عادي

دوري الأبطال.. ريال مدريد يحاول نفض غبار الـ«كلاسيكو» والكرة الذهبية

13:23 مساء
قراءة 4 دقائق
فينسيوس جونيور خلال تدريبات ريال مدريد استعداداً لمباريات دوري الأبطال
فينسيوس جونيور خلال تدريبات ريال مدريد استعداداً لمباريات دوري الأبطال

مدريد ـ (أ ف ب)
يسعى ريال مدريد الإسباني حامل اللقب إلى نفض غبار الـ«كلاسيكو» وخسارته المذلة على أرضه أمام غريمه برشلونة برباعية نظيفة، وذلك حين يستضيف ميلان الإيطالي الثلاثاء في الجولة الرابعة من المجموعة الموحدة لمسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بحلتها الجديدة، فيما يعود الإسباني شابي ألونسو إلى ملعب فريقه السابق ليفربول الإنجليزي كمدرب لباير ليفركوزن الألماني.
على ملعب «سانتياغو برنابيو»، يتواجه ريال مع ميلان لأول مرة في دوري الأبطال منذ موسم 2010-2011 حين فاز ذهاباً في مدريد 2-0 وتعادلا إياباً 2-2 في ميلان ضمن دور المجموعات، باحثاً عن انتصاره الثالث في رابع مباراة له.
ويدخل النادي الملكي اللقاء بأفضلية بدنية، بعدما غاب عن المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإسباني نتيجة تأجيل مباراته مع مضيفه فالنسيا بسبب الفيضانات المدمرة التي ضربت شرق البلاد، باحثاً عن مصالحة جمهوره الذي شاهده يسقط سقوطاً مدوياً في مباراته الأخيرة على يد غريمه برشلونة برباعية نظيفة في 26 أكتوبر/تشرين الأول.
والسقوط أمام برشلونة جاء مغايراً للملحمة التي قدمها في الجولة الماضية ضد وصيفه بوروسيا دورتموند الألماني، حين حول تخلفه أمامه في مدريد بثنائية نظيفة إلى فوز 5-2 بفضل ثلاثية لنجمه البرازيلي فينيسيوس جونيور الذي يخوض الثلاثاء مباراته الأولى منذ خسارته السباق على جائزة الكرة الذهبية لصالح لاعب الوسط الإسباني في مانشستر سيتي الإنجليزي رودري.
وقرر الريال، الاثنين الماضي، مقاطعة حفل جوائز الكرة الذهبية بعدما علم بعدم حصول فينيسيوس على اللقب المرموق، قائلاً «إذا كانت معايير منح الجائزة لم تقم باختيار فينيسيوس كفائز، فإن المعايير ذاتها يجب أن تختار (مدافعه داني) كارفاخال كفائز. بما أن الأمر لم يكن كذلك، فمن الواضح أن الكرة الذهبية لم تحترم ريال مدريد. وريال مدريد لن يكون موجوداً حيث لا يتم احترامه».
ريال الذي حضر أربعة من لاعبيه بين الستة الأوائل (فينيسيوس، جود بيلينغهام، داني كارفاخال وكيليان مبابي)، كان يستعد للتوجه بوفد يضم نحو خمسين شخصاً للاحتفال بهذه الجائزة. وحتى بحال المفاجأة، كان يتوقع تتويج بيلينغهام أو كارفاخال.

الأمر الأهم أن نبدأ جيداً

لكن طائرته لم تقلع باتجاه باريس، ما تسبب في موجة انتقادات من الصحف الإسبانية؛ حيث قالت «ماركا» المعروفة بتأييدها ريال «لا تليق هذه التمثيلية بأكبر نادٍ في العالم».
وأسف ألفريدو ريلاينو رئيس تحرير صحيفة «أس» من بين مئة صحفي صوّتوا للجائزة: «أول كرة ذهبية للاعب إسباني منذ عام 1960، انتظرنا هذا الأمر بفارغ الصبر، لم تنجم عنه حالة نشوة كما توقعنا، بل أمسية مثيرة للجدل».
وسيحاول فينيسيوس، الثلاثاء، أن يثبت حقه في نيل الجائزة في ظهوره الأول بعد الحفل الذي منح ريال جائزة أفضل فريق ومدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي جائزة أفضل مدرب.
وستكون المباراة ضد ميلان مميزة بالنسبة لأنشيلوتي الذي توج مع الفريق اللومباردي بلقب دوري الأبطال كلاعب عامي 1989 و1990 وكمدرب عامي 2003 و2007.
وحذر ابن الـ65 عاماً من تكرار سيناريو مباراة دورتموند ضد ميلان الساعي إلى فوزه الثاني بعد الأول في الجولة الماضية على كلوب بروج البلجيكي 3-1 مقابل هزيمتين أمام ليفربول 1-3 وليفركوزن 0-1، قائلاً «الأمر الأهم أن نبدأ جيداً، أن نبدأ بتركيز واندفاع، وألا ننتظر كي نكون متخلفين 0-2».

ألونسو يعود إلى أنفيلد

وعلى «أنفيلد»، يعود ألونسو إلى ملعب الفريق الذي دافع عن ألوانه من 2004 حتى 2009، حين يحل ليفركوزن، بطل الثنائية في ألمانيا، ضيفاً على ليفربول الذي يتشارك صدارة المجموعة الموحدة مع مواطنه أستون فيلا بعد فوز كل منهما بمبارياته الثلاث الأولى.
وخاض ألونسو 210 مباريات بألوان ليفربول وتوج معه بلقب دوري الأبطال عام 2005 حين حول الفريق الإنجليزي تخلفه أمام ميلان بثلاثية نظيفة وجر الفريق الإيطالي إلى ركلات الترجيح التي ابتسمت للإسباني وزملائه.
ولعب ألونسو دوراً مؤثراً في هذه العودة؛ إذ كان صاحب هدف التعادل 3-3، ما جعله من أيقونات النادي وصولاً إلى أن يكون من أبرز المرشحين لخلافة الألماني يورغن كلوب في تدريب الفريق، لكنه فضل الاستمرار مع ليفركوزن، ما دفع «الحمر» إلى التعاقد مع الهولندي أرنه سلوت.
وبعد 13 فوزاً وتعادل في مبارياته الـ15 الأولى، بات سلوت صاحب أفضل بداية لمدرب في تاريخ ليفربول الذي يتربع أيضاً على صدارة الدوري الممتاز.
وبعد هزيمتين على التوالي بنتيجة واحدة 1-2 ضد توتنهام في ثمن نهائي كأس الرابطة وبورنموث في الدوري الممتاز، يسعى ممثل إنجلترا الآخر مانشستر سيتي إلى استعادة توازنه وتحقيق فوزه الثالث توالياً في المسابقة، حين يحل فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا ضيفاً على سبورتينغ البرتغالي الذي يتخلف عنه بفارق الأهداف فقط (7 نقاط لكل منهما).
ويأمل دورتموند تعويض الهزيمة أمام ريال حين يستضيف شتورم غراتس النمسوي، باحثاً عن انتصاره الثالث على غرار يوفنتوس الإيطالي الذي يحل بدوره ضيفاً على ليل الفرنسي (6 نقاط أيضاً) مع طموح تعويض سقوطه في الجولة الماضية على أرضه 0-1 أمام شتوتغارت الألماني.
وفي المباريات الأخرى المقررة الثلاثاء، يلعب أيندهوفن الهولندي (نقطتان) مع جيرونا الإسباني (3)، بولونيا الإيطالي (1) مع موناكو (7)، سلتيك الاسكتلندي (4) مع لايبزيغ الألماني (من دون نقاط)، وسلوفان براتيسلافا السلوفاكي (من دون نقاط) مع دينامو زغرب الكرواتي (4).

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5dszravw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"