عادي
فيضانات وانهيار سدود في وسط أوروبا

شنغهاي تواجه أعتى إعصار منذ 75 عاماً

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين
1
منظر جوي للفيضانات في التشيك وفي الإطار أشجار متساقطة بشنغهاي
1
يقوم العمال بإزالة الأشجار المتساقطة على طول أحد الشوارع في أعقاب إعصار بيبينكا في شنغهاي
«بيبينكا» أقوى إعصار يجتاح شنغهاي منذ عام 1949

لزم عشرات ملايين السكان في شنغهاي، وساحل الصين الشرقي منازلهم، أمس الاثنين، مع مرور الإعصار «بيبينكا»، وهو الإعصار الأقوى الذي يضرب هذه المنطقة منذ عام 1949، الذي شهد أيضاً تأسيس جمهورية الصين قبل 75 عاماً، وأدى هذا الإعصار إلى إلغاء رحلات جوية وعمليات إجلاء واسعة. فيما ارتفعت حصيلة قتلى جراء العاصفة بوريس التي تضرب شرق ووسط أوروبا منذ أربعة أيام، إلى 15 شخصاً وتسببت بفيضانات وانهيار سدود وانقطاع في الكهرباء.
وعبر الإعصار«بيبينكا» أولاً في الفلبين ومن ثم اليابان، ليضرب اليابسة في شرق شنغهاي في لينغانغ نيو سيتي في منطقة بودونغ، وقد أطلق الإنذار الأحمر فيها. ومع رياح تصل سرعتها إلى 151 كلم في الساعة.
وألغيت كل الرحلات في المطارين الرئيسيين في شنغهاي مع اقتراب الإعصار من الساحل الشرقي أحد أكثر مناطق البلاد تعداداً للسكان. وذكرت محطة «سي سي تي في» أن الإعصار تسبب بإلغاء 577 رحلة قطار و1461 رحلة جوية.
وأغلقت الطرق السريعة اعتباراً صباحاً مع تحديد السرعة بأربعين كيلومتراً في الساعة في شوارع المدينة. ونصحت بلدية شنغهاي، سكان المدينة البالغ عددهم 25 مليون نسمة بملازمة منازلهم خصوصاً أن غالبية المتاجر مقفلة بمناسبة عيد منتصف الخريف وهو يوم عطلة رسمية في البلاد.
وخلت الشوارع التي تشهد عادة حركة نشطة جداً فيما غطى ضباب كثيف سماء المدينة. وتسبب الإعصار «بأضرار كبيرة عبر المدينة» مع سقوط أكثر من 1800 شجرة فيما انقطع التيار الكهربائي عن 30 ألف منزل.
تم إجلاء ما مجموعه 414 ألفاً من سكان شنغهاي، فيما عشرات الآلاف من عناصر فرق الطوارئ على أهبة الاستعداد للانتشار في حال اقتضت الضرورة. 
إلى جانب ذلك، ارتفعت حصيلة القتلى جراء العاصفة القوية بوريس التي تضرب شرق ووسط أوروبا منذ أربعة أيام، إلى 15 شخصاً على الأقل وتسبّبت بفيضانات وانهيار سدود وانقطاع في الكهرباء. وضربت رياح عاتية وأمطار غزيرة غير معتادة مساحات شاسعة من النمسا والجمهورية التشيكية والمجر ورومانيا وسلوفاكيا منذ الجمعة. وانهار 12 سداً حتى الآن ما أدى إلى سيول من المياه الجارفة الموحلة، بينما لا تزال آلاف الأسر بدون كهرباء ومياه في ولاية النمسا السفلى، وفقاً للسلطات. ولا يزال العديد من المجتمعات السكانية معزولة، بينما تم إجلاء مئات الأشخاص بطائرات مروحية من أسطح السيارات وأماكن أخرى، وفقاً للسلطات.
في بولندا، ارتفع عدد القتلى إلى أربعة في أعقاب الأمطار الغزيرة والفيضانات، وأعلن رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك تقديم 26 مليون دولار «للأماكن والأشخاص المتضررين من الفيضانات».
في رومانيا، تسببت الفيضانات جراء العاصفة بمقتل ستة أشخاص خلال الأيام الماضية. واضطر الناس للصعود إلى أسطح المنازل هربا من المياه. 
وأكد رئيس الوزراء مارسيل تشولاكو أن رومانيا «ستقوم بتنظيف المنطقة ورؤية ما يمكن إنقاذه». وقال: «مقارنة بعام 2013، كانت كمية المياه أكبر بثلاث مرات تقريبا. كان من الصعب التعامل مع هذا النوع من غضب الطبيعة».
وفي المجر، أعلن رئيس الوزراء فيكتور أوربان أنه سيؤجل جميع «التزاماته الدولية» بما في ذلك ظهوره في البرلمان الأوروبي، مع العاصفة. وقال في فيديو على فيسبوك إنه لن يترك البلاد قبل أن «تتجاوز السلطات الأسوأ». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/b6fp682k

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"