متابعة:علي نجم
قدّم منتخب الإمارات الوطني لكرة القدم مباراة جيدة أمام نظيره الإيراني في تصفيات مونديال 2026 لكنه خسر 0-1، لتتأكد العقدة أمام منافسه، حيث خاضا منذ 44 عاماً وتحديداً منذ 5 سبتمبر 1980 عدد 20 مباراة رسمية وودية، وخسر«الأبيض» 16 مباراة وتعادلا في 3 مباريات، ولم يفز إلا في مباراة ودية كانت في 1997.
كما كانت الخسارة أمام إيران السابعة على التوالي ل«الأبيض»، ولم يسجل سوى هدف وحيد خلالها.
ويمكن البناء على العرض أمام إيران، وقبلها الفوز على قطر في الدوحة، للمباريات القادمة، وأهمها في جولتي أكتوبر، حين يستضيف كوريا الشمالية ثم يحل ضيفاً على أوزبكستان.
ويتصدر منتخب أوزبكستان الترتيب برصيد 6 نقاط وبفارق الأهداف عن إيران، ويملك منتخب الإمارات 3 نقاط، مقابل نقطة لقطر وكوريا الشمالية، وبقيت قرغيزستان من دون نقاط.
ويتأهل أول فريقين من كل مجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم 2026، في حين ينتقل المنتخبان الحاصلان على المركزين الثالث والرابع من أجل خوض الدور الرابع للتنافس على بطاقتين إلى كأس العالم وبطاقة إلى الملحق العالمي.
استقرار وثبات
خاض منتخبنا الوطني اللقاء أمام إيران بتشكيل لم يشهد تغييراً، بعدما راهن المدير الفني البرتغالي باولو بينتو على نفس التشكيل الذي حقق الفوز التاريخي في الدوحة الخميس الماضي على حساب«العنابي».
قدم «الأبيض» أداء مثالياً في الشوط الأول، دانت فيه السيطرة والتفوق للاعبينا، ما أجبر الضيف على التراجع، والتقوقع في منطقته، دون أن ينجح كلا المنتخبين في صنع الخطر، أو تهديد مرمى الحارسين، حتى بدا وكأن خالد عيسى وعلي رضا يعيشان في حصة تدريبية ممنوع خلالها التسديد على المرمى!.
ووضح التفوق الإماراتي بعدما نجح يحيى نادر في ضبط الإيقاع، وقطع الهجمات الإيرانية في مهدها، ووحده مهدي قائدي لاعب شباب الأهلي والذي يدافع عن ألوان كلباء كان المزعج الذي يربك حسابات المدافعين، ويجبر خالد الظنحاني على ارتكاب الأخطاء والهفوات، بينما عاش مهدي طارمي لاعب إنتر ميلان الإيطالي ليلة صعبة ولم يجد سبيلاً للتخلص من «كماشة» كوامي حيناً وخليفة الحمادي أحياناً.
وفي الوقت الذي كانت كل المؤشرات تشير إلى انتهاء زمن الشوط الأول بالتعادل، مني مرمى منتخبنا الوطني بهدف بعد أخطاء كان ثمنها باهظاً، حين شتت كوامي كرة سهلة كان يجب أن تصل إلى أحضان خالد عيسى إلى رمية تماس، تم لعبها، لتصل إلى الظنحاني الذي حاول بناء هجمة، لكن قائدي خطفها بذكاء، ليسدد كرة خادعة تابعها خالد عيسى بأنظاره وهي تسكن الشباك.
تحولات
وقام المدرب البرتغالي بينتو بتغييرات ضخ بها بعض الدماء في جسد الفريق الأبيض، فشكل علي صالح وفابيو ليما حيوية كبيرة على روح الفريق هجومياً، لكنها محاولات لم تسفر عن هدف التعادل، خاصة مع قرار «الفار» بإلغاء ركلة الجزاء التي كان حكم المباراة قد احتسبها قبل دقيقة من صفارة النهاية.
أرقام وتاريخ
كانت خسارة العاشر من سبتمبر/ أيلول 2024، هي الثانية رسمياً التي يمنى بها منتخبنا في حقبة المدير الفني البرتغالي باولو بينتو.
ولم يعرف المدرب البرتغالي مرارة الخسارة منذ أن تولى قيادة منتخبنا الوطني على الصعيد الرسمي سوى مرتين خلال 12 مباراة، كانت الأولى في نهائيات كأس آسيا أمام المنتخب الإيراني بهدفين مقابل هدف، قبل أن يعود ويتجرع الكأس المرة الثانية أمام نفس المنافس بهدف دون مقابل.
نقطة تحول
اعترف البرتغالي بينتو أن توقيت الهدف الإيراني في نهاية الشوط الأول أثر بالسلب وبدل وجه المباراة، خاصة أن المنتخب لعب بشكل جيد، وفرض السيطرة على المجريات.
وأشار المدير الفني لمنتخبنا، أن الأداء كان عالياً، والمباراة كانت صعبة أمام منتخب برهن على علو كعبه، وعن قدرات عالية ساهمت في النجاح بالخروج من ملعب هزاع بن زايد بالنقاط الثلاث، حين أدار المباراة وفق ما أراد.
وأثنى المدرب البرتغالي على أداء وروح اللاعبين، خاصة في الثلث الأخير من زمن المباراة، مع القيام بالعديد من المحاولات التي لم تسفر عن هدف التعادل، بسبب بعض الفوارق والتفاصيل الصغيرة. وعن غياب سلطان عادل، أوضح بينتو قائلاً «أتمنى أن يتمكن سلطان عادل من الوجود في القائمة الشهر المقبل، هو لاعب مميز، يمنح المنتخب قوة وفعالية وتأثير في الصعيد الهجومي».
من جهته، قال قالينوي مدرب إيران: أهنئ باولو بينتو على الفريق الجيد الذي قام ببنائه، كان هذا واحداً من أفضل منتخبات الإمارات التي واجهتها.