سيناريو الحرب النووية.. التهديد الأعظم للبشرية

00:32 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

عن المؤلف

الصورة
1
آنّي جاكوبسن
آنّي جاكوبسن كاتبة مشهورة ورائدة في مجال الصحافة الاستقصائية، ولها العديد من الكتب البارزة، مثل: «منطقة 51»، «عملية مشبك الورق»، «عقل البنتاغون»، «ظواهر»، «مفاجأة، اقتل، اختفِ»، و«الفصيل الأول».

تعد الحروب النووية المحتملة من أكثر السيناريوهات الكارثية التي قد تواجه البشرية في العصر الحديث. تتسم هذه الحروب بقدرتها على تدمير واسع النطاق وشامل، يمتد تأثيره ليس فقط في المدن والبنية التحتية، لكن أيضاً في البيئة والمجتمعات الإنسانية. منذ اكتشاف القوة التدميرية للأسلحة النووية في منتصف القرن العشرين، أصبحت هذه الأسلحة محوراً للتوازن الاستراتيجي بين القوى العالمية، خاصة خلال فترة الحرب الباردة.

تتناول آنّي جاكوبسن التي تعد من أبرز الصحفيين الاستقصائيين في مجال الأمن العسكري، هذا الموضوع في كتابها الصادر حديثاً بعنوان «سيناريو الحرب النووية» عن دار داتون للنشر في 26 مارس/آذار 2024 ضمن 400 صفحة. تستعرض جاكوبسن التي كانت مرشحة لجائزة بوليتزر، سيناريو محتملاً قد يؤدي إلى نهاية العالم كما نعرفه في غضون ساعات، وهو اندلاع حرب نووية.

يتناول الكتاب سيناريو قصف نووي محتمل، حيث يتلقى صانعو القرار في الولايات المتحدة معلومات عن صاروخ نووي قادم باتجاههم. يجسد هذا السيناريو أهمية القرارات المصيرية التي تُتخذ في غضون ثوانٍ معدودة، اعتماداً على المعلومات الاستخباراتية المتاحة في تلك اللحظة.

تشير المؤلفة إلى أنه منذ أوائل الخمسينات من القرن الماضي، أنفقت الحكومة الأمريكية مبالغ ضخمة للتحضير لخوض حرب، مع تحسين البروتوكولات التي تهدف إلى إبقاء الحكومة الأمريكية قيد العمل حتى بعد أن يصبح مئات الملايين من الأمريكيين ضحايا لكارثة نووية ذات حجم كارثي. يستند هذا السيناريو لما قد تبدو عليه اللحظات بعد إطلاق صاروخ نووي وارد إلى حقائق مستمدة من مقابلات حصرية مع مستشاري الرؤساء، وأعضاء الحكومة، ومهندسي الأسلحة النووية، والعلماء، والجنود، والطيارين، والمشغلين الخاصين، وخبراء الخدمة السرية، وخبراء إدارة الطوارئ، والمحللين الاستخباراتيين، والموظفين المدنيين، وغيرهم ممن عملوا على هذه السيناريوهات المروعة على مدى عقود. وتقول: «لأن خطط الحرب النووية العامة هي من أكثر الأسرار تصنيفاً التي تحتفظ بها الحكومة الأمريكية، فإن هذا الكتاب، والسيناريو الذي يطرحه، يأخذ القارئ إلى حافة ما يمكن معرفته قانونياً، ولأن البنتاغون هو هدف رئيسي لضربة من قبل أعداء أمريكا المسلحين نووياً، فإن السيناريو التالي هو ضرب واشنطن العاصمة أولاً بقنبلة نووية حرارية تبلغ قوتها ميغا طن واحداً».

وتستشهد بما يقوله أندرو ويبر، مساعد وزير الدفاع السابق لبرامج الدفاع النووي والكيميائي والبيولوجي: «الهجوم المفاجئ ضد العاصمة واشنطن هو ما يخشاه الجميع في العاصمة واشنطن أكثر من غيره»، والمقصود ب «الهجوم المفاجئ» هو كيفية إشراف القيادة والتحكم النووي الأمريكية على هجوم نووي كبير دون تحذير سابق. هذا الهجوم على واشنطن العاصمة يمكن أن يشكل بداية حرب نووية شاملة، وثمة مقولة تترد في واشنطن مفادها بأنه «لا يوجد شيء اسمه حرب نووية صغيرة». وتقول: «ضربة نووية على البنتاغون هي مجرد بداية لسيناريو نهايته ستكون نهاية الحضارة كما نعرفها. هذه هي حقيقة العالم الذي نعيش فيه جميعاً». ترى الكاتبة أن السيناريو المقترح للحرب النووية في هذا الكتاب ليس أطروحة من الخيال العلمي؛ بل يمكن أن يحدث في أي وقت بسبب الاضطرابات في السياسة العالمية.

تعمقت جاكوبسن في تفاصيل التكنولوجيا المستخدمة في تصنيع الأسلحة النووية، وخطط الردع، والمخاطر المرتبطة بهذا السيناريو، وذلك من خلال مقابلات حصرية مع خبراء عسكريين ومدنيين. يُعتبر هذا الكتاب مهماً في فهم الديناميكيات المعقدة التي تحكم القرارات النووية العالمية، وكشف النقاب عن عالم الردع النووي.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

عن المترجم

https://tinyurl.com/5yu9zeje

كتب مشابهة

1
نايكي جي. بي. ألسفورد
1
بروس غريغوري
4
محمد جلال الريسي

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"

المزيد من الكتب والكتاب

1
سابرينا كريم ودانيال هيل
1
ميرسيدس تارجا
1
إروين شيميرينسكي
1
مارينا غارسيس
1
أنوار محاجنة وألكسيس هينشو
1
بيتر أبس