أبوظبي: عبد الرحمن سعيد
طور فريق بحثي من جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، خوارزميات جديدة عبارة عن أجهزة حسية توضع في المنزل وتتمتع بالقدرة على مراقبة حركة المريض ونشاطه، ويمكن أن يؤدي تحليل وضعية المريض ومشيته إلى تحديد علامات الإنذار المبكر لوجود حالة صحية طارئة، كما تقوم الخوارزميات بفحص وجه المريض وتفسيره تعابيره لفهم مشاعره، أي تبيان ما إذا كان يعاني من الألم أو الاكتئاب.
وأوضح البروفيسور فخر الدين كراي، الأستاذ في قسم تعلم الآلة بجامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، في تصريحات خاصة لـ«الخليج»، أن تلك الأجهزة قابلة للارتداء، مثلما يتم ارتداء الساعة الذكية، لقياس ضغط دم المريض ودرجة حرارة الجسم ومستوى السكر وغيرها من المقاييس الصحية، وتعرف هذه الأجهزة باسم إنترنت الأشياء الطبية، وستعمل مع بعضها لتقدم صورة دقيقة عن الحالة التي كان الشخص يختبرها في وقتٍ ما، وفي حال وجود أي شذوذ في القياسات، سيتم إرسال إشعار لمقدّم الرعاية الصحية لإبلاغه بأن المريض قد يكون في خطر.
وذكر أن الخوارزميات الجديدة تعتمد على برامج التعلّم العميق التي يمكن استخدامها لجميع أنواع التعرف على النشاط البشري، وهي الطرق التي تفسر بها الآلات حركات الأشخاص داخل بيئة معيّنة، لذا، يمكن اعتماد هذه الأدوات لمراقبة صحة كبار السن وسلامتهم وتقديم الدعم لهم في أوقات الحاجة.
وقال كراي: إن فكرة هذه التطبيقات هي مساعدة الأشخاص الذين قد يحتاجون للاهتمام من وقتٍ إلى آخر طوال اليوم، أو تقديم المساعدة للمرضى الذين لا يحتاجون إلى الخضوع لإشراف الطبيب أو الممرض بشكلٍ متواصل، فذلك سيتيح لهم البقاء في المنزل والتواصل بسهولة مع مقدّم الرعاية الصحية عند الضرورة.
وتابع: تُحلل الأنظمة المتقدمة التي طورناها الشخص وقوامه، أي تبيّن ما إذا كان واقفاً أو جالساً أو منخرطاً في أنواع معيّنة من الأنشطة، أو ربما سقط أرضاً، وبالإضافة إلى الحركة، تتيح هذه الطريقة إدراك السلوك العام للشخص، وهو ما يُعرف بالتعرف إلى السلوك، إلى جانب فهم حالته العاطفية.
وكما هو الحال بالنسبة إلى أي جهاز متصل بشبكة الإنترنت، تتمحور المخاوف المرتبطة بهذه التطبيقات حول الخصوصية والأمن، لا سيما في ظل وجود أجهزة تراقب المنزل، لذا يعالج كراي وفريق عمله هذه التحديات، موضحاً أنهم يعملون مع مجموعة من الأشخاص الرائدين في مجال أمن إنترنت الأشياء، وهو المفهوم الذي يصف شبكة الأجهزة الذكية ذات الاستجابة السريعة.
وقال كراي: فبهدف تمكين المرضى من التحكم ببياناتهم، يمكنهم تحديد الوقت والمكان الذي يمكن للنظام أن يراقب حالتهم في منازلهم. كما يمكنهم تحديد الأشخاص الذي يتيح النظام مشاركة المعلومات معهم، فعلى سبيل المثال، لا يمكن لأي شخص الاطلاع على بيانات المريض سوى بعض الأطباء أو الممرضين الذين وافق المريض عليهم.
ويوضح مساعد الأبحاث في جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي ثان كونغ هو، الذي يعمل مع كراي في هذه المبادرة، قائلاً: لن نقوم بتخزين جميع المعلومات التي جمعناها على السحابة، وستتم معالجة جزء كبير منها على الأجهزة الطرفية، فذلك سيؤدي إلى تقليص الوقت المستغرَق لإرسال المعلومات إلى السحابة وزيادة الأمن.
عادي
طورتها جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي
خــوارزميــات تفحــص المــرضــى فـــي منازلهــم
11 نوفمبر 2024
01:55 صباحا
قراءة
دقيقتين
https://tinyurl.com/ynpdhkp5