العام قبل انتخابات 2020، والتي فاز بها مرشحه جو بايدن، حين شكلت مسرحاً للعديد من التجمعات الانتخابية التي نظمها الديمقراطيون، كما هو الأمر حالياً بالنسبة لدونالد ترامب.
وعلى غرار كل انتخابات أمريكية، فإن الأنظار تتجه خلال انتخابات 2024 إلى عدة ولايات ومن بينها ويسكونسن تلعب دوراً حاسماً في السباق بين الجمهوريين الذين يتخذون من الأحمر لوناً لهم، والديمقراطيين الذين يعتدّون بلونهم الأزرق. فيما تأتي «الولايات البنفسجية» المتأرجحة وهي ميشيغان وجورجيا وأريزونا وبنسلفانيا وويسكونسن ونيفادا نظراً إلى الفوارق الضيقة نسبياً بين الجمهوريين والديمقراطيين.
وأظهر استطلاع رأي ثنائي الحزبية للناخبين المحتملين في ويسكونسن، أُجري بعد المناظرة ولكن قبل محاولة الاغتيال، أن ترامب يتقدم على بايدن بنسبة 50٪ مقابل 45٪. فيما أشارت معظم الاستطلاعات السابقة إلى سباق متقارب في ولاية كانت تُعتبر واحدة من أفضل احتمالات ساحة المعركة لبايدن.
ولن يكون العثور على ناخبين جدد في ويسكونسن لأي من الحزبين بالأمر السهل. ففي كل انتخابات رئاسية هذا القرن، احتلت الولاية المرتبة الرابعة من حيث نسبة المشاركة في التصويت. ومن بين أكبر سبع ولايات متأرجحة لم تسجل أي ولاية أخرى مستوى أعلى من المشاركة.
ويُفتتح المؤتمر الاثنين بموضوع اقتصادي عنوانه «جعل أمريكا غنية مجدداً»، قبل الانتقال إلى الجريمة، الثلاثاء، من خلال موضوع بعنوان «جعل أمريكا آمنة مجدداً».
ويتمحور، الأربعاء، حول موضوع يتعلق بالسياسة الخارجية للرئيس جو بايدن بعنوان «كيف أصبحت أمريكا أضحوكة العالم كله».
وسيقبل دونالد ترامب رسمياً، الخميس، أن يكون مرشح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية، في خطاب سيتابعه ملايين الأشخاص. وسيختتم المؤتمر بالإعلان عن «عصر ذهبي جديد لأمريكا»، وفقاً لفريق حملته.
من المتوقع الإعلان عن النائب المقبل لدونالد ترامب في حال فوزه في اليوم الاثنين من المؤتمر.
ويتم تداول أسماء ثلاث شخصيات في هذا الإطار: السيناتور اللاتيني عن فلوريدا ماركيو روبيو وحاكم داكوتا الشمالية دوغ بورغوم والسيناتور جي دي فانس المؤلِّف الشاب الذي حقق أعلى مبيعات، وبات يتمتع بشعبية كبيرة في الكونغرس.