عادي

بعد أنباء عن اغتياله.. من هو هاشم صفي الدين الرجل الأول في حزب الله بعد نصرالله؟

23:16 مساء
قراءة 3 دقائق

«الخليج» - وكالات
قطع الاتصال وغابت المعلومات منذ ليل الخميس الجمعة، عن رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين المرشّح لخلافة الأمين العام حسن نصرالله، بعد أن قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنه استُهدف بدوره بغارات عنيفة في الضاحية الجنوبية لبيروت.
لم يظهر صفي الدين إلى العلن منذ مقتل نصرالله في سلسلة غارات جوية إسرائيلية على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 سبتمبر/أيلول، ولا يُعرف مكان وجوده، حاله كحال كل قادة حزب الله المطاردين من إسرائيل.
اعتُبر صفي الدين المرشّح الأوفر حظاً لخلافة حسن نصرالله، بسبب قربه على الصعيدين الشخصي والحزبي، من نصرالله الذي يشبهه أيضاً في الشكل، ومما عزز احتمالات اختياره أميناً عاماً، موقعه على رأس المجلس التنفيذي المشرف على الهيكلية التنظيمية للحزب.
وقال مصدر رفيع في حزب الله لوكالة فرانس برس السبت، إن الاتصال مع صفي الدين «مقطوع» منذ سلسلة الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في وقت مبكر الجمعة، مضيفاً: «لا نعلم إذا كان موجوداً في المكان الذي استهدفته الغارات، ومن كان موجوداً معه».
وينتخب مجلس الشورى، وهو أعلى هيئة في الحزب، الأمين العام، ولم يصدر عن المجلس أي إعلان بشأن خلافة نصرالله خلال الأسبوع الماضي، ويُفترض أن نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم هو الذي يتولّى حالياً مهام الأمين العام، كإجراء تلقائي بعد الشغور في سدة القيادة الذي أعقب مقتل نصرالله.
ويضع صفي الدين (60 عاماً) الذي عمّ الشيب لحيته، العمامة السوداء مثل نصرالله، وأكمل صفي الدين دراساته الدينية في قم في إيران، وابنه متزوج من زينب سليماني، ابنة قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني الذي قتل بضربة أمريكية في بغداد في عام 2020، ويتولى شقيقه عبدالله، مسؤولية مكتب حزب الله في الجمهورية الإسلامية.
ويخضع هاشم صفي الدين لعقوبات من الخزانة الأمريكية منذ عام 2017، على غرار قياديين كثر من الحزب.
وتقول الأستاذة المحاضرة في جامعة كارديف والخبيرة في شؤون حزب الله أمل سعد لفرانس برس، إن التداول باسم صفي الدين كخليفة محتمل لنصرالله بدأ منذ سنوات.
وتوضح أن من شروط تولّي الأمانة العامة: «أن يكون القائد الجديد عضواً في مجلس الشورى الذي يضمّ عدداً محدوداً من الأعضاء، ويجب أن يكون شخصية دينية، وشخصاً يمتلك بالفعل الكثير من السلطة».
وتضيف أن صفي الدين يملك تلك الصفات؛ إذ «لديه الكثير من السلطة بعد نصرالله»، لذا اعتُبر «المرشح الأقوى». كما أنه «شخصية دينية من جنوب لبنان الذي يأتي منه معظم قادة حزب الله».
«هادئ الطباع»
وصفي الدين من مؤسسي حزب الله في عام 1982، ويشغل منصبه الحالي منذ 1994، وفيما كان اهتمام نصرالله ينصبُّ على الجانبين السياسي والعسكري في الحزب، انكب صفي الدين على الاهتمام أكثر بمؤسسات الحزب وماليته، وفق خبراء.
وبخلاف نصرالله الذي كان ظهوره علناً في مناسبات الحزب نادراً خلال السنوات الأخيرة، شارك صفي الدين بصفته رئيس المجلس التنفيذي، في مناسبات عدة للحزب، سياسية ودينية، وغالباً ما تقدّم الصفوف الأمامية في فعاليات اعتاد نصرالله التحدّث خلالها عبر الشاشة.
ومنذ بدء التصعيد بين حزب الله وإسرائيل قبل نحو عام، شارك صفي الدين مراراً في مراسم تشييع أو تأبين قياديين وعناصر من الحزب قتلوا بنيران إسرائيلية. ويبدو هادئ الطباع.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"